“المعلمين الإيرانيين” يعرب عن قلقه إزاء أوضاع التلاميذ الموقوفين.. ويطالب بإنهاء ظاهرة “عسكرة” المدن وسياسة ترهيب الطلاب

وكالات
أعرب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين عن قلقه إزاء أوضاع التلاميذ “الموقوفين” في البلاد، مطالبا النظام بإنهاء ظاهرة “عسكرة” المدن وسياسة ترهيب واحتجاز الطلاب الصغار.
وقال المجلس في بيان له، “في الأيام الأخيرة، بعد مقتل مهسا أميني على يد عناصر دورية الإرشاد، شهدنا انتشارًا متزايدًا لاحتجاجات المواطنين في جميع أنحاء البلاد، ولسوء الحظ، بدلًا من الاستماع إلى أصوات الأشخاص الذين طالبوا بحقوقهم الأساسية والتوضيح بشأن مقتل مهسا، يرد النظام على المواطنين بالرصاص والغاز المسيل للدموع والهراوات وبث الرعب”.
وبحسب المجلس، من بين المعتقلين خلال الاحتجاجات، تم اعتقال العديد من الطلاب في مدن مختلفة بإيران، ولم ترد أنباء عن أوضاعهم أو أماكن وجودهم، وقتل ما لا يقل عن 28 طالبًا في هذه الاحتجاجات.
كما نقل المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين تصريحات وزير التربية، يوسف نوري، الذي أشير إليه بـ”وزير التربية غير الكفء وغير المسؤول”، قوله: “ليس لدينا طلاب في السجن، وإذا كان هناك طلاب محتجزون، فذلك بهدف الإصلاح والتربية، فهم موجودون في مركز الإصلاح النفسي، والأصدقاء الخبراء يقومون بعملهم لإعادتهم إلى البيئة المدرسية بعد الإصلاح”.
وردًا على سؤال حول عدد الطلاب المحتجزين قال وزير التربية والتعليم: “عددهم ليس كبيرا ولا أستطيع إعطاء عدد محدد لهم”.
وأكد المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين: “مثل هذا الوزير بهذا المستوى من اللامسوؤلية تجاه الشباب المطالبين بحقوقهم الوطنية، يظهر عمق الكارثة الإدارية في بلد يتولى فيه المسؤولية أقل الناس كفاءة. وجاء ادعاء الوزير هذا على الرغم من حقيقة أنه في حالة واحدة على الأقل، دخلت قوات الأمن مدرسة بـ”شاحنة بيضاء بدون لوحات وأرقام”، لكن لحسن الحظ، رد الفعل في الوقت المناسب من الطلاب وأولياء أمورهم حال دون اعتقال الطلاب”.. مضيفا “إن هذه المواجهات اللاإنسانية لا تخيف الطلاب، بل تزيد من عدد المتظاهرين والساخطين كل يوم”.
كما أعرب البيان عن القلق من قمع الاحتجاجات في سنندج، وزاهدان، ومدن إيرانية أخرى، وقال: “إن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين يريد من النظام وقف عسكرة المدن”.
وبحسب المجلس، فإن العام الدراسي الجديد بدأ بالقمع وإطلاق النار المباشر على العديد من المراهقين والشباب، ولكن: “سياسة الترهيب والسلوك القاسي هذا جعل الطلاب أكثر حساسية وإدراكًا لمصيرهم ومصير زملائهم، واليوم نحن نشهد مشاهد رائعة لاحتجاجات الطلاب، وخاصة الطالبات، سواء في المدرسة أو في الشارع، وفي كل مكان في البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *