«حماس» تُكذب ادعاءات الاحتلال بشأن استخدامها مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية وتحذّر من مجزرة جديدة

وكالات

أكدّت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الجمعة، أن تصريحات الاحتلال الإسرائيلي بشأن استخدام الحركة مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية هي ادعاءات كاذبة، محذّرةً من أن الاحتلال ينشر هذه الادعاءات تمهيداً لقصف المستشفى. 

وأوضحت حماس أنّ المستشفى يضمّ “40 ألف فلسطيني لجأوا إليه”، مشيرةً إلى أنها ستكون مجزرة جديدة وأكبر من تلك التي جرت في المستشفى الأهلي المعمداني. 

ودعت الحركة الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية إلى التدخل فوراً “لوقف جنون قصف المنظومة الطبية وتدميرها، وجرائم الإبادة في القطاع”. 

وكان المتحدّث باسم “جيش” الاحتلال ادّعى أنّ مركزاً لقيادة حماس موجود تحت مستشفى الشفاء. ويُعَدّ مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزّة أكبر مؤسسة طبيّة في القطاع، وتتبع له أقسام تخصصيّة. 

وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي في الساعة الأخيرة، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة.

قالت شركة جوال الفلسطينية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، مساء يوم الجمعة، إن خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في قطاع غزة انقطعت بصورة كاملة بسبب القصف الشديد

وذكر مرصد نت بلوكس المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت في وقت سابق من يوم الجمعة إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار.

وقال المرصد إن “البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة… وسط أنباء عن قصف كثيف”.

وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ21 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.

وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.

في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *