رئيس وحدة زراعة الرئة بطب عين شمس: أول عملية زراعة رئة نجحت وبدء تعافي المريضة والمتبرع والرئة تعمل بكفاءة
كتبت- ليلى فريد
تحدث الدكتور محمد حسين، مدرس جراحة الرئة ورئيس وحدة زراعة الرئة بطب عين شمس، عن عملية زراعة الرئة التي تمت في المستشفى.
وقال إن العملية نجحت وبدأت المريضة والمتبرع في التعافى التام، وسيكون نسبة الاطمئنان التام ستكون بعد 3 أيام.
وتابع في لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»: أن المريضة حتى الآن في الرعية وبدأت حالتها في الاستقرار والتحسن والرئة تعمل بكفاءة جيدة لكنها لم تصل لدرجة الإمتياز، والقلب يعمل بشكل ممتاز.
وأضاف: الفكرة بدأت منذ 4 سنوات عندما عرض أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر في طب عين شمس، وأنا أعمل في زراعة الرئة منذ 18 عامًا، واجتمعنا ليه مبدأش بتطبيق الفكرة في مصر، وتم التواصل مع الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة شمس في جعل الفكرة أمر واقع، جهزنا فريق من 12 تخصص والتدريب وهناك فريق سافر لليابان للتدريب للتحضير لفكرة إجراء عمليات زراعة الرئة في مصر.
وقال حسن: العملية بالنسبة للمريض تحتاج وقت وبحوث من 3 أسابيع لشهر، اللى بنعمله في مصر ليست طبيعى هو زراعة رئة من شخص حي، و97% بيعمل زراعة الرئة من شخص متوفى، وفي اليابان يوجد 3 مراكز سنتر فقط من زراعة الرئة من شخص حي في العالم، ومصر تأتى في المركز الرابع في إجراء عملية من شخص على قيد الحياة، وليست متوفي.
ومؤخرًا، أجرى فريق طبي متخصص، أول عملية لزراعة الرئة في مصر، بعد شهور عديدة من التحضير، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعات الأعضاء.
وخضعت فتاة تقارب الثلاثين من عمرها للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي، بعد معاناتها من الفشل التنفسي، حيث تبرع شقيقاها بفصي رئة، في الوقت الذي أجريت الجراحة داخل 3 غرف عمليات بالتوازي بحضور أطباء بعديد من التخصصات الطبية على رأسها أطباء أمراض صدر وجراحة صدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.
وأكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس فريق الجراحين الذي أجرى عملية زراعة الرئة في مصر، أن هذه العملية لم تجرى في مصر ولا الشرق الأوسط ولا افريقيا ولا العديد من دول العالم المتقدمة قبل ذلك، قائلا: “دخلنا العملية مضطرين لأن كان أمامنا حالة بتموت ولم يفعل قانون زراعة الأعضاء”.
وأضاف، في أول تصريحات إعلامية ببرنامج (حديث القاهرة)، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، على قناة (القاهرة والناس)، أن الفريق الطبي الذي شارك في عملية زراعة الرئة للبنت وأشقاءها الاثنين تجاوز الـ60 فرد، مفيدا بأن تكلفة العملية تخطت 2 مليون جنيه وتكفلت بها جامعة عين شمس.
وتابع: “حالة الشقيقين المتبرعين جيدة للغاية وعلى وشك الخروج من المستشفى وحالة البنت في رعاية مركزة وتحت رعاية طبية مستقرة والمتابعة للفتاة تحتاج شهر في الرعاية المركزة”.
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشؤون الصحة والوقاية، إجراء أول عملية زرعة رئة بالبلاد بأنه “إنجاز كبير للغاية”.
وقال تاج الدين في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هناك جهود كبيرة بُذلت على مدار السنوات الماضية من الكوادر الطبية والعلماء المصريين للوصول إلى هذه اللحظة التي يتحقق فيها نجاح إجراء زراعات الرئة في مصر.
وتابع أنه تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية، وسافر عدد من الأطباء للخارج للتدريب ومعرفة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الرئة، إضافة إلى متابعة الحالات في عيادات متخصصة بمستشفى عين شمس التخصصي، لكون تلك الجراحة “معقدة وليست سهلة على الإطلاق”، موجها الشكر للفريق الطبي الذي شارك في إجراء العملية الأولى بالبلاد.
وأضاف أن الجراحة تجرى عبر التبرع من الأحياء إلى الشخص المريض حتى الآن، إذ يتم الحصول على “فصين” من شخصين مختلفين كمتبرعين، لزراعتها في المريض الذي يعاني من فشل تنفسي، وهذا أكثر صعوبة من الحصول على الأعضاء من حديثي الوفاة.