إيمانويل ماكرون يفوز بالانتخابات الرئاسية الفرنسية ويصبح أول رئيس يعاد انتخابه منذ جاك شيراك

ماكرون يقر بأن جزءا من الفرنسيين صوتوا لصالحه من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف.. ويؤكد: يحملني هذا مسؤولية خلال الأعوام المقبلة

فاز الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون (44 عاما) بولاية ثانية بحصوله على 58.8 بالمئة من الأصوات مقابل 41.2  بالمئة لمنافسته زعيمة “التجمع الوطني” مارين لوبان (53 عاما)، وفق تقديرات أولية. 

وأصبح ماكرون، البالغ 44 عاما، أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، وفقا لما أفاد موقع “فرانس 24”.

خلال خطابه في احتفال الفوز، أقر ماكرون أن جزءا من الفرنسيين صوتوا لصالحه من أجل قطع الطريق أمام اليمين المتطرف وهو ما يحمله “مسؤولية خلال الأعوام المقبلة”.

وبلغت نسبة الامتناع عن التصويت 28.2 المئة خلال الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بزيادة تقدر بـ2.5 بالمئة مقارنة بالدور الثاني سنة 2017.

واعتبرت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان الأحد أن ما حصدته من أصوات في الانتخابات الرئاسية يشكل “انتصارا مدويا”، ووعدت لوبان بـ”مواصلة” مسيرتها السياسية، مؤكدة أنها “لن تتخلى أبدا” عن الفرنسيين.

وبعد حصوله على المركز الثالث في الدور الأول، قال زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلنشون إن الفرنسيين اختاروا وضع مستقبلهم بين يدي إيمانويل ماكرون، معتبرا ذلك بمثابة خبر سار لوحدة البلاد. لكنه وصف ماكرون بأنه أسوأ رئيس يتم انتخابه خلال الجمهورية الفرنسية الخامسة.

يذكر أن ماكرون ولد في 21 ديسمبر 1977 في مدينة أميان (شمال فرنسا) من والدين متخصصين في الطب، ضمن عائلة ثرية تضم ثلاثة أطفال. وقضى طفولة سعيدة بين لعب البيانو وممارسة الرياضة والسفر للخارج.

واصل الشاب إيمانويل مشواره بجامعة العلوم السياسية بباريس ثم حصل على شهادة عليا في الفلسفة السياسية من جامعة نانتير (ضاحية باريس الغربية) قبل أن ينضم في 2002 للمدرسة الوطنية للإدارة التي تخرجت منها دفعات من قادة فرنسا الحديثة.

وفي أبريل 2016 أسس ماكرون حركة “إلى الأمام”، ليستقيل من حكومة  الرئيس الفرنسي حينها فرانسوا هولاند في 30 أغسطس من العام ذاته. ولم يمر عام على إطلاق حركته السياسية حتى تمكن ماكرون من الوصول إلى قصر الرئاسة.

وواجه ماكرون خلال ولايته الأولى عدة أزمات لكنه صمد أمام عاصفة “السترات الصفراء” وقاوم انعكاسات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ونجح في التعامل تداعيات وباء فيروس كورونا. وقبل نهاية ولايته الرئاسية الأولى، اندلعت الحرب الروسية على أوكرانيا، ليقود فرنسا وأوروبا بصفته رئيسا دوريا للاتحاد إلى مجابهة فلاديمير بوتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *