النائبة مها عبدالناصر: تواصلت مع «كبار المسئولين» في الدولة لوقف قرار الإزالة الصادر لدرب ١٨/١٧

أكدت النائبة البرلمانية مها عبدالناصر تواصلها مع “كبار المسئولين في الدولة” لوقف قرار الإزالة الصادر لدرب ١٨/١٧.

وأشارت عبدالناصر في منشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك، الخميس إلى أن درب ١٨/١٧ يعتبر ملتقى فني ثقافي.

ويستعد درب ١٧/ ١٨ ـ بالتعاون مع إدارة قلعة صلاح الدين الأيوبي ـ لتنظيم مهرجان فني دولي ضخم بعنوان “شيء آخر” في محكى قلعة صلاح الدين.

ووفقا لعبد الناصر، يستهدف المهرجان إعادة الاعتبار لقيمة مصر الثقافية والفنية، وتنشيط السياحة من خلال تسليط الضوء على المواقع الأثرية الهامة باعتبارها من الأماكن التي يمكن استخدامها في إقامة فاعليات فنية دائمة

 كما يضم المهرجان عدد كبير من الفاعليات الفنية المختلفة التي ستعقد خلال شهري نوفمبر وديسمبر ٢٠٢٣ و يحضر المهرجان أكثر من ١٥٠ فنان عالمي في مجالات فنية متعددة و من المتوقع حضور آلاف المشاركين المصريين والأجانب.

يذكر أن النائب فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدم بسؤال موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة بشأن ما يثار عن قرار إزالة درب 17/18 للفنون.

وقال البياضي، في سؤاله يوم الخميس: “هذه المؤسسة التي صدر للأرض المقامة عليها بقرية الفسطاط للفنون والفخار بمصر القديمة، قرار تخصيص من محافظة القاهرة منذ 23 عاما وباشرت درب 17/18 نشاطها منذ ما يقارب 20 عاما مزارا عالميا، وشعاع نور من الفن ونقطة جذب للسياحة الفنية العالمية”.

وأضاف: “الفنان الذي يمتلكه ويديره، فنان معروف محليا ودوليا في مجال الفنون الخزفية والتشكيلية، شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية سواء بمفرده أو بالاشتراك مع فنانين مصريين وعالميين مختلفين، وتم إدراجه في عدد من الموسوعات الفنية المحلية والعالمية، وحصل على العديد من الجوائز الدولية تقديرا لإبداعه ودوره الفني”.

وأشار البياضي، إلى نجاح المؤسسة خلال السنوات القليلة الماضية في تنظيم أكثر من 40 معرضًا، منها معارض حازت تقديرا واسعا محليا وعالميا، مثل معرض كارد بلانش ك- كايروجرافي للتصوير، ومعرض الحرية والسلام، بالتزامن مع يوم السلام العالمي وهو جزء من الاحتفال العالمي بالسلام، ومعرض خضرا، ومعرض ضد التحرش.

واستعرض عددا من الورش والعروض الفنية والثقافية الخاصة بالفنون والتصوير والفخار واليوجا والمسرح، وعددا من العروض الخاصة لبعض الأفلام المتميزة للسينما المستقلة؛ دعما منها للفنانين المستقلين الذين يتبنون ثقافة الاختلاف والتطور والرؤية المتفردة، بخلاف الحفلات التي توفر مساحة حرة للأفراد للتعبير عن أنفسهم.

وأوضح أن محافظة القاهرة بدأت بالفعل في نزع ملكية بعض العقارات والأراضي المجاورة لمشروعه للمنفعة العامة لتوسيع طريق، وعلم صاحب المشروع “شفاهية” من رئيس الحي أن قطعة الأرض المخصصة لانتفاع الطالب، والمبنى المقام عليها المملوك له ضمن خطة نزع الملكية.

وتوجه بعدد من الأسئلة لرئيس مجلس الوزراء: “هل أصبح بناء الطرق والأحجار أهم من تشجيع الفنون والأفكار؟ هل المنفعة التي ستعود علينا من توسيع طريق أكبر من الضرر الذي سيقع علينا من غلق المجال أمام الفنانين، ووأد أفكار المبدعين، وتشويه سمعة مصر أمام رواد هذا المركز من فنانين عالميين وأمام سائحين مهتمين بمجالات الفن والإبداع؟”.

وقال: “أذكّر الحكومة بالمادة 33 من الدستور الذي أقسمت على احترامه، التي نصت على أن تحمي الدولة الملكية بأنواعها الثلاثة الملكية العامة والملكية الخاصة والملكية التعاونية”.

وقدم سؤالا لوزيرة الثقافة: “أين دور الوزارة في حماية الفن والمبدعين؟ وماذا قدمت لتشجيع وحماية مثل هذه النقاط المضيئة التي تشكَل هوية مصر الفنية والثقافية؟”.

ووجه سؤالا لوزير التنمية المحلية الذي يتبعه محافظ القاهرة: “لماذا لم يتم اللجوء إلى شق الطريق وتمهيده من الجهة المقابلة لدرب 18/17، خصوصا أنها منطقة شاغرة؟ لماذا لا يتم طمأنة الفنانين الموجودين بالمنطقة والتأكيد على عدم التعرض للمركز المذكور أو الفنانين الآخرين بالهدم أو الإزالة مع بحث البدائل التي تحافظ على الطابع الفني الخاص بالمكان وعدم تضرر أنشطته؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *