د. ممدوح سالم يكتب عن الهجوم على الفنان محمد سلام: تفاهة التهافت 

قيل إن الرجال يعرفون بمواقفهم، وقد قيل.. موقف الممثل إياه الذائع منذ أمس مع فرقته أمام المسؤؤل السعودي والحضور يؤكد مدى الرخص (غير الأصيل) الذي انحدر بفن المسرح ومهنة التمثيل إلى الدرك الأسفل على كافة المستويات والأصعدة. 

الموقف شارح نفسه؛ إذ يؤكد للمتلقي تفاهة أصابت كثيرا من الوجوه الذائعة على الساحة في مستويات عديدة؛ بينما هي مؤكدة في ذلك الموقف، وهذه الثلة لا شك، هذا إلى جانب تهافت فئات مماثلة قدمها الإعلام واجهة لبلادهم فساءوا وأساءوا. 

إن التعامل مع الخصم متى كان بحق في هذه الدائرة يقتضي التزام أدب الخصومة، ومن أول أساسياتها احترام غيبته وعدم الخوض في شأنه وعرضه أمام الجميع، أو حال كونك غير مسؤول أمام جهة مختصة.. فضلا عن أنك مدرك أنه لن يتمكن من رد غيبته، 

 والسؤال: 

إلىَ أي مدى يمكن للجماهير خاصتهم أن توقف هذا العبث حين تسترخص مواقفهم وأعمالهم. 

والجواب؛ إنهم يستطيعون إلى مدى بعيد.. نعم، بالانسحاب الآمن من متابعة هؤلاء وأولئك؛ ذلك ليدركوا ومن على شاكلتهم مدى تفاهة ما يقدمون من أعمال في سجل الإنسانية. 

منذ وصلتني تلك الترهات أصابتني بالغثيان، وجعلت أردد مع أبي العلاء 

ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا 

تجـاهلتُ حتى ظُنَّ أني جـاهـلُ 

فَوا عجبا كم يدّعي الفضلَ ناقـصٌ 

ووا أسفا كم يُظهر النقصَ فاضلُ 

— أبو العلاء المعري 

#ود_سالم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *