أحمد النجار يكتب: سلوكيات دولية في زمن “كورونا”.. الغرب هو الأسوأ ومصر بين الأفضل

قال الكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، إن سلوكيات الغرب هي الأسوأ فيما يتعلق بأزمة كورونا، واشاد النجار في تدوينة على حسابه على “فيس بوك”، اليوم الاثنين، بموقف مصر الخاص بتقديم مساعدات لبعض الدول، وتابع “بالنسبة لمن يلومون مصر على تقديم بعض المساعدات البسيطة لدول أخرى، فإنها لو احتاجت لأي مساعدات طبية ستجدها ممن دعمتهم معنويا وطبيا.

واستعرض النجار عدد من سلوكيات الدول الغربية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا مشيرا إلى أن امريكا عرضت مساعدة إيران بصورة أقرب للمكايدة الرخيصة، فيما بقت المانيا في حالها ووضعت تشيكيا يدها على المساعدات الذاهبة لايطاليا، وتابع أما الدول التي مدت يد المساعدة لباقي دول العالم فهي روسيا والصين وكوبا ومصر وهذا أمر سيبقى في رصيد هذه الدول وفي ذاكرة العالم بعد انقشاع الأزمة.

وإلى نص ما كتبه أحمد النجار في حسابه على “فيس بوك”:

سلوكيات دولية في زمن “الكورونا”: الغرب هو الأسوأ ومصر بين الأفضل

أمريكا تعرض مساعدة إيران بصورة أقرب للمكايدة الرخيصة فأمريكا تتخبط في مواجهة الأزمة أصلاً بعد استهانة ترامب بها، وهي سبب مضاعفة معاناة إيران بسبب عقوباتها عليها وإلزام غالبية دول العالم بها، والأولى بها أن ترفع تلك العقوبات أو تجمدها لنهاية الأزمة، وهذا لا يغير موقفي من إيران وأتباعها في العراق، لكن النظام شئ وحياة الشعب شئ آخر. أما أوروبا فكل دولة مشغولة بمصيبتها بصورة أنانية: فرنسا صعدت إجراءاتها وهددت جونسون المستهتر الذي تبنى فكرة مناعة القطيع النازية، بأنها ستغلق حدودها مع بريطانيا إذا لم تتعامل بجدية مع المرض، وقد اضطر لذلك تحت ضغط غضبة الشارع البريطاني وتحذير فرنسا.

أما ألمانيا فهي في حالها وتدرك أنه سيكون عليها جر اقتصادات منطقة اليورو من خلال فوائضها واحتياطياتها الأكبر عندما تنتهي الأزمة.

أما في تشيكيا فقد تم وضع اليد على مئات الآلاف من الأقنعة الواقية التي أرسلتها الصين لإيطاليا! أما الدول التي مدت يد المساعدة لباقي دول العالم فهي روسيا والصين وكوبا ومصر وهذا أمر سيبقى في رصيد هذه الدول وفي ذاكرة العالم بعد انقشاع الأزمة.

وبالنسبة لمن يلومون مصر على تقديم بعض المساعدات البسيطة لدول أخرى، فإنها لو احتاجت لأي مساعدات طبية ستجدها ممن دعمتهم معنويا وطبيا.

 وكان ملهما ما قاله رئيس الفريق الطبي الكوبي الذي تم إرساله لمساعدة إيطاليا ردا على سؤال هل يخافون من الفيروس حيث قال: “نعم نحن خائفون ولكننا نقوم بعمل ثوري وبواجبنا في إطار التضامن بين الشعوب”، فليس من العيب أن تخاف مما هو مخيف فعلا، والأهم أن تسيطر على خوفك وتقوم بواجبك. وبمناسبة مصدر الفيروس فإن وجوده في الطبيعة يعني أن انتقاله للبشر كانت مسألة وقت، أما لو كان قد تم تخليقه معمليا فتلك جريمة إبادة ضد الإنسانية لا تُغتفر!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *