نائب يتقدم بسؤال برلماني لوزير النقل بشأن التحقيقات مع غادة والي في فضيحة اللوحات المسروقة: هل حصلتم على تعويضات.. ولماذا لم تحيلوها للنيابة؟

الصمودي: رغم مرور شهرين على الواقعة التي أوقعت البلد في حرجٍ شديد.. لا نعلم حتى الآن على وجه الدقة إلى أين وصلت نتائج التحقيقات؟ 

كتبت: ليلى فريد  

أعلن النائب محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، تقدمه بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى وزير النقل، حول نتائج التحقيقات مع غادة والي صاحبة واقعة لوحات مترو الأنفاق المسروقة. 

وقال النائب في سؤاله: “على الرغم من مرور شهرين على واقعة لوحات محطة مترو كلية البنات المسروقة، والمتهمة الأولى فيها غادة والي، والتي صعدت في ظروف غامضة وغير مفهومة، فأوقعت بلدها في حرجٍ شديد، بعد أن أصبح تصرفها المشين حديث الصحافة العالمية، لا نعلم حتى الآن على وجه الدقة إلى أين وصلت نتائج التحقيقات؟”.  

وأضاف: خرجت علينا هيئة مترو الأنفاق بتقديم اعتذار رسمي على هذه الجريمة التي ارتكبتها غادة والي، ورفعت اللوحات المسروقة من المحطة، وأعلنت أنها فتحت تحقيقات موسّعة في هذه الواقعة ومع الفتاة التي تُدعى غادة والي، ومنذ ذلك الوقت والغموض ينتاب التحقيقات، ولا أحد يعرف مصيرها. 

وواصل: “كنا ننتظر من باب الشفافية والنزاهة، أن تخرج علينا وزارة النقل لتعلن إلى أين وصل التحقيق مع غادة والي صاحبة لوحات المترو المسروقة. 

وقال النائب: “بدوري كنائب في البرلمان أتوجه بهذه الأسئلة التالية إلى وزارة النقل؛..ماهي الجزاءات التي تم اتخاذها في حق غادة والي وفي حق شركتها جراء هذه الجريمة التي ارتكبتها في حق سمعة بلد بأكملها؟. وهل حصلت وزارة النقل على تعويضات؟. وهل تم توقيع الشرط الجزائي؟.. ولماذا لم تُحال الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة الشق الجنائي تجاه غادة والي؟”. 

واختتم سؤاله قائلًا “ننتظر من وزارة النقل مخاطبتنا كتابيًا حول ردودها على هذه الأسئلة سالفة الذكر”. 

يشار إلى أنه شغلت فضيحة سرقة رسومات مترو كلية البنات الرأي العام منذ أسابيع، وتصدر اسم الفنانة التشيكيلية غادة والي، محركات البحث على مواقع التواصل عقب اتهامها بسرقة التصميم الخاص باللوحات الفنية المستخدمة في محطة مترو كلية البنات. 

وتفجرت الأزمة بعدما علق الرسام الروسي جورجي كوراسوف، عبر حسابه الرسمي على الواقعة قائلا: تم استخدام لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي!، وكشف الرسام الروسي عن انتظاره رد رسمي بشأن ماحدث في اللوحات.بدورها قالت الهيئة القومية للأنفاق وشركة “آر. إيه. تي. بي” ديف للنقل كايرو، في بيان صحفي، إن الشركة المسؤولة عن تشغيل الخط الأخضر  

“الثالث”، تابعت عن كثب ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية فيما يخص استخدام تصميمات فنية من أعمال فنان روسي في المشروع الثقافي داخل محطة كلية البنات في الخط الأخضر الثالث. 

وأضاف البيان الصحفي، أنه تم التعاقد مع وكالة “أستوديو والي” للدعاية التابعة لغادة والي لإنشاء تصميمات فنية خاصة بالمشروع الثقافي بمحطات الخط الأخضر، وتم إدراج بند ملزم قانونيا ينص على أن شركة الدعاية هي المسؤولة الوحيدة عن تقديم تصميمات فنية أصلية، وفي حالة الاقتباس أو النسخ، يتعين عليها الحصول على موافقة قانونية رسمية من الفنانين القائمين على تلك الأعمال يخول استخدامها، وفقا لما هو متعارف ومعمول به مع جميع الفنانين. 

وأوضح البيان: في مارس الماضي تم إنهاء العقد مع شركة الدعاية نظرا لأسباب أخرى تتعلق بإخلال في بعض بنود العقد والتنفيذ. 

وقالت الهيئة القومية للأنفاق وشركة “آر. إيه. تي. بي” ديف للنقل كايرو إنهم لم يكونوا على دراية بأن تلك التصميمات مستوحاة بشكل غير قانوني من لوحات فنان روسي، وأنهم ضد أي تعدٍ على حقوق الملكية الفكرية بأي شكل. 

وأكمل البيان: بناء عليه نقوم حاليا بدراسة الإجراءات القانونية المناسبة ضد شركة الدعاية لحفظ جميع الحقوق الخاصة بالهيئة القومية للأنفاق وشركة (اّر. إيه. تي. بي) ديف للنقل كايرو عند إثبات الادعاءات، وعليه سيتم تغيير التصميمات المقتبسة بشكل غير قانوني. 

وقدمت الشركة اعتذارها للفنان التشكيلي الروسي “جورجي كوراسوف” وللجمهور عن تلك الحادثة، مؤكدين احترامهم الكامل لحقوق الملكية الفكرية للجميع داخل مصر وخارجها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *