الدولار يواصل الارتفاع أمام الجنيه.. والأسوشيتد برس تتحدث عن إشارات لطلب تمويل من صندوق النقد

وكالات
تراجع الجنيه مجددا أمام الدولار، الأربعاء، بعد أن رفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة وخفض قيمة العملة المحلية بنسبة 14%. 


جاءت قرارات البنك المركزي لمواجهة ضغوط تضخمية ناجمة عن جائحة فيروس كورونا وحرب روسيا في أوكرانيا، والتي أدت لارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية. 


باتت البنوك تبيع الدولار مقابل أكثر من 18.5 جنيها، بينما تشتريه بأكثر من 18.45 جنيها. 
ويعد هذا ارتفاع من متوسط 15.6 جنيه لكل دولار قبل قرار البنك المركزي، الاثنين الماضي. 
كان البنك المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة ليصل إلى 9.75%.

وأشار البنك إلى الحرب في أوكرانيا، والتي هزت الاقتصاد العالمي وهددت الإمدادات الغذائية وسبل عيش السكان في جميع أنحاء العالم. 


وقال خبراء اقتصاديون إن الإجراءات المصرية تعد على الأرجح إشارات على أن الحكومة تريد تأمين حزمة تمويل أخرى من صندوق النقد الدولي، بحسب وكالة أسوشيتدبرس. 


وأدى ارتفاع تكلفة السلع الرئيسية إلى تعميق مصاعب الطبقة المتوسطة والفقراء في مصر. 
وعانى المصريون منذ ارتفاع الأسعار عقب وضع الحكومة برنامجا طموحا عام 2016 لإصلاح اقتصاد البلاد المنهك. 


وارتفعت أسعار الخبز والخضروات والفواكه الطازجة خلال الأسابيع الماضية بسبب ارتفاع تكاليف النقل، بحسب مصريين. 
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الثلاثاء، إنه يعمل على إعادة وضع موازنة 2022-2023 لتجهيزها لأكثر السيناريوهات تشاؤما. 
واتخذت الحكومة خطوات للسيطرة على ارتفاع الأسعار، ومن بينها رصد حزمة إغاثة بقيمة 130 مليار جنيه استرليني. 


وقالت إنها ستزيد معاشات، ورواتب موظفي الخدمة المدنية ابتداء من أبريل المقبل بدلا من يوليو. 
كما وضعت نظام تسعير جديد للخبز غير المدعم بعد أن رفعت المخابز الأسعار إلى 50%. 
وسيواجه تجار التجزئة الذين يخالفون نظام التسعير الذي حددته الحكومة غرامة تصل إلى خمسة ملايين جنيه (286200 دولار).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *