أبو جبل “السد” والثأر من نهائي الجابون وتعزيز الإنجاز القياسي.. الإعلام العالمي يعدد مكاسب مصر من الفوز على الكاميرون

أ ف ب

عمت فرحة عارمة في مصر، الجمعة، غداة تأهل منتخب “الفراعنة” إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم أمام الكاميرون بركلات الترجيح التي كان بطلها الحارس محمد أبو جبل، “السدّ العالي” بحسب ما وصفه أبناء النيل.

وأنهت مصر حلم الكاميرون بالتتويج بلقب أمم إفريقيا على أرضها عندما أقصتها الخميس من الدور نصف النهائي بركلات الترجيح (3-1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي على ملعب “أوليمبي” في العاصمة ياوندي.

وضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات المصريين الذين تبادلوا عبارات التهنئة عقب الفوز، وغزت صور العلم المصري صفحات فيسبوك وإنستاجرام وتويتر، في بلاد النيل وفي الدول العربية أيضاً.

وتمحورت الإشادات خصوصاً حيال حارس مرمى مصر محمد أبو جبل الذي تصدى لركلتي جزاء لمنتخب “الأسود غير المروضة”، ليكون العنصر الحاسم في هذا التأهل، فيما وصفه المصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ”السدّ العالي”، في تشبيه بسد أسوان المائي في جنوب البلاد الذي يعدّ أكبر سدّ ردمي في العالم.

وأشارت وسائل إعلام مصرية وأجنبية أيضاً إلى “الحيلة” التي استخدمها أبو جبل في معركة ركلات الترجيح، إذ لفتوا إلى زجاجة مياه كانت إلى جانبه، كتب عليه أسماء اللاعبين الكاميرونيين وزاوية التسديد المفضّلة لديهم، ليكون لهم بالمرصاد.

وبفوزها مساء الخميس، ثأرت مصر من الكاميرون التي حرمتها من لقبها الثامن عندما فازت عليها 2-1 في نهائي الجابون 2017، وقضت مصر على حلم المنتخب الكاميروني، ثاني أكثر المنتخبات تتويجاً في البطولة (5)، بحصد اللقب على أرضها للمرة الأولى.

وكان ذلك اللقاء الحادي عشر الذي يجمع المنتخبين في النهائيات القارية، وحقق كل منهما أربعة انتصارات مقابل ثلاثة تعادلات.

والجدير بالذكر، أن مصر فازت في نهائي القاهرة 1986 بركلات الترجيح 5-4 على الكاميرون بالذات.

ثلاثة منتخبات في أسبوع

وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر صفحته على “فيسبوك” بإنجاز منتخب “الفراعنة”، مهنئاً “كل المصريين” و”أبطال منتخبنا وجهازهم الفني”.

وأضاف “أوّد أنّ أشيد بروحهم القتالية وأدائهم العالي. لقد اسعدتمونا جميعاً وبلدكم فخور بكم”.

وفي رد فعل لافت أيضاً، هنأ الروائي البرازيلي باولو كويلو منتخب مصر على إنجازه وكتب في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” بالإنكليزية مرفقة بصورة لاحتفال “الفراعنة” بعد المباراة “تهانيّ لمصر. في نهائي أمم إفريقيا”.

وكانت هذه المباراة الثالثة توالياً التي تلجأ فيها مصر الى شوطين إضافيين في النسخة الحالية للبطولة القارية، بعدما شقت طريقها بصعوبة إلى دور الأربعة إثر اصطدامها بمواجهات صعبة في الأدوار الإقصائية، بدءاً بالفوز على ساحل العاج بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما سلباً، ومن ثم المغرب 2-1 بعد التمديد.

وكتب محمد أبو العينين على تويتر “منتخب مصر في أسبوع واحد يفوز على ساحل العاج والمغرب والكاميرون على أرضها. وكلهم كانوا مرشحين للقب. برافو”.

وبسبب هذا الزخم في لعب أشواط إضافية، طالب المصريون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بتأجيل المباراة النهائية من الأحد إلى الاثنين، للحصول على يوم راحة إضافي.

ذلك أن السنغال، التي سبقت مصر بالتأهل إلى النهائي الثاني لها توالياً، قد لعبت نصف النهائي يوم الأربعاء (فازت على بوركينا فاسو 3-1)، وبالتالي استفادت من يوم راحة إضافي.

ويأمل منتخب “الفراعنة”، المتوج للمرة الأخيرة باللقب عام 2010، تعزيز رقمه القياسي في البطولة القارية عندما يواجه ونجمه محمد صلاح زميل الأخير في ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه وبلاده السنغال، وكانت السنغال خسرت نهائي 2019 في القاهرة ضد الجزائر التي حرمتها من لقبها الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *