قتلى وجرحى بهجوم انتحاري في إقليم بلوشستان الباكستاني قرب الحدود الأفغانية

أعلنت الشرطة الباكستانية، صباح الأحد، مقتل ثلاثة عناصر أمن على الأقل من القوات الداعمة للجيش، وإصابة 20 شخصا، عندما فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه بالقرب من نقطة تفتيش في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، الذي يقع جنوب غرب البلاد.

واستهدف المهاجم حراسا تابعين لقوات الحدود شبه العسكرية في حي ميان غوندي في المدينة، على مقربة من الحدود الأفغانية، حيث كان تجار شيعة من أقلية الهزارة يبيعون الخضروات، بحسب وكالة «فرانس برس».

ونقلت الوكالة الفرنسية عن نائب المفتش العام في الشرطة أزهر أكرم، قوله إن 20 شخصا أصيبوا في الهجوم، بينهم مدنيون. كما أكد ناطق باسم قسم مكافحة الإرهاب التابع للشرطة الحصيلة.

وفي تصريح آخر لوكالة «أسوشيتدبرس»، قال أكرم إنه تم العثور على أشلاء المهاجم على بعد مسافة قصيرة من الموقع الأمني بعد التفجير، موضحا أن بعض الجرحى في حالة حرجة، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع.

وكثيرا ما تستهدف مجموعات إسلامية سنية الشيعة في إقليم بلوشستان الذي يشهد اضطرابات. كما يستهدف متمردون بلوش يسعون للحصول على حكم ذاتي أوسع، حرس الحدود الباكستانيين.

ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع صباح اليوم، لكن الجماعات الانفصالية البلوشية أعلنت مسؤوليتها عن اعتداءات مماثلة على قوات الأمن، حسبما تقول أسوشيتدبرس.

ويخوض جيش تحرير البلوش المحظور وجبهة تحرير البلوش تمردا منخفض المستوى منذ يقرب من عقدين للمطالبة باستقلال الإقليم الغني بالغاز والمعادن. كما تشهد المنطقة وجودا للمسلحين الإسلاميين.

ويشار إلى أن إقليم بلوشستان، المتاخم لإيران وأفغانستان، إقليم رئيسي جنوب غرب باكستان، حيث تعمل الصين في مشروعات تتعلق بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

وتكلفت المشاريع، التي شملت إنشاء الطرق ومحطات الطاقة والتنمية الزراعية، مليارات الدولارات.

كما لعبت الصين، في السنوات الأخيرة، دورا رئيسيا في تطوير ميناء غوادر في المياه العميقة على بحر العرب. لكن الإقليم شهدت هجمات على الباكستانيين والصينيين العاملين في مشاريع الممر الاقتصادي.

والشهر الماضي، فجر انتحاري عبوات ناسفة بالقرب من سيارة تقل عمالا صينيين، مما أسفر عن مقتل طفلين باكستانيين كانا يلعبان على جانب الطريق وإصابة مواطن صيني وباكستانيين آخرين في مدينة غوادر الساحلية.

كما ألقى انفصاليون مشتبه بهم، أغسطس الماضي، قنبلة يدوية على متجر يبيع الأعلام الوطنية في كويتا، ما أسفر عن مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين كانوا يشترون الأعلام للاحتفال بعيد استقلال باكستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *