“الداخلية” تنفي إخفاء أيمن هدهود قسريا قبل وفاته: شائعات إخوانية.. وشقيقه لـ”درب”: البيان “إبراء ذمة” وهذه تفاصيل القبض عليه

عمر هدهود: قسم الأميرية أخبرنا بوجود شقيقي بأمن الدولة منذ فبراير.. كان على الداخلية البحث عن تهم تبدو لائقة لتبرير ‏إخفائه

مستشفى العباسية رفضت السماح لنا برؤيته دون إذن قضائي.. والنيابة أخبرتنا بعدم وجود قضايا ضده لمنح الإذن ‏

كتب- محمود هاشم:  

نفت وزارة الداخلية على لسان مصدر أمني اختفاء الباحث الاقتصادي أيمن هدهود قسرياً لديها، واصفة اتهامها بالتسبب في إخفائه ومقتله بأنها شائعات روجتها “صفحات إخوانية” على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم الأحد، إنه بتاريخ 6 فبراير الماضي تبلغ من حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك بالقاهرة بتواجد هدهود داخل العقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق، وإتيانه بتصرفات غير مسئولة. 

وأضافت أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية في حينه، وإيداع الباحث الاقتصادي في أحد مستشفيات الأمراض النفسية بناءً على قرار النيابة العامة”. 

ووصف عمر هدهود، شقيق أيمن، رواية الداخلية بشأن شقيقه محاولة لتبييض الوجه وإبراء الذمة بعد واقعة وفاته، مؤكدا أن بيان الوزارة يتناقض مع ما أبلغت النيابة العامة به أسرته بعدم وجود قضية ضد شقيقه. 

وأضاف عمر لـ”درب”: “أيمن اختفى قسريا منذ الخامس من فبراير الماضي، وبعد 3 أيام، وتحديدا في الثامن من فبراير تلقينا ‏اتصالا من شخصية أمنية بوجود شقيقه في مقر أمن الدولة بقسم الأميرية”، وتابع: “عندما حاولنا ‏الاستفسار عن سبب احتجاز أيمن لم نتلق أي رد، طلبنا رؤيته وإيصال طعام وملابس له، فقالوا ‏متجوش هنا تاني، لما نعوزكم هنطلبكم”.‏ 

وتابع شقيق هدهود: “بعدما فقدنا الأمل في تلقي أي توضيح بشأن مصيره، شرعنا في التواصل مع عدد من الشخصيات ‏لمحاولة التدخل للإفراج عنه أو بيان أسباب القبض عليه، إلى أن تلقينا اتصالا في مارس الماضي ‏بوجوده في مستشفى العباسية للأمراض النفسية، في البداية أنكروا وجوده تماما، قبل أن يطلبوا ‏موافاة من النائب العام للموافقة على رؤيته، وحينما خاطبنا النيابة العامة قالت إنه ليس محبوسا ‏على ذمة قضايا لمنح أي إذن برؤيته”. 

وأوضح: “شقيقي خبير اقتصادي وليس لصا لمحاولة لصق هذه الاتهامات له، كان عليهم البحث عن تهم قد تبدو لائقة لتبرير إخفائه، مثل تكدير السلم العام أو نشر أخبار كاذبة أو غيرها من الاتهامات التي يسجن بسببها أصحاب الرأي”، وتساءل: “من سيصدق أن شخصية تحظى بهذا التقدير والاحترام المحلي والدولي متهمة بعدم الاتزان النفسي ومحاولة كسر باب شقة”. 

كانت نيابة مدينة نصر ثان، أمرت بتشريح جثمان الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، لبيان ظروف الوفاة وأسبابها، وأعلنت أسرته أمس السبت خبر وفاته، بعد فترة اختفاء لأكثر من شهرين. 

يذكر أن أيمن هدهود، خبير اقتصادي، تخرّج في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وكان عضوا بالهيئة العليا لحزب “الإصلاح والتنمية” الذي يترأسه محمد أنور السادات، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان. 

وطبقا لأسرته ومقربين منه فإن  هدهود -٤٢ عاما – كان قد اختفى منذ 5 فبراير الماضي، وبعد أيام من اختفائه علموا بوجود أيمن في مقر أمني، وبعد عدة أيام وصلهم بشكل غير رسمي أنه تم نقله لمستشفى العباسية قبل أن يصلهم خبر وفاته أمس. 

وتخرج أيمن، في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال من نفس الجامعة، وكان يعمل مراقب مالي في الجامعة الأمريكية، وعمل أيضًا ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لمحاربة الفساد والرشوة. 

وانضم أيمن لحزب الإصلاح والتنمية برئاسة البرلماني السابق وعضو المجلس القومي لمجلس حقوق الإنسان محمد أنور السادات، ليصبح واحدًا من مؤسسي الحزب، وقرر خوض انتخابات البرلمان في 2010 بدائرة الزيتون أمام زكريا عزمي، التي انتهت بخسارته. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *