د. جودة عبد الخالق: الحوار الوطني فرصة لا يجوز أن نضيعها.. والمزاج العام للناس بشأنه أشبه بـ«غريق يتمسك بقشاية»

الظرف الراهن يتطلب من كل مهتم بمستقبل البلد أخذ مهمة الحوار الوطني بجدية.. التشكيك في الحوار موقف متخاذل 

أطمئن الجميع أننا ملتزمون بأن يتم الحوار في شفافية وبجدية وبمشاركة كل الأطراف المعنية بحاضر ومستقبل الوطن 

كتبت: ليلى فريد  

قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والخبير الاقتصادي، إن المزاج العام للناس بخصوص الحوار الوطني أشبه بالغريق الذى يتمسك بقشاية، والناس بين اليأس والرجاء. 

وتابع في مقال بصحيفة الاهالي بعنوان (الناس والحكومة والحوار): ما من مكان أو مناسبة ألتقى فيها أحدا في الأسابيع الأخيرة إلا ويكون الحديث عن الحوار. أخبار الحوار؟ ماشى إزاى الحوار؟ هُوَّا الحوار سرى؟ ألاّ صحيح زى ما بيقولوا فيه خطوط حمرا وأمور محرمة في الحوار؟ إزاى الرئيس بيقول حوار والحكومة بترفع الأسعار؟ إنت يا دكتور مصدق حكاية الحوار دى؟ طب وبعد ما تعملوا حوار زى ما طلب الرئيس وتِطْلعوا باقتراحات هيحصل إيه؟ هل أحوالنا هتتحسن؟ هو تخفيض الأسعار عايز حوار؟. 

وتابع: وفى مواقع التواصل الاجتماعى ترى العجب العجاب- يقول البعض: حوار بير السلم .. حوار سُكْتُم بُكْتُم .. الحوار الوطنى فتحة خير .. يا مُسَهّل … إلخ. كل ألوان الطيف.  

وأضاف: الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس أواخر إبريل الماضى هو فرصة لا يجوز أن نضيعها، وأدرك تماما أن الحوار الوطنى الذى نحن بصدده يشكل تحديا كبيرا. وقلت أكثر من مرة أنَّ الظرف الراهن في مصر يتطلب من كل مهتم بمصير هذا البلد ومستقبله أن يأخذ مهمة الحوار الوطني بأعلى درجة من الجدية وإنكار الذات، وأن التحدي هو الوصول إلى قاسم مشترك أعظم يحقق المصلحة العامة. وبهذه الروح أنظر إلى الحوار الوطنى.  

وقال عبد الخالق: أرى أن التشكيك في الحوار الوطني موقف متخاذل. فما زلنا في مجلس أمناء الحوار في مرحلة الإعداد حتى نخرج من الحوار بنتيجة تلبى طموحات الناس، والحوار نفسه سيبدأ بمجرد انتهاء الإعداد الجيد، وبالتالي لا يجوز ان نحكم على عملية قبل أن تبدأ. وهناك واجب لا يمكن الفرار منه، وهو الاستماتة لخروج هذا الأمر بأفضل طاقة ممكنة، حتى تتفجر طاقات المصريين بلا حدود.  

واختتم: أنتهز هذه المناسبة لأطمئن الجميع أننا ملتزمون بأن يتم الحوار في شفافية وبجدية وبمشاركة كل الأطراف المعنية بحاضر ومستقبل هذا الوطن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *