بعد نشر رسالتهم.. طالبة عالقة في بلجيكا: لم يتواصل معنا أحد لحل أزمة التكلفة.. وحددوا تذكرة الطيران ضعف السعر الطبيعي

كتب- حسين حسنين

قالت الطالبة سارة قدري من المصريين العالقين في بلجيكا، إنه حتى الآن لم يتواصل أي من المسئولين في السفارة المصرية هناك أو من وزارة الخارجية، لحل مشكلتهم ومساعدتهم على العودة إلى مصر.

وأضافت الطالبة، أن الرحلة ستقلع من أمستردام في غضون 3 أيام، وحتى الآن وبعد أن عرضنا مشكلتنا، لم يتواصل معنا أحد، إلا للتأكيد على موعد الرحلة، دون الالتفات لمطالبنا.

ويواجه العالقون في بلجيكا مشكلة ارتفاع تكلفة العودة إلى مصر مع تحملهم قيمة الطيران بالإضافة إلى تحمل الإقامة لمدة 14 يوما كعزل صحي في فنادق تحددها الدولة.

وقالت سارة لـ”درب”، إن تكلفة تذكرة الطيران وصلت قيمتها إلى 750 يورو على الرغم من أن سعر التذكرة العادية يكون حوالي 300 إلى 400 يورو، أي أن السعر المحدد يبلغ الضعف.

وكانت الطالبة سارة قدري، طالبة مصرية تقيم في بلجيكا، قد قالت إنها تتعرض حاليا لأزمة بسبب عدم مقدرتها العودة إلى مصر، خاصة بعد إبلاغها بتكلفة العودة والتي تقدر حوالي 750 إلى 1500 جنيه في الليلة الواحدة بالعزل الصحي.

وأضافت الطالبة سارة قدري، لـ”درب” على هامش شهادتها التي نشرتها ليلة أمس على حسابها بـ”فيسبوك”، إن عدد الطلاب الراغبين في العودة حوالي 25، مؤكدة على أن أغلبهم لن يعود إلى مصر بسبب ارتفاع التكلفة، بين الإقامة 14 يوما في مرسى علم والطيران.

وشرحت سارة التفاصيل في رسالتها، والتي قالت إنهم تلقوا مكالمة من السفارة تفيد بوجود رحلة عائدة إلى مصر من أمستردام، وتكلفة العودة للشخص الواحد إلى جانب قيمة تذكرة الطيران، إقامة في إحدى فنادق مرسى علم بأسعار 750 جنيها للغرفة المزدوجة أو 1500 للفردية.

وتسألت سارة “حتى بداية ابريل كل الرحلات التي عادت من خارج مصر كانت تقيم في الحجر الصحي دون دفع أي مبالغ، فلماذا يحدث العكس الآن؟”، مشيرة إلى إنهم طلاب لا يستطيعون تحمل هذه التكلفة.

وطالبت في النهاية بتدخل المسئولين في الخارجية ووزارة الهجرة وتقديم المساعدة، قائلة “احنا مجموعة من الطلاب، الفلوس هي اللي بتمنعنا من العودة إلى مصر، فهل ده سبب عادل؟”.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر في 1 ابريل الجاري قرارا بأن يتحمل صندوق تحيا مصر تكلفة العزل والإقامة للمصريين العائدين من الخارج.

بينما أكد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، أن الصندوق سيتحمل تكلفة الإقامة للمصريين الذين عادوا بالفعل قبل يوم 2 ابريل فقط، لأنه لم يتم إبلاغهم بأمر وتكلفة العزل قبل عودتهم.

يذكر أن واقعة الطلاب في بلجيكا ليست الوحيدة التي تحتاج تدخلا عاجلا من الدولة، ولكن أيضا نشر “درب” أزمة المصريين في نيجيريا والذين لا يستطيعون العودة أيضا، في الوقت الذي تشهد فيه ولايات بنيجيريا انفلاتا أمنيا.

نص رسالة الطالبة:

اسمي سارة قدري عبد العظيم، طالبة ماجستر بجامعة KU Leuven في بلجيكا.

يوم ١٢ مارس وصلنا إيميل من الجامعة إن كل أنشطة الجامعة الدراسية هتنتقل للاونلاين لمدة اسبوعين بشكل مبدئي لحد يوم ٢٠ مارس قررت إدارة الجامعة باستشارة مع باقي الجامعات في بلجيكا إن الدراسة وقفت لأخر التيرم الدراسي بسبب وضع بلجيكا وانتشار الوباء بشكل سريع الفترة اللي فاتت.

مجموعة من الطلاب المصريين جمعوا بعضهم وأنا منهم واتفقنا اننا مافيش حاجة تستدعي نفضل هنا طالما الدراسة وقفت بالذات إن أهالينا كلهم في مصر والحظر والشعور بالخوف والخطر لوحدك في بلد انت غريب عنها كل علاقتك بيها إنك طالب أو طالبة مستنيين تاخدوا شهادتكم وتمشوا مختلف تمامًا عن إنه يحصلك في بلدك ووسط أهلك، فبناء عليه تم التواصل مع السفارة وكان حظر الطيران بدأ بالفعل بس السفارة طمنتنا أنهم هيفضلوا على تواصل معانا لو في أي جديد وده حصل بالفعل وتواصلوا معانا بخصوص طيارة بترجع مواطنين من بلجيكا وممكن نقدر نرجع فيها بس للأسف بسبب تأخر تأكيد الطيارة اللي محصلش غير قبل ميعاد إقلاعها ب ٣ ساعات تسبب في إن معظمنا مالحقهاش، ومع مد الحظر أسبوعين كمان ماكنش فيه أي حركة طيران، وبرضو مع المشاكل اللي حصلت من الطيارات اللي كانت راجعة من الكويت ولندن بخصوص موضوع الحجر الصحي ومصاريفه.

امبارح الموافق ١٨ إبريل تم التواصل معانا مرة تانية بخصوص طيارة راجعة مصر يوم ٢٣ إبريل وهتقلع من امستردام، والمكالمة كانت كالأتي: الو معاكي كذا كذا من السفارة، أحنا بنكلم حضرتك بخصوص طيارة راجعة من امستردام يوم ٢٣ إبريل فلو حضرتك عايزة ترجعي هتدفعي مصاريف الحجر الصحي في مرسى علم وهي ١٥٠٠ جنيه لليلة الواحدة في أوضة سنجل أو ٧٥٠ جنيه للأوضة الدبل لمدة ١٤ يوم، ده غير تذكرة الطيران.

يعني لو أنا قررت إني أوفر وأقعد في أوضة دبل مش سينجل مع حد ماعرفهوش واللي وارد يكون حامل عدوى أصلاً- هدفع ١٠،٥٠٠ جنيه ده غير تذكرة الطيران اللي هتترواح ما بين ٦٠٠٠ او ٧٠٠٠ جنيه يعني كله هيدخله مثلاً في بتاع ١٨ ألف جنيه!.

أنا بس عندي شوية أسئلة، أولاً: ليه علشان أرجع بلدي في ظل جائحة عالمية والعالم واقتصاده كله بينهار أدفع هذا الرقم الكبير ده؟ وايوة هو كبير بالنسبة لواحدة في ظروفي عالقة بره بسبب دراستها، أنا طالبة وماعنديش مصدر دخل بالخارج واللي بيتوفر لي يدوب على قد معيشتي يعني مش قاعدة هنا بعمل بيزنس ولا حتى عندي هنا وظيفة توفر لي دخل، ثانياً: لطيارات كلها اللي جت من برا لغاية اخر طيارة يوم ٣ إبريل كانت جاية من أمريكا، مادفعوش أي مصاريف حجر صحي ولا غيره وكانوا بيشيدوا بالحكومة إنهم مادفعوش ولا جنيه، فهل طبيعي أن ناس تدفع وناس لأ؟ وده بيحصل على أساس أيه؟ ثالثاً: ليه ملف العالقين في الخارج في ظل الأزمة دي مش بند في الميزانية اللي وفرتها الحكومة لمواجهة الوباء؟ ما احنا مصريين بردو ودائرة الخطر طايلانا بشكل أو باخر في ظل استمرار وجودنا في دول موبوئة فازاي الحل يبقى يا ندفع يا نفضل عالقين كده!

أخر حاجة بقى أنا ومجموعة من الطلبة عددنا مش قليل هنا عايزين نرجع مصر بس دلوقتي الحاجة اللي مانعة رجوعنا هي الفلوس، فهل ده سبب عادل يخلينا مانعرفش نرجع؟ هل ده سبب عادل يخلي كل واحد وواحدة فينا قاعد بيواجه الخوف من اللي بيحصل ده لوحده في بلد غريب عنه؟

أنا بكتب البوست ده علشان مفيش حاجة تاني في إيدي قادرة أعملها، ونفسي أي حد مسؤول في مصر وفي الخارجية يوصله ويساعدنا وينظر في ظروفنا كفئة طلاب، وبرجو أي حد يقرأ البوست ده يشيره عنده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *