وزير الخارجية الأمريكي: سنواصل دعم حل الدولتين وتعارض إقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة
وكالات
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الولايات المتحدة ستستمر في معارضة إقامة مستوطنات جديدة من جانب الحكومة الإسرائيلية المقبلة في الضفة الغربية المحتلة في وقت يستعد فيه بنيامين نتانياهو للعودة إلى رئاسة الحكومة بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام “جاي ستريت” (J Street) وهي مجموعة ضغط أمريكية تقدمية مساندة لإسرائيل “سنواصل أيضا معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف”.
وفي الأسبوع الماضي، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف مع حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تعتزم العمل عن كثب مع حكومة إسرائيل الجديدة، ومواصلة دعم حل الدولتين من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتوقع أن “تواصل الحكومة الإسرائيلية الجديدة العمل معنا لتعزيز قيمنا المشتركة، مثلما كان الحال مع الحكومات السابقة”. وتابع “سنقيس الحكومة بالسياسات التي تنتهجها وليس بالشخصيات الفردية”.
وقال بلينكين إن “المساعدات الأمنية لإسرائيل مصونة ومكفولة”، مشيرا إلى أكثر من 3 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل في شكل تمويل عسكري خارجي.
وأكد أن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما “بتحقيق الهدف الدائم للدولتين، نعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين، مثل الناس في كل مكان، لهم نفس الحقوق ونفس الفرص”.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية، وزاد عدد المستوطنين أربع مرات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينات.
وفي إطار المفاوضات لتشكيل حكومة، وقع نتانياهو الخميس اتفاقا ائتلافيا مع حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف والذي حصل على منصب مسؤول الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وأعرب رئيس الحزب بتسالئيل سموطريتش في بيان مشترك مع نتانياهو عن نيته “توسيع المستوطنات”.
وكان نتانياهو وقع الأسبوع الماضي، اتفاق تحالف مع “القوة اليهودية” بزعامة إيتمار بن غفير يمنح الأخير حقيبة الأمن الداخلي. وبن غفير من أشد مناصري الاستيطان.