حكومة الاحتلال تلغي تأشيرة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لعدم إدانتها “حماس” 

وكالات  

أعلن وزير الخارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، الثلاثاء، إلغاء تأشيرة منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بسبب “انحياز الأمم المتحدة”. 

وأضاف كوهين، عبر منصة “إكس”: “لن نلتزم الصمت بعد الآن في مواجهة انحياز الأمم المتحدة”، وتابع أن المسؤولة الأممية لين هاستينغز “لم تدن علنا الأفعال التي ارتكبتها حركة حماس خلال هجوم 7 أكتوبر”. 

وقال: “لا يمكن لشخص لم يدن حماس على المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها 1200 إسرائيلي، وعلى اختطاف الأطفال والمسنين وعلى أعمال الانتهاكات والاغتصاب المروعة، وعلى استخدام سكان غزة كدروع بشرية، بل يدين إسرائيل بدلا من ذلك، أن يعمل في الأمم المتحدة، ولا يمكن له دخول إسرائيل”. 

وفي المقابل، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن تأشيرة لين هاستينجز ألغيت الأسبوع الماضي، وأضاف دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة لديه “ثقة كاملة في هاستينجز والطريقة التي تصرفت بها، وأدت بها عملها”، وتقيم هاستينغز في القدس المحتلة لكنّ سلطات الاحتلال أبلغت الأمم المتحدة بأنّها لن تجدّد. 

كانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حذرت، الاثنين 4 ديسمبر 2023، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى “سيناريو أكثر رعباً” قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه. 

وأضافت في بيان بالعربية أنّ هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية “أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان”، مؤكدو أنّ “لا مكان آمناً في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه”. 

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة إبادةة جماعي على غزة، خلّفت أكثر من 16 ألف شهيد وأكثر من 43 ألف مصاب، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *