بعد جدل الشحنة الأولى.. وزيرة الصحة تتوجه إلى الإمارات لبحث خطة توريد دفعات لقاح فيروس كورونا

هالة زايد تبحث إمكانية نقل تكنولوجيا التصنيع فيما يخص لقاحات الفيروس إلى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات فاكسيرا

عبد الرحمن بدر

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، توجهت إلى الإمارات، يرافقها الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، لبحث خطة توريد لقاح فيروس كورونا المستجد إلى مصر، وتوجيه الشكر للدولة الشقيقة على توريد الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن زيارة الوزيرة للدولة الشقيقة تأتي في إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن زيارة الوزيرة تتضمن بحث خطة توريد الدفعات المتتالية للقاح، وبحث إمكانية نقل تكنولوجيا التصنيع فيما يخص لقاحات فيروس كورونا إلى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”.

وأضاف أن الوزيرة من المقرر أن تناقش أيضًا مع الجانب الإماراتي تبادل الخبرات فيما يخص نتائج الأبحاث الإكلينيكية التي أجريت على لقاحات فيروس كورونا، كما ستلتقي وزيرة الصحة والسكان نظيرها الإماراتي لبحث تعزيز سبل التعاون في المجال الصحي.

جدير بالذكر أن الدكتورة هالة زايد، كانت استقبلت الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس الماضي، بحضور السفير الصيني لدى مصر (لياو لي تشانغ) والسفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.

يذكر أنه أثار نبأ استقبال مصر لأولى شحنات لقاح فيروس كورونا المنتج من قبل المجموعة الصينية “سينوفارم”، حالة من الجدل في الأوساط الطبية وبين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء بين مؤيد لتلقي اللقاح ومتخوف من الخطوة.

يذكر أنه وصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح، ومن المقرر أن يوزع اللقاح مجانا. وستكون الأولوية في استخدامها للعاملين في المستشفيات وللمصابين بالأمراض المزمنة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد.

وتضاربت التصريحات بشأن موعد وصول الدفعة الثانية من اللقاح التي تبلغ 50 ألف عبوة.

وحاولنا الاتصال أكثر من مرة بالمتحدث الرسمي للوزارة للتعليق لكنه لم يرد، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن موعد وصول الشحنة الجديدة.

وفي وقت سابق قالت وزيرة الصحة في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة، عقب وصول أولى شحنات اللقاح إن مصر تشهد يوما تاريخيا باستقبال أول دفعة من اللقاح، مضيفة أنه سيكون مجانا للجميع.

وأضافت أن الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح، وإنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين.

وصلت الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مطار القاهرة قادمة من الإمارات، التي قررت اعتماده بعد سلسلة من الاختبارات، وتعد الإمارات من بين 10 دول تختبر فيها سينوفارم لقاحيها.

وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات، مما يمنحها أولوية الحصول على حصة من الجرعات.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أن النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة للقاح سينوفارم الصيني أظهرت فعاليته بنسبة 86 بالمئة.

وأشارت الوزارة أن البيانات أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه. وسجلت الإمارات اللقاح رسميا، وذلك بعد أن وافقت على الاستخدام الطارئ لبعض الفئات في سبتمبر الماضي.

وقالت الإمارات إنها قامت بدراسة النتائج السريرية بعد ترخيص الاستخدام الطارئ الخاص بسلامة وفاعلية اللقاح، مضيفة أن النتائج أظهرت نتائج مشابهة لما خلصت إليه المرحلة الثالثة، لكن رغم تلك المعطيات لاتزال الكثير التساؤلات تحوم حول اللقاحات الصينية، ونتائج التجارب السريرية المرتبطة بها.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت ناتاشا قسام خبيرة الشؤون الصينية في معهد “لووي” الأسترالي إن “غياب الشفافية في النظام الصيني أدى إلى تلقيح آلاف الأشخاص حتى الآن، دون أن تنشر بيانات التجارب السريرية”.

وتعد مصر سوقا كبيرا للقاحات. وفي سبتمبر، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك في”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *