جدل بسبب اقتراح ساويرس باستضافة الأفغان الهاربين من حكم طالبان.. سؤال للجميع ما عدا الإخوان؟

 كتب – محمود هاشم

اقترح رجل الأعمال والملياردير نجيب ساويرس، إمكانية استضافة مصر عددا من اللاجئين الأفغان الهاربين من حكم حركة طالبان، تزامنا مع موجة الفرار واللجوء من البلاد، بعد سيطرة الحركة على مفاصل الحكم بها.

وكتب ساويرس، عبر حسابه على “تويتر”: “اقتراح: هل يمكن أن نستضيف عدد من اللاجئين الأفغان الهاربين من حكم طالبان فى مصر؟ السؤال للجميع ما عدا إخوان مصر”.

ولاقى الاقتراح ترحيبا من عدد من المتابعين، من منطلق دعم اللاجئين الفارين خوفا من انتقام “طالبان”، في الوقت الذي أكد البعض الآخر صعوبة تنفيذه نظرا لعدم قدرة البلاد على استيعاب هذا القدر من طالبي اللجوء، فضلا عن اختلافات اللغة.

وقال أحد المعلقين: “مصر أم الدنيا، مش بس أم العرب، وليه لأ طالما هنوفر لهم الأمان والحياة الكريمة، ويساهموا ويندمجوا في المجتمع بشكل إيجابي، بس بشرط يتعمل لهم فيش ومتابعة عشان لو فيهم عناصر إرهابية”.

وقال آخر: “بلد منكوبة من سنين و كمان احتلال و كمان شويه مرتزقة بيحكموا البلد، أتفق معاك وأتمنى نقدر نساعدهم من باب الرحمة والإنسانية”.

وقال حساب باسم “المحروسة”: “بقالي كام يوم بجمع أسماء النابغات والرائدات الأفغانيات المهددات بالقتل والتنكيل (فنانات، رياضيات، أكاديميات وناشطات ونائبات ألخ)”، وأضاف: “لو تقدر تساعد في إعادة توطينهم في مصر يبقى كتر خيرك بجد”.

وقال حساب لاجيء في مصر يدعى محمد اللهبي: “هذه الجاليات في مصر بتعزز الاقتصاد المصري، لأنهم مو لاجئين بينصرف عليهم،       أنا بصرف ٤٠٠٠$ شهريا، وأغلب اليمنيين كذا، يعني تأثيرنا إيجابي على مصر”.

على الجانب الآخر، رأى آخرون صعوبة تطبيق المقترح، حيث قال حساب يدعى مصطفى بدر: “فيه حواجز كتير أولها اللغة والثقافة، وكمان الموضوع عشوائي جدا، الشعب كله هيهرب مثلآ؟”، وأضاف: “أتفهم استضافة السوريين، بيننا حاجات كتير مشتركة، لكن الأفغان غرباء عنا، صعب ينخرطوا هنا!”.

وأوضح آخر يدعى محمد جلال على ساويرس، قائلا: “أحترم وجهة نظرك، لكن هل تتحمل الدولة ما يفوق 5 ملايين من ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان الآن، ثم يأتي الأفغان؟ مع العلم أننا من الدول القليلة جداً التي لا تقوم بعمل مخيمات، لكن يتم معاملة الجميع كأبناء الوطن؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *