الزاهد وصباحي وفوزي ينعون عبد الغفار شكر: وداعًا القائد الوطني ومعلم الأجيال وسيد صياغة التوافق الذي لا يُفرق ولا يُفرط

مدحت الزاهد: فاضت روحه بعد رحلة عطاء ممتدة للوطن والشعب على مر الأجيال لروحه السلام ولذكراه الخلود

حمدين صباحي: كان لي ولأجيال متعاقبة في الحركة الوطنية المعلم الهادي والمُوّجِه الدقيق والرائد الصادق والقدوة الملهمة والمفكر النابه

أحمد فوزي: رحيله خسارة كبيرة.. لسنوات طويلة كان ملهم ومعلم وقائد لأجيال مختلفة من اليسارين ونال احترام كافة التيارات السياسية

كتب: عبد الرحمن بدر

نعى سياسيون وحقوقيون وشخصيات عامة، السياسي والقيادي اليساري الكبير عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيسه السابق ومستشار الحزب الحالي، ونائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، عن عن عمر يناهز ٨٥ عاما، بعد رحلة حافلة بالعطاء.

وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: “وداعا عبد الغفار شكر، القائد الوطنى الكبير، معلم الأجيال ومؤسس ورئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي”.

وتابع: “فاضت روحه فى الأرض والسماء بعد رحلة عطاء ممتدة للوطن والشعب على مر الأجيال، لروحه السلام ولذكراه الخلود، ربنا يرحمه ويصبرنا”.

وقال حمدين صباحي، مرشح الرئاسة الأسبق: “في رحمة الله وضمير الوطن، المصري العظيم عبد الغفار شكر، سيد صياغة التوافق الذي لا يفرق ولا يفرط”.

وتابع: “كان لي ولأجيال متعاقبة في الحركة الوطنية المصرية خصوصا الحركة الناصرية واليسار المصري بكل تنوعه نِعمَ المعلم الهادي والأستاذ الجليل والمُوّجِه الدقيق والرائد الصادق والقدوة الملهمة والمفكر النابه والصائغ المبهر والصديق المؤتمن والسند الداعم والناصح المخلص والقائد الحازم والمناضل الصلب والمثقف المثال والراعي الرؤم”.

واختتم صباحي:”تقبله الله بواسع رحمته في واسع جنته وجزاه عني وعن الوطن أكرم الجزاء، وألهمنا واسرته الكريمة وتلاميذه وشركاء حلمه وسعيه ومحبيه وأنصاره ومؤيديه وعارفي فضله جميل الصبر”.

وقال أحمد فوزي، المحامي الحقوقي: “وداعًا الأستاذ والمعلم عبد الغفار  شكر، رحيلك خسارة كبيرة، سنوات طويلة كان ملهم ومعلم وقائد لأجيال مختلفة من اليسارين، ونال احترام كافة التيارات السياسية المصرية”.

وأضاف: “كان الاستاذ عبد الغفار مؤمن بوحدة فصائل اليسار المصرى على اختلافها حتى لو مختلف هو مع أفكارها وساهم فى قيادة وتأسيس مشروعات هامة جدًا، وعن نفسى استفدت جدًا بمعرفته وكان يتعامل معى ومع أبناء جيلى باحترام ومودة وتقدير واحتواء نتمنى أن نسير على دربه فى ذلك وداعآ العم عبد الغفار شكر، خالص العزاء لرفاقه وتلاميذه وزملائه فى حزب التحالف الشعبى، وأسرته الكريمة”.

يذكر أنه غيب الموت، الأحد، السياسي والقيادي اليساري الكبير عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، عن عن عمر يناهز ٨٥ عاما.

وقال شقيقه القيادي اليساري طلال شكر، في صفحته على (فيس بوك)، الأحد: “توفي إلى رحمة الله تعالى أبي وشقيقي وصديقي الأستاذ عبدالغفار شكر بعد أن أنجز حلمه تجاه جيل السبعينيات اللهم اغفر له وارحمه برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين وأسكنه فسيح جناتك وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين، وسوف يتم دفن الجثمان بقرية تيرة مركز نبروه دقهلية بعد صلاة العصر وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وقالت الزميلة الصحفية أمنية طلال شكر: ” أبويا التاني مشي وسابنا وراح عند اللي خلقه عمي عبد الغفار شكر في ذمة الله ادعوله بالرحمة”.

يذكر أن شكر شغل عدة مناصب من بينها نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصرى، نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي السابق، أمين التثقيف في التنظيم الشبابي الاشتراكي السابق، وعضو المكتب السياسى لحزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوي سابقا.

عبد الغفار شكر ولد في 27 مايو 1936 بقرية تيرة مركز نبروه محافظة الدقهلية، وكان جده عمدة للقرية ثم أصبح والده عمدة للقرية من 1943 إلى 1946، تم فصل والده من العمودية لأسباب تتعلق بمناصرته لحزب الوفد، وتوفى والده في مايو 1947 بالسكتة القلبية وكان عمره حينها 11 عاما. وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1958.

بدأ حياته السياسية مبكرا في عامة السابع عشر، حيث التحق بهيئة التحرير في عام 1953 ثم بالاتحاد القومي عام 1958 ثم الاتحاد الاشتراكي عام 1963 وفي العام 1964 أصبح أمينا للتثقيف في تنظيم الشباب الاشتراكي الذي كان يعتبر أحد الأجهزة المعلنة للاتحاد الاشتراكي، وكذلك انتمى للتنظيم الطليعي الذي أسسه جمال عبد الناصر كتنظيم سري موازٍ للتنظيم العالمي للاتحاد الاشتراكي، وتركزت اهتماماته البحثية على قضايا التطور الديمقراطى والمجتمع المدني بالوطن العربي، قضايا وخبرات العمل الحزبى والسياسي، قضايا التعاون والتنمية الاجتماعية، قضايا العولمة والرأسمالية وتأثيرها على الوطن العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *