تريزة سمير تكتب: كورونا معركة حياة “نكون أو لا نكون”

ارتفع معدل الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية من جراء فيروس “كورونا -covid 19  ” إلى 337,282 ، ووصل عدد الوفيات إلى 9,616 حتى كتابة هذا المقال, هذه الأرقام تتضاعف بشكل يوميا من 30 الف إلى 40 ألف تقريبا بل وصل ضحايا كورونا إلى أكثر من المليون والربع مليون حول العالم … هذه النسبة المخيفة صادمة للجميع وخاصة للذين يعيشون في البؤر التي فقدت السيطرة لوقف انتشار هذا الفيروس .. ورغم أنني أعيش في أحد الولايات التي ترتفع فيها عدد الضحايا بشكل مريب، وبرغم إنني عشت أيام كثيرة من الخوف والقلق والإحباط الذي سيطرت عليا بشكل تام، وعلى جميع سكان هذه المدن،  ولكن اليوم أقول لكم هناك أمل أن يمضي هذا الكابوس والطوفان الذي لاحقنا جميعا.. سيمضي ويمر، مهما طال الوقت، ومهما زاد الألم وتضاعف.. هناك أمل وحياة لابد أن نأمل في الغد أن نحلم به.

سنخرج من الوضع القاسي، وإما أن نعيش على أمل في الغد أو أن يموت الأمل ونموت نحن.. هناك خياران لا ثالث بينهما أما الحياة او الموت

الأمل والحياة أو القلق والخوف والرعب الذي نعيشه في كل لحظة، فوجودنا داخل منازلنا مغلقين كل الأبواب والنوافذ، نقوم بالتعقيم الجنوني لكل شيء، نخاف من أنفسنا و ملابسنا من  مأكولاتنا من الأنفاس التي تخرج ربما يكون الفيروس أخترقنا ..هذا الرعب لابد أن نضع له حدا.. لابد أن نتخلص منه بالأمل.. نكون أو لا نكون إنها معركة وجود وحياة وحب لمن حولنا .. فليمضي ويرحل هذا الوباء من كل الأرض.. لست واعظه حتى أحلل وأسرد وقائع وأحداث عديدة من العهد القديم والتي فيها انهارت الأرض مرات عديدة، وتعود مرة أخرى  ولكن………

.. تذكروا أننا نقوم وبعد كل نكبه يعيد الله توازننا

فلننشر الأمل والنور.. كفوا يا أبناء وطني عن الشماته في أمريكا، افصلوا بين اختلافاتكم وخلافاتكم السياسية، هذه كارثة انسانية، لا تقضوا على الإنسانية التي بداخلكم، أكتب هذا ليست كمجرد نصائح بلا مضمون ولكن من خلال تجربة جاءت عبر واقع مؤلم ووجع قاسي يعيشه المصريين المقيمون في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يتابعون سواء بشكل مقصود أو بالصدفة تعليقات أشقاءهم في الوطن عن ما يحدث في أمريكا وأنهم يتمنون خرابها وأشياء كثيرة وكلمات أشد قسوة من اقتراب الموت لنا ، الموت الذي لا يفرق بين مصري وأمريكي ، الوباء الذي ينتشر ويقضي على الأخضر واليابس  ، كلمات الشماته تصل إلى المصريين وليس إلى أحد غيرنا ،كلمات الشماته كالسهام في صدورنا ، رفقا بالإنسانية كفوا عن هذا العبث ،فالوباء يلتهم الجميع بلا إستثناء ، الوباء لا يفرق بين الأديان أو الألوان او الأجناس ، والأديان السمائية بريئة من تلك الشماته

ستشرق الشمس على مصر وأمريكا وعلى سائر مدن العالم … ستزول الغمة ..ويمضي هذا الكابوس  “إن غداً لناظره قريب” لابد أن نرى شعاع النور وستكون “كورونا: نقلة في حياتنا وفي غربتنا ، سنقوم بتقديم الدعم النفسي للمغتربين وللمرضى وللجميع لابد أن نكون جميعا سندا للمغتربين الذين يعيشون بعيدا عن وطنهم سواء الذين يعيشون في امريكا او ايطاليا واسبانيا وفرنسا ،  اسألوا وتواصلوا مع من تعرفوهم فهم بحاجة إلى سؤالكم عنهم ودعمهم النفسي ..لإننا محاصرين بين الغربة والوحدة والمرض ….وفي وسط هذا الظلام نرى شعاع من النور والأمل ان نكون سويا بأسم الإنسانية ندعم الجميع بكلماتنا التي ربما تكون طوق نجاة وطاقة نور وشعاع صغير من الأمل سوف تنتهي الظلمة أثق تماما ؟؟ ستمضي وتزول وعندئذ نكون أقوياء ..ستشرق الشمس غدا ..بإذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *