برميل “برنت” عند أعلى مستوى منذ نهاية نوفمبر في ظل ذعر الأسواق من هجمات البحر الأحمر

وكالات

عززت أسعار العقود الآجلة للنفط من مكاسبها، اليوم الأربعاء 20 ديسمبر 2023، في ظل مخاوف من حدوث اضطرابات في إمدادات الذهب الأسود بسبب تعطل التجارة عبر البحر الأحمر.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.04% إلى 73.97 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 0.06% إلى 79.26 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ نهاية نوفمبر 2023.

وأمس صعدت أسعار الذهب الأسود بنحو 1.5% في ظل ذعر الأسواق من هجمات البحر الأحمر، إذ أدت هجمات جماعة الحوثيين اليمنية إلى تعطيل التجارة البحرية وإجبار شركات شحن على تغيير مسار رحلات سفنها.

وصعّد الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر في الآونة الأخيرة، في محيط باب المندب، وقالوا إنها إما مملوكة لإسرائيل وإما متجهة إليها.

وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، في 19 نوفمبر الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن “جالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “تضامنا مع فلسطين”، على خلفية حرب إسرائيل على غزة، داعية الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وعند التسوية، ارتفعت عقود الخام الأمريكي بنسبة 1.55% إلى 73.94 دولار للبرميل، وهي أعلى تسوية منذ مطلع ديسمبر الجاري، فيما صعدت عقود “برنت” بنسبة 1.65% إلى 79.23 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نهاية الشهر الماضي.

وتوالت الهجمات ضد سفن تقول الجماعة إنها مرتبطة بإسرائيل، الأمر الذي دفع عدة شركات شحن حاويات، لتعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.

وأبرز هذه الشركات، 3 تصنف على أنها كبرى شركات شحن الحاويات عالميا، وهي “إم إس سي”، و “إيه بي مولر ميرسك”، إلى جانب ⁠شركة “سي إم إيه- سي جي إم”.

ونقلت رويترز عن مصادر أن تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر ترتفع مع التصعيد وسط مخاوف من أن يمتد تأثير الأمر إلى تعطيل الإمدادات العالمية التي تبحر عبر المنطقة.

وتحولت 55 سفينة إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول قارة أفريقيا لتفادي المرور عبر البحر الأحمر، خلال الفترة من 19 نوفمبر إلى أمس الأول الأحد، بعد تزايد هجمات جماعة الحوثي في اليمن على السفن المتجهة إلى إسرائيل، “وهي نسبة قليلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة”، وفق ما ذكر رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع.

وأضاف ربيع -في بيان – أن قناة السويس تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر، وتدرس مدى تأثيرها في حركة الملاحة بها في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى رأس الرجاء الصالح.

وبحسب ربيع، فإن 77 سفينة عبرت قناة السويس الأحد الماضي، بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 ملايين طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقتا عن قناة السويس.

وقال رئيس الهيئة إن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر، إذ تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا وأوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين بحسب ميناءي الانطلاق والوصول.

وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، في توقف وصول السفن التجارية إلى ميناء إيلات في جنوب إسرائيل بشكل شبه كامل، فيما تسلك السفن المتجهة إلى إسرائيل من آسيا الآن طريقًا يدور حول إفريقيا، ما يجعل الرحلة أطول بثلاثة أسابيع وأكثر تكلفة، بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *