التحالف الشعبي يرفض تصفية الحديد والصلب ويدعو لتأسيس الحملة الشعبية للدفاع عن الأصول المصرية: معا لمقاومة الخصخصة وتصفية الشركات

الحزب يدعو أيضا للانضمام للحملة الشعبية لرفض تصفية الحديد والصلب: نواجه مخططا شاملا لتصفية الصناعة المصرية

البيان: تصفية الشركات يفتح الباب لرأس المال الاحتكاري ويزيد اعتمادنا علي الخارج والمزيد من الديون المحلية والخارجية

تصفية الحديد والصلب ضرب لأحد ركائز التصنيع في مصر سبقه الإهمال المتعمد لشركة النحاس ومجمع الألومنيوم وشركة الدلتا للصلب

مخطط التصفية يتم الاعداد له منذ سنوات طويلة وتوج بفصل شركة الكوك وإلغاء مناقصة التطوير التي ظل الحديث عنها لسنوات

كتب- فارس فكري

أعلن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه لتصفية شركة الحديد والصلب، مشيرا إلى أن هذه التصفية يتم التخطيط لها منذ سنوات، وشدد الحزب على أن مصر تواجه مخططا شاملا لتصفية الصناعة المصرية وتدمير القدرات المصرية بما يزيد اعتمادنا علي الخارج والمزيد من الديون المحلية والخارجية وأزمات في توفير السلع وغلاء متواصل فى الأسعار. ودعا الحزب لبناء الجبهة الشعبية لمقاومة الخصخة وتصفية الشركات، وكذلك للانضمام للحملة الشعبية لرفض تصفية الحديد والصلب، مشيرا إلى أن تصفية شركة الحديد والصلب بعد تفتيتها هو ضرب لأحد ركائز التصنيع في مصر وقد سبقها الإهمال المتعمد لشركة النحاس المصرية والشركة الأهلية بأبو زعبل ومجمع الألومنيوم في نجع حمادي وشركة الدلتا للصلب في مسطرد

وفي بيان له تحت عنوان “لنبني معاً جبهة شعبية لمقاومة الخصخصة وتصفية الشركات” طالب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى المواطنين والأحزاب والنقابات والاقتصاديين والمحامين والإعلاميين للانضمام لـ “الحملة الشعبية للدفاع عن الأصول المصرية “، مطالبا بوقف مشاريع تصفية الشركات والمصانع ومقاومة بيع الأصول المصرية، على أن يكون للحملة فروع في كل شركة وموقع وفي كل محافظات مصر من أجل مقاومة بيع الأصول المصرية..

وقال الحزب في بيان أصدره اليوم الأربعاء إن السنوات الأخيرة شهدت تصاعدت حمى تصفية الشركات والمصانع من القومية للاسمنت إلى سماد طلخا إلى مصر كفر الدوار للغزل والنسيج وبعد سنوات من الوعود بالإصلاح وصل قطار التصفية إلى شركة الحديد والصلب المصرية قلعة الصناعة المصرية ودعامة التصنيع الثقيل في مصر. ودعا الحزب أيضا للانضمام إلى “الحملة الشعبية لرفض تصفية شركة الحديد والصلب”.


وقال البيان: منذ بدأت خطوت ما سمى بالانفتاح الاقتصادى وبيع مصر أيام السادات ثم مبارك تتراجع الصناعة الوطنية والقدرات الإنتاجية للاقتصاد وحقوق العمال وتستحكم حلقات تبعية الاقتصاد وما توفر له من قدرات الاعتماد على الذات. . وقد جرت هذه التحولات تحت غطاء شعارات إصلاح اقتصادي وجوهره انسحاب الدولة من دعم الإنتاج والخدمات وتراجع الانفاق الاجتماعى وحقوق العمال وفتح الباب على مصراعيه لرأس المال الاحتكارى الأجنبى والمحلى وإعادة صياغة التشريعات تحقيقا لمصالحه وخفضا لحقوق العمال .


وفى هذا السياق تم تصفية وتدمير عشرات الشركات العامة المملوكة للدولة من خلال التخسير والفساد وحصار الأشكال الرقابية والتنظيمات العمالية المستقلة.

وخلال السنوات الأخيرة ومنذ توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي عام 2016 شرعت الدولة فى اتخاذ خطوات كبيرة على طريق بيع الشركات بل والموارد الطبيعية والتاريخية ولذلك تم إنشاء صندوق مصر السيادي.

كما تصاعدت حمى تصفية الشركات من القومية للاسمنت إلى سماد طلخا إلى مصر كفر الدوار للغزل والنسيج وبعد سنوات من الوعود بالإصلاح وصل قطار التصفية إلى شركة الحديد والصلب المصرية قلعة الصناعة المصرية ودعامة التصنيع الثقيل في مصر.

وتابع البيان ” لذلك يري حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن مخطط تصفية الحديد والصلب يتم منذ سنوات طويلة وتوج بفصل شركة الكوك المورد الرئيس للشركة وقرار إدارة الشركة في 18 أغسطس 2018 بإلغاء مناقصة التطوير التي ظل الحديث عنها لسنوات. وفي يوليو الماضي صدر قرار تقسيم الشركة بفصل قطاع المحاجر المورد الرئيسي للخامات عن الشركة في التبين ثم قرار الجمعية العمومية بتصفية مصنع التبين وطرح المحاجر علي القطاع الخاص. وبالتالي لا نسمي ما يحدث تحويل الملكية للقطاع الخاص ولكن تصفية أحد صروح الصناعة المصرية.


زقال الحزب في بيانه إنه ينضم إلى كل موقف يعارض هذه التوجهات حفاظا على ثروة مصر وحقوق العمال ويدعو حزب التحالف الشعبي، كل المهتمين والمهمومين بمستقبل مصر من أحزاب ونقابات واقتصاديين ومحامين وإعلاميين وعمال والمواطنين كافة لمشاركتنا في تأسيس “الحملة الشعبية لرفض تصفية شركة الحديد والصلب” ووقف سيل الخصخصة والبيع للأصول المملوكة للدولة، فما يحدث هو تصفية كاملة للمصانع المنتجة وتحويلها لمشاريع عقارية لنفقد إنتاجها ويتشرد عمالها. إننا ندافع عن الحديد والصلب كرمز للصناعة المصرية ورمز للوطنية يحمل في كل ركن فيه دم وعرق الآلاف من عمال مصر. ونرى مع كل الوطنيين المصريين إن تصفية شركة الحديد والصلب بعد تفتيتها هو ضرب لأحد ركائز التصنيع في مصر وقد سبقها الإهمال المتعمد لشركة النحاس المصرية والشركة الأهلية بأبو زعبل ومجمع الألومنيوم في نجع حمادي وشركة الدلتا للصلب في مسطرد. فمصر تواجه مخططا شاملا لتصفية الصناعة المصرية وتدمير القدرات المصرية بما يزيد اعتمادنا علي الخارج والمزيد من الديون المحلية والخارجية وأزمات في توفير السلع وغلاء متواصل فى الأسعار.

وتابع ” لقد ظلت الحكومة تماطل لسنوات في خطط التطوير التي وعدت بها . وبخلت علي تمويل المشاريع الصناعية وراحت تهدر المليارات في مشروعات غير ملحة وغير ضرورية كالعاصمة الجديدة والعلمين الجديدة والمنوريل وغيرها. لذلك ندعوكم لمشاركتنا في تأسيس “الحملة الشعبية للدفاع عن الأصول المصرية ” وليكن لها فروع في كل شركة وموقع وفي كل محافظات مصر من أجل مقاومة بيع الأصول المصرية.

وشدد بيان الحزب على أن هذه الأصول من ” أموالنا بأيد عمالنا ” اكتسبت قيمة مضاعفة وتقدم قيمة مضافة حقيقية وصادرات مصرية وتغطي احتياجات السوق المحلي وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة بينما الحكومة لا تري فيها إلا قطعة أرض يمكن إقامة مدينة سكنية أو منتجع للصفوة علي جثة الصناعة المصرية.

وأكد الحزب مع هذه الدعوة انضمامنا لفاعليات القوى الوطنية والنقابات العمالية والمهنية ورجال القانون والاقتصاد والإعلام وكل عمال مصر وشبابها لنبدأ معاً خطوة على طريق وقف مشاريع التصفية وبيع الأصول. وتشكيل لجان في كل المحافظات، نريد أساليب عملية في التحرك والمواجهة ملتزمين بالنضال السلمي والقانوني وكل الوسائل المتاحة لوقف التصفية ومسلسل تخريب مصر.

واشار الحزب في بيانه إلى أنه على هذا الطريق ينظم صالون التحالف ندوة الثامنة مساء السبت المقبل لمناقشة هذا التطور الخطير واشكال معارضته، كما يجرى الإعداد لمؤتمر عمالى افتراضي، كما يبدأ التحالف الشعبى الاشتراكى مشاورات مع الأحزاب والنقابات والمنظمات والشخصيات التى تشاطره نفس الهدف مشاورات من أجل بناء هذه الحملة ” لا لبيع شركة الحديد والصلب وتصفية المصانع المصرية.. ومن أجل سياسات بديلة تتجه لدعم الزراعة والصناعة المصرية كركيزة للتنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *