دار الخدمات النقابية تطالب بتحقيق عاجل وشفاف في أحداث اقتحام انتخابات “المهندسين”: نعم لاحترام إرادة الناخبين وتجديد الثقة في النبراوي


كتب- درب

طالبت دار الخدمات النقابية، بفتح تحقيق عاجل ومعلن وشفاف في الأحداث التي شهدتها نقابة المهندسين عقب اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي انتهت بتجديد الثقة في النقيب طارق النبراوي.
واقتحم بلطجية مقر انتخابات نقابة المهندسين عقب اكتساب النقيب العام طارق النبراوي التصويت في تجديد الثقة، وقاموا بتكسير صناديق الاقتراع.
وقالت الدار، في بيان لها، اليوم الجمعة، إن نقابة المهندسين شهدت في ٣٠ مايو الماضي أحداثاً جساماً يمكن وصفها بالتاريخية ، حيث احتشد بها اكثر من ثلاثة وعشرين ألف من أعضاء جمعيتها العمومية- وفقاً لمختلف التقديرات- بغية التصويت على سحب الثقة من النقيب أو تجديدها.
واضافت الدار: “ويمكن القول أن دعوة الجمعية العمومية للنقابة وانعقادها للتصويت على سحب الثقة من النقيب تعد سابقة من نوعها منذ عقود طويلة.. فمثل هذه الآليات الديمقراطية كان من المتعذر دوماً تفعيلها، فكم من محاولات متعثرة كانت تتكرر في السابق لعقد الجمعيات العمومية للمنظمات النقابية العمالية ، ودائماً ما كان يتم منعها تحت مبررات الاعتبارات الأمنية ، أو عدم الاعتراف بأحقية وصحة الانعقاد ، وربما دون أي مبررات.. ونذكر –على الأخص- محاولات عمال شركة الحديد والصلب المصرية عام 1989، وعمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى عام 2006 ، الذين جمعوا في كل من الشركتين ما يزيد على اثني عشر ألف من التوقيعات لسحب الثقة من مجالس إدارات لجنتيهما النقابيتين، ورغم ذلك قوبلت حركتيهما بالقمع والإنكار، ونذكر حديثاً أن أعضاء الجمعية العمومية للجنة النقابية للعاملين بالضرائب العقارية بمحافظة السويس قد دعوا وعقدوا جمعيتهم العمومية الصحيحة ثلاث مرات خلال الأعوام الماضية بغية سحب الثقة من رئيسة اللجنة النقابية التي خالفت القانون ولائحة النظام الأساسي، واتخذت قراراً بضم اللجنة النقابية إلى النقابة العامة التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر “الحكومي” دون إرادة الجمعية العمومية، ورغم صحة الإجراءات والانعقاد تم التنكر لهم ورفض الاعتراف بحقهم”.
وجاء في نص بيان الدار:
أن الوضع في نقابة المهندسين كان مختلفاً .. حيث الداعون إلى انعقاد الجمعية العمومية –هذه المرة- هم أعضاء حزب مستقبل وطن – أكثر الأحزاب موالاة للأجهزة الحكومية، أو أنه بالأحرى أحد أذرعها- ودعوتهم لسحب الثقة من النقيب جاءت- فيما يبدو- بسبب عدم امتثاله لخططهم -المرفوضة من جموع المهندسين- ، وتصديه لبعضٍ من ممارساتهم التي تغيب عنها الشفافية حيث تصدر الأمين العام للنقابة والعضو القيادي بحزب مستقبل وطن هذه الدعوة مع عدد من أعضاء المجلس.
ورغم ذلك .. رغم أن الدعوة هذه المرة تأتي من داخل الأروقة والأجهزة صانعة القرار.. كنا نرى وكثيرون معنا أن تفعيل آلية انعقاد الجمعيات العمومية وإعمال إرادتها باعتبارها صاحب الحق الأصيل في اختيار ممثليها وسحب الثقة منهم هو أمرٌ إيجابي يستوجب الامتثال له – أياً ما كانت ملاحظاتنا على السياق الذي يأتي فيه-
وهكذا أيضاً امتثل النقيب –الذي أرادوا سحب الثقة منه- وجموع المهندسين لانعقاد الجمعية العمومية وبادروا بالحضور جماعات وزرافات.. غير أن الداعين إلى انعقاد الجمعية العمومية لم يروا في انعقادها سوى وسيلة تُمطى لتحقيق أهدافهم الخاصة ، دون توجه حقيقي إلى إعمال الآليات الديمقراطية ..استخدموا كافة وسائل الحشد -التي نعرفها جميعاً.-. جلب المهندسين من المحافظات والشركات المختلفة بالعربات، وتقديم الوجبات ، وغيرها .. الخ… غير أن أعضاء الجمعية العمومية من المهندسين لقنوهم درساً من الصعب نسيانه .. حيث صوتوا – رغم ذلك كله – بلا.. لا لسحب الثقة من النقيب، ولا لخطط وممارسات مجلس “مستقبل وطن”..
هكذا.. انقلب السحر على الساحر ، و”اللي حضر العفريت ما عرفش يصرفه”.. فوفقاً لأقوال جميع الشهود ، وسائر التقديرات بلغت نسبة المصوتين بلا 92%، بما يعني بكامل الوضوح تجديد الثقة في النقيب، ورفض توجهات وممارسات أعضاء ” مستقبل وطن”.. لنصل- بكل أسف- إلى الفضيحة والمهزلة.
في ختام ساعات الليل ، وقبل إعلان النتيجة التي باتت معلومة للجميع .. وبينما لم تزل أعداد كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية حاضرة في انتظار إعلانها، بل وفي حضور بعض أعضاء البرلمان والصحفيين والمراسلين تقتحم فرق “البلطجية” مقر النقابة ، وتعتدي بالضرب على الحاضرين وتقوم بتحطيم صناديق الاقتراع وتمزيق بطاقات التصويت وإلقائها على الأرض ، في حدث موثق بالصوت والصورة وشهادات الحاضرين !!
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ تدين بكل شدة أعمال البلطجة التي مورست مساء الثلاثاء 30 مايو، تطالب مع كافة القوى الديمقراطية بالتحقيق العادل المعلن الشفاف في أحداث البلطجة التي شهدتها نقابة المهندسين ، على الأخص وأن شخوص الكثير من المعتدين باتت معروفة حيث وثقتها الكاميرات والفيديوهات.
كما تطالب بإعمال إرادة الجمعية العمومية لنقابة المهندسين التي انعقدت بناءً على دعوة أعضاء مجلس النقابة “الحكوميين” أنفسهم ، إرادة الجمعية العمومية التي أفصح عنها أعضاؤها بكامل الوضوح والقوة يوم 30 مايو والتي جاءت مخالفة لتوجهات وممارسات أذرع الأجهزة الحكومية، في مشهد ديمقراطي رائع سيظل حاضراً في الأذهان ولن تفلح في تبديده بشاعة مشاهد البلطجة التي جاءت في ختام هذا اليوم المشهود.

دار الخدمات النقابية والعمالية
القاهرة الجمعة 2/6/2023

2m

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *