استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 11 جراء اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.. وعشرات المستوطنين يقتحمون «الأقصى»
استشهد ثلاثة فلسطينيين، صباح الأربعاء، وأصيب 11 آخرين بجروح مختلفة خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام مخيم جنين، ومحاصرة منزل والد الشهيد رعد خازم، واستهدافه بصاروخ، ما ألحق به أضرارا كبيرة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن ثلاثة شهداء ارتقوا عقب اقتحام مخيم جنين، وهم: عبد الرحمن فتحي خازم من مخيم جنين (27 عاما)، ومحمد محمود براهمة من قرية عنزة (30 عاما)، وأحمد نظمي علاونة من مدينة جنين (26 عاما).
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الشهيدين خازم (وهو شقيق الشهيد رعد)، وبراهمة قد ارتقيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة عقب محاصرة المنزل المستهدف في المخيم، فيما ارتقى الشهيد علاونة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس.
وأفاد مدير مستشفى جنين وسام بكر، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي في منطقة الصدر خلال المواجهات المندلعة، ووصف حالتهما بالخطيرة، وإصابة ثالثة في منطقة القدم.
ونقلت “وفا” عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، قولها إن أربع اصابات بالرصاص الحي والشظايا وصلت إلى المستشفى، ووصفت حالتهم بالمستقرة. وفي وقت لاحق، وصلت إصابات أخرى إلى المستشفيات، ولم ترد تفاصيل عن أوضاعهم الصحية بعد.
واعتدت قوات الاحتلال والقناصة على المسيرة التي انطلقت من مستشفى جنين باتجاه المخيم، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة.
وكانت تعزيزات عسكرية حاشدة اقتحمت صباح الأربعاء مدينة جنين ومخيمها، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقصفت منزلا بصاروخ مضاد للدروع يعود للمواطن فتحي خازم، والد الشهيد رعد.
وأفادت “وفا” بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافتان عسكريتان حاصرت مدينة جنين من جميع الاتجاهات، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة المحاصرة، ولا تزال المواجهات مستمرة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة في محيط وزارة الداخلية والمؤسسات الحكومية عند أطراف المخيم، كما أن حالة من الخوف تعتري الطلبة في المدارس المحيطة، لكثافة الرصاص الحي من كل حدب وصوب.
وحولت قوات الاحتلال مدخل مخيم جنين إلى ساحة حرب باستخدام الطائرات المسّيرة، التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، عدا عن الرصاص الحي الكثيف التي تطلقه دون توقف، واستهداف الشبان من قبل قناصة الاحتلال.
من جهته، أعلن أمين سر إقليم “فتح” في جنين عطا أبو ارميلة، الاضراب الشامل في مدينة جنين، ومخيمها، والحداد العام في المحافظة، تنديدا واستنكارا بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، وخاصة ما يحدث من انتهاكات وحشية بحق أهلنا في جنين.
وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حراسة شرطة الاحتلال.
وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين والاعتداء عليهم.