الأمم المتحدة تحذر من نفاد إمدادات الوقود خلال 3 أيام.. «الأونروا» غير قادرة على تقديم مساعدة لسكان غزة بدون وقود

وكالات

حذّر مسؤول كبير من أن إمدادات الوقود التابعة للأمم المتحدة في غزة ستنفد خلال ثلاثة أيام، مشددًا على ضرورة السماح بدخول الإمدادات إلى القطاع المحاصر.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في بيان الأحد: “في غضون ثلاثة أيام، سينفد الوقود لدى الأونروا، وهو أمر بالغ الأهمية لاستجابتنا الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة”.

وأضاف لازاريني: “بدون وقود، لن تكون هناك مياه، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة. وبدون وقود، لن تصل المساعدات إلى العديد من المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها. وبدون وقود، لن تكون هناك مساعدات إنسانية”.

وقالت سلطات الحدود المصرية إن 20 شاحنة مساعدات تمكنت من العبور عبر معبر رفح من مصر إلى غزة، السبت، سلّمت الغذاء والماء والأدوية والإمدادات الطبية ولكن بدون الوقود.

وشدد لازاريني على أن الأونروا، باعتبارها “أكبر جهة فاعلة إنسانية في قطاع غزة”، بدون وقود، غير قادرة على “مساعدة سكان غزة الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة”.

وأضاف أن “الأونروا تستضيف حاليًا أكثر من نصف مليون شخص من بين حوالي مليون نازح في مختلف أنحاء قطاع غزة”.

وتابع لازاريني: “أدعو كافة الأطراف وأصحاب النفوذ عليهم بالسماح على الفور بدخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة وضمان استخدام الوقود بشكل صارم لمنع انهيار الاستجابة الإنسانية”.

وعلى الرغم من ترحيبه بقافلة السبت إلى غزة، فقد شدد على أن الإمدادات التي تم تسليمها “بعيدة عن أن تكون كافية”، مشددًا على أنه “لكي تكون ذات معنى، تحتاج غزة إلى خط إمداد إنساني متواصل وموسع”.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ16 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.

وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.

في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 4741  شهيدا و15898 مصابا. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمُسنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *