اعتقال «ممثلة إيران الشجاعة».. تنديد واسع بعد توقيف الإيرانية عليدوستي بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات

وكالات

وجه مشاهير وحقوقيون، يوم الأحد، دعوات للإفراج عن الممثلة الإيرانية البارزة، ترانه عليدوستي، أبرز شخصية أوقفت على ارتباط بالحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ ثلاثة أشهر.

واعتقلت إيران عليدوستي، وهي من أبرز وجوه السينما الإيرانية، السبت، بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات وتندد بإعدام متظاهرين.

ونشرت الممثلة البالغة من العمر 38 عاما صورة لها من دون الحجاب مرفقة بعبارة “مرأة. حياة. حرية”:

وسبق أن أوقفت طهران شخصيات إيرانية عدة، بينهم ممثلون، لكن عليدوستي تتمتع بشهرة عالمية لمشاركتها في أفلام نالت جوائز عالمية منها “البائع” الذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وتخوض عليدوستي غمار التمثيل منذ سن المراهقة، وقد شاركت في فيلم “إخوة ليلى” للمخرج سعيد روستايي، الذي عرض في مهرجان “كان” هذه السنة.

وعلى إنستجرام، كتبت الممثلة الإيرانية، غولشيفته فراهاني، التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها: “ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت”. وأضافت تحت صورة لها مع عليدوستي أرفقتها بوسم #حرروا ترانه عليدوستي، “التقطت هذه الصورة في يوليو 2008 قبيل مغادرتي إيران نهائيا”.

وكتب كاميرون بايلي، مدير مهرجان تورنتو للفيلم في كندا: “ترانة عليدوستي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية”.

وأشارت محامية حقوق الإنسان الإيرانية، آزاده شهشاهاني، إلى نبأ اعتقالها ودعت إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين:

وتضامنت معها أيضا الممثلة البريطانية من أصل إيراني، نازانين بونيادي.

وكتبت الباحثة والصحفية، فاطمة الأسرار،  أن “أدنى تلميح للمقاومة يثير غضب النظام الإيراني.

وأشارت السلطات القضائية الإيرانية، السبت، إلى توقيف “مشاهير”، إثر “تعليقات لا أساس لها عن الأحداث الأخيرة ونشر مواد مستفزة تدعم أعمال الشغب في الشارع”.

وذكر موقع “ميزان أونلاين”، التابع للسلطة القضائية، أن الممثلة أوقفت “لعجزها عن تقديم وثائق تدعم بعضا من ادعاءاتها”.

والشهر الماضي، أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني، وكتايون رياحي، بعدما أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علنا حجابهما. وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.

وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر الماضي، بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق للاشتباه بعدم احترامها لقواعد اللباس الصارمة في إيران.

وقتل في هذه الاحتجاجات مئات الأشخاص، وأوقف الآلاف، فيما أعدم شنقا رجلان على ارتباط بهذا الحراك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *