بعد حديثه عن تأديب الزوجة بالضرب.. مايا مرسي تدعو رئيس جامعة القاهرة لإعادة التفكير في كتابه عن حل مشاكل الأسرة: صيغة لا يقبلها عقل

رئيسة القومي للمرأة: الإسلام أعطى المرأة حقوقها بعد أن عانت في الجاهلية من ضياعها.. وأدعو الخشت أن يخرج علينا بنسخة جديدة

كتب- عبد الرحمن بدر

دعت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الدكتورمحمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهر إلى التفكير في كل صفحات كتابه (حلول للمشاكل الزوجية في ضوء الكتاب والسنة والمعارف الحديثة)، وأن يخرج بنسخة جديدة، وأعطى فيه نصائح للأزواج في حالات العجز أو البرود الجنسي.

وقال مايا في تدوينة لها، اليوم الثلاثاء: “رسالة صادقة إلى دكتور محمد عثمان الخشت، الباحث والكاتب ظهر على السطح في الآونة الأخيرة هذا الكتاب الذي يظهر فيه رقم الإيداع لتاريخ سنة ١٩٨٤عن التحدث في (حلول للمشاكل الزوجية في ضوء الكتاب والسنة والمعارف الحديثة) لن أخوض كثيرا في تفاصيل الكتاب، لأن ما نطالب به اليوم هو احترام وتقدير المرأة كما جاء في الإسلام نظرة تكريمٍ واعتزازٍ واحترام”.

وتابعت: “الإسلام قد أعطى المرأة حقوقها بعد أن عانت المرأة في الجاهلية من ضياعها والتي من أهمها الحق في الحياة، العنف مرفوض تمام، والصبغة والصيغة الموجودة في الكتاب ايضا لا يقبلها عقل ولا رؤية حديثة لتجديد الخطاب الديني”.

واختتمت مايا مرسي: “دعوة صادقة أن يُعيد الدكتور الخشت التفكير في كل صفحات الكتاب، وأن يخرج علينا بنسخة جديدة، (وعاشروهن بالمعروف)، صدق الله العظيم”.

وقالت الكاتبة عزة كامل: “أصابني الفزع والهلع والحزن والاندهاش وأنا أقرأ كتاب (المشاكل الزوجية وحلولها في ضوء الكتاب والسنة) للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة المصرية، لم أتصور للحظة أن يؤسس لقبول العنف الواقع علي النساء، ويصبغه بصبغة علمية وأن يفتي في أمور العجز والبرود الجنسي وكأنه متخصص وخبير في ذلك”.

وتابعت: “يؤكد الدكتور الخشت في كتابه إلى أنه من المعلوم في العُرف والعِلم أن إحساس المرأة بالجنس أشدّ وأعمق وأشمل من الرجل، ولذا فهي في حاجة مستمرة للإشباع… وينبغي على الرجل أن يأتيها في كل أربع ليال مرة، فهو أعدل، لأن عدد النساء أربعة، فجاز التأخير إلى هذا الحد.. وينبغي أن يزيد أو ينقص حسب حاجتها إلى التحصين”.

وأضافت عزة: “يقدم لنا الدكتور الخشت في كتابه رأيه لقبول ممارسة العنف ضد المرأة منها حق وفعالية ضرب الرجل لزوجته في كثير من الحالات، إذ قرر علم النفس أن هناك صنفين من النساء يناسبهما هذا الأسلوب تماماً؛ لأنه يعالج عند الصنف الأول انحرافاً نفسياً معيناً، ويسبب نوعاً من اللذة والرضا للصنف الثاني.. وهاكم تصنيف علم النفس لهذين الصنفين من النساء: الصنف الأول: يجدن لذة ومتعة في القسوة والتسلط والسيطرة على الزوج.. ومثل هذا الصنف لابد من كسر شوكته؛ حتى يرتد إلى حالته السوية، وهذا لا يكون إلا بالضرب.. الصنف الثاني: يجدن لذة للضرب تشبه اللذة الجنسية (ماسوشيزم). ذلك أن نسبة من النساء بعد عدد من مرات الضرب يتملكهن في الضرب إحساس بمتعة أقرب إلى المتعة الجنسية”..

وقال الكاتبة إنه “من وجهة نظره أن علاج البرود عند المرأة لا يقع كل أعبائه على الرجل فحسب.. إذ على المرأة أن تجتهد في أن تكون تلميذة مطيعة، لكي تصبح في المستقبل أستاذة عالمية في الحب”.

وتابعت: “يتحفنا الدكتور الخشت بحكمة عجيبة أنه لا شيء أضمن للسعادة الزوجية ولا آمن على رجولة وإخلاص الزوج، غير خبرة الزوجة في فن الحب، والوفاق الذي يتم في الليل نادراً ما تزول سعادته في وضح النهار، إذاً علي الرجال أن يختاروا السيدات ذوات الخبرة”.

وأضافت: ماذا نسمي هذا الفكر، وهذه الآراء التي تأتي من رئيس أعرق جامعة مصرية، والتي يعتمد فيها علي أراء فقهية عفي عليها الزمن، في الوقت التي تبذل فيه المنظمات النسو ية والمجلس القًومي للمرأة لوضع استراتيجيات وخطط ومشاريع قوانين لمناهضة العنف الواقع على النساء والفتيات والسعي بإلغاء التمييز بين الجنسين؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *