استقال من «الخارجية» وعذبه الإخوان وحبس بسبب «تيران وصنافير».. أول صور للسفير يحيى نجم بعد إخلاء سبيله: حريته حقه (صور)

كتبت: ليلى فريد

نشر أصدقاء السفير يحيى نجم ونشطاء على مواقع التواصل أول صور لنجم بعد إخلاء سبيله، وطالبوا بالحرية لباقي المحبوسين على ذمة قضايا سياسية.

وأعلن المحامي طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي، في وقت سابق من يوم السبت إنه تم إخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطيا من بينهم ؛ كل من مهاب يسري الابراشي وبسام جلال السيد والمحامي عمرو امام والصحفي عبد الناصر سلامة والسفير حى زكريا عثمان نجم وممتاز فتحي عبد الوهاب قاسم.

كانت نيابة أمن الدولة قررت العام الماضي، حبس القائم بأعمال سفير مصر السابق في فنزويلا يحيى نجم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. بعدما اسندت له تهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك بعد إلقاء القبض على الدبلوماسي السابق عقب اقتحام منزله في 29 مايو الماضي. وبعد اختفاء استمر لمدة 3 أيام ظهر نجم في اليوم الرابع أمام نيابة أمن الدولة يوم 2 يونيو الماضي.

ووصفت أسرة نجم اتهام نجم بالانضمام إلى جماعة الإخوان بـ”الاتهام الهزلي” نظرَا لمواقفه السياسية والمعلنة تجاه الجماعة. إذ أنه تعرض للتعذيب على أيدي الجماعة أثناء أحداث الاتحادية 2012.

ومنذ 6 سنوات حصل سفير مصر السابق في فنزويلا على حكم البراءة، بعدما قضت محكمة جنح قصر النيل في يونيو 2016 ببراءة 51 شخصًا. بتهمة التظاهر يوم 25 أبريل الماضي بمنطقة وسط البلد. احتجاجًا على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. والتي نقلت على إثرها تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى المملكة.

كان نجم معارضًا لنظام الرئيس المخلوع مبارك، واعترض على فساد السياسة الخارجية وتبعيتها لأمريكا والكيان الصهيوني. كما تقدم باستقالته من عمله إعلانًا لموقفه الصريح.

وردًا على ذلك الإعلان تم سحب جواز سفره الدبلوماسي ومنعه من إصدار آخر بديل ليظل منفيًا خارج مصر طوال 8 سنوات. لم يستطع خلال تلك الفترة من وداع والدته ووالده الذين توفوا. وكذلك لم يستطع استقبال العزاء.

عاد إلى مصر بعد الثورة وتظاهر ضد المجلس العسكري وضد الإخوان الذين حبسوه وعذبوه وأصابوه إصابات بالغة في جسده خارج قصر الاتحادية، وسبق حبس نجم لمدة شهرين بسبب قضية الأرض قبل صدور قرار ببراءة.

وكان أعضاء بلجنة العفو أعلنوا عن قائمة إخلاءات تضم 60 شخصا من المحبوسين احتياطيا قبل عيد الأضحى، وشملت القائمة 12 من عمال مصر للتأمين وعمال النقل العام والصحفي سليم صفي الدين.

وقال العوضي، إن القائمة ليست نهائية، مضيفًا: مازلنا في انتظار 13 شخصًا آخرين، يأتي ذلك وسط مطالبات بتصفية ملف المحبوسين على ذمة قضايا رأي.

وفي وقت سابق قالت أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، إنه ليس من المفترض أو المتفق عليه أن يبدأ الحوار الوطني قبل الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي.

وتابعت الحركة في بيان لها: ننوه هنا لرفضنا وإدانتنا لاستمرار حملات القبض على معارضين في الأيام الأخيرة بسبب التعبير سلميًا عن آرائهم، كما نرفض الاستمرار في التحفظ على أموال البعض منهم حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *