د. ممدوح سالم يكتب: ما بعد الدكتوراه! 

 وماذا بعد؟ 

كان سؤالا منطقيًا تلقفته أثناء مناقشة لم تبدُ منطقية في أولها من ولدي الذي لا يؤمن بزخم الشهادات النظرية التي باتت هدفا في ذاتها على حد قوله بالنظر إلى سوق العمل الحقيقية ومهارات التعامل والتقييم والتوظيف. 

كنت مؤمنا منذ طرح سؤاله أنه على حق. نعم، لكن جاذبية النقاش جعلتني أستزيد، فاستفززت أدلته حتى سألني: ماذا بعد الدكتوراه يا أبي؟! . 

وانهمرت الأسئلة حول حال المرء المسبوق بحرف الدال في أكثر بلداننا العربية سواء أكان باحثًا في المساق العملي التطبيقي أو النظري، ثم ما المآل والغاية والهدف في ضوء الواقع الذي نعيشه. 

والحق أن ليس له إن لم يكن بالجامعة التي غدت مشروطة بالسن واعتبارات الحاجة وشروط التعيين وفقا لقانون التأمين والمعاشات إلا بعض التقدير الملموس في الجانب المادي متى كانت المؤسسة معنية بتطوير موظفيها مهنيا وأكاديميا، فتحثهم وتكافئهم وتدفعهم إلى ذلك دفعا، أو ذلك الجانب المعنوي الذي يشعره حامل اللقب حين يتكرم الآخرون باستدعائه مسبوقا به.. ثم لا شيء. 

كان ذلك الحوار من النقاش على هامش ما ذاع من لقاء المطرب الذي تحدث عن أخيه العالم التطبيقي المعروف عند الجميع خارج الديار إلا فينا.. ربما عرفه كوبري أكتوبر حين تعطلت مركبته القديمة على طريقه كما حكى أخوه ثم استلقى ضاحكا. 

أما لماذا عجت أوطاننا بالدكتوراه؟! فذلك ما سيكون من حديث لاحق. 

#ود_سالم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *