خالد حمزة يكتب: سما المصري.. وبوكسر ابن الجيران

فى زمن كورونا لاتسأل عن أشياء أن بدت لك تسوءك والعياذ بالله . فلا تسأل مثلا عن الأعلان الذين أوقفوه بعد جهد جهيد وتحرك هنا وهناك ؛ ومناشدات من جانب البرلمان ونقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الأعلام؛ وكل جناية من قاموا به أنهم روجوا لمنتجات ملابس داخلية أندر وير يعنى؛ وذكروا اسم قطعة من تلك المنتجات هى البوكسر؟

والجرسة هنا أن الفتاة التى تتمايل فى الإعلان لم يعجبها من ابن الجيران لا شخصيته ولا مواقفه الوطنية لاقدر الله؛ ولا حتى انحيازه للسلطة أي سلطة ولا لصاحب الكرسي أي كرسي ولو كان كرسي الحمام ؟ بل أعجبها بوكسره وشد انتباهها هى والفتيات المتمايلات معها؟

وفى القصة الثانية أمرت النيابة بحبس سما المصري لنشرها الفجور والإباحية عن طريق فيديوهاتها المتداولة على اليوتيوب والتيك توك! والغريب هنا أن من أبلغ عنها هى المذيعة اللامعة ريهام سعيد صاحبة الصولات والجولات! وهنا لاتسأل عن أبواب الفضيلة التى فتحت على مصراعيها مرة واحدة؛ ونداءات الشرف ومحاربة الفجور أينما وجد؛ ولكن اسأل لماذا الآن والناس غرقانة بشوشتها مع كورونا الفيروس اللعين الذى لايقل شراسة وفجورا؟ ولماذا ترك الإعلان لأيام حتى يحقق الغرض منه قبل أن يتم إيقافه ؛ ولايبقى منه عند الناس لا الشرف اللى أحلى منه مفيش ولا الأدب والأخلاق والذى منه؛ بل يبقى بوكسر ابن الجيران اللى مدوخ صاحبة الإعلان؟ ولماذا تركتم سما بنت المصري تصول وتجول لسنوات وسنوات؛ مرة تذهب لمعرض الكتاب بالبيجامة والشبشب الزنوبة؛ ومرة تطل على محبيها وهم بالملايين بملابس تخف وتشف كل وأدق التفاصيل؛ ومرة تشتم وتسب وتتوعد ومفيش حد يقدر يحبسنى؟! إنها المقولة الشهيرة والمعتادة ياصديقى وببساطة: بص العصفورة؟ هم يلهونك بأشياء عن أشياء لايريدونك أن تنتبه اليها؛ وهم يوجهون أنظارك للمجتمع وللأجهزة الذين أصبحوا بقدرة قادر حراس للفضيلة والشرف اللى أحلى منه مفيش برده؟ 

أما من هم ؟ فالسؤال هنا فى غير محله.. وإن كنت لاتعرف فعلا.. إسأل العصفورة؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *