الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس مستشارا جديدا لألمانيا خلفا لأنجيلا ميركل

 وكالات

في خطوة أولى قبل تسلم ائتلاف “إشارة المرور” عملها رسميا بعد ساعات، انتخب البرلمان الاتحادي اليوم الأربعاء، الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، مستشارا جديدا لألمانيا خلفا للمسيحية الديمقراطية، أنجيلا ميركل.

وبذلك يصبح شولتس المستشار التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية، والمستشار الرابع من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت، وجيرهارد شرودر. أما التحالف الحكومي الأولى فيجمع لأول ما بين الخضر والليبراليين في تاريخ ألمانيا الحديث.

وحصل شولتس على 395 صوتا، مقابل 303 وستة امتنعوا عن التصويت، بنما ألغيت ثلاث أصوات. ووكان شولتس بحاجة إلى 395 صوتا، فيما يبلغ إجمالي المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم الجديد (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر) 416 مقعدا.

وبعد انتخابه سيقدم، سوف يتوجه أعضاء الحكومة إلى قصر “بيليفو”، الذي لا يبعد عن مقر البرلمان سوى بكيلومتترين ومن المنتظر أن يتوجه أعضاء الحكومة الجديدة إلى المقر الرئاسي على الأقدام، حيث سيقدم الرئيس الاتحادي، فرانك-فالتر شتاينماير لرفيق حزبه شولتس وثيقة تعيينه، بعدها يؤدي شولتس اليمين الدستورية في البوندستاغ.

يذكر أن الوزراء الستة عشر يعينون بدورهم من قبل الرئيس الاتحادي، ليكتمل تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة بعد نحو عشرة أسابيع من الانتخابات العامة التي جرت في 26 سبتمبر الماضي.

وموازاة لاستلام الحكومة الجديدة مهامها، كشف استطلاع لشركة يوغوف للأبحاث والدراسات التسويقية، أجرته بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) أن نحو ثلثي من شملهم الاستطلاع في ألمانيا يتوقعون أن يشغل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس منصب المستشار الألماني لفترة واحدة.

وتوقع 20% ممن شملهم الاستطلاع أن يتفكك ائتلاف “إشارة المرور”قبل الانتخابات الاتحادية المقبلة. بينما توقع 44% أن يبقى شولتس في منصبه لمدة 4 أعوام، ولكن لن يتم إعادة انتخابه.

ولم يتوقع سوى 16% بقاء شولتس لفترة ثانية، و1,3% فقط ببقاءه مستشاراً لفترة طويلة مماثلة للفترة التي قضتها أنجيلا ميركل والتي تعادل 16 عاما، علما أن شولتس (63 عاما)، قال مراراً إنه يعتبر حكومته الائتلافية مشروعا طويل المدى يتجاوز الفترة الانتخابية الحالية.

ووفقا للاستطلاع لم يتوقع حتى ربع المشاركين فيه (22%) حدوث تغيرات كبيرة. فـ 51% لا ينتظرون حدوث تغيرات كبيرة في البلاد، بعكس 16% من المستطلعة آراءهم، في المقابل، أعربت الغالبية (55%) عن رضائها عن أداء ميركل، كمستشارة، مقابل 38%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *