سناء السعيد تتقدم بطلب إحاطة وبيان عاجل للحكومة بشأن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على واردات القمح: ما خطة الحكومة لمواجهة الأزمة المنتظرة؟

النائبة: مصر تستورد ما يقرب من ٨٠٪ من القمح من روسيا تليها أوكرانيا.. والحرب سترفع أسعار القمح دوليا 

كتبت: ليلى فريد  

تقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة وبيان عاجل لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين والتجارة الداخلية بشأن تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا على واردات القمح إلى مصر. 

وذكرت النائبة سناء السعيد في بيانها العاجل وطلب الإحاطة أن مصر تستورد ما يقرب من ٨٠٪ من القمح من روسيا، تليها أوكرانيا، لافتة إلى أنه الحرب التي اندلعت بالفعل سترفع أسعار القمح دوليا، وبالتالي أسعار استيراده بالنسبة لمصر. 

وتساءلت النائبة عن خطة الحكومة لمواجهة هذه الأزمة المنتظرة وتداعيتها المحتملة على المواطن، وتوفير المخزون الاستراتيجي من القمح لدى مصر. 

وفي وقت سابق أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تكلفة واردات مصر من القمح انخفضت نحو 7% إلى 2.08 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2021 بالمقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. 

وكانت تكلفة استيراد القمح في الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الماضي قد بلغت 2.24 مليار دولار وفقا لبيانات الجهاز. 

ونقل بيان لمجلس الوزراء عن وزير التموين علي المصيلحي قوله، إن مصر بحثت مع روسيا تأسيس شركة مصرية روسية مشتركة لتداول الحبوب في مصر. 

وأضاف المصيلحي خلال لقائه بسيرجي ليفين نائب وزير الزراعة الروسي، أن البلدين ناقشا أيضا إنشاء منطقة حرة لوجيستية لتخزين الأقماح في مصر بسعة أولية مليون طن في السنة. 

كانت وزارة التموين، ذكرت أن البلاد اشترت 3.6 مليون طن في المجمل من القمح المحلي خلال موسم الحصاد الماضي. 

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن تنفيذ “عملية عسكرية” في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، والذي يضم منطقي لوهانسك ودونيتسك. 

وجاء ذلك في خطاب متلفز للرئيس الروسي، في نفس الوقت الذي كان مجلس الأمن الدولي يطلب منه التوقف، صباح يوم الخميس. 

وتخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، عقب إعلان بوتين عن شن العملية عسكري. 

وحث بوتين الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال بشرق أوكرانيا على الاستسلام وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم. 

كما حذر أوكرانيا من تحميلها مسؤولية أي إراقة دماء، وقال إن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا. 

وأكدت خدمة حرس الحدود الأوكرانية، وقوع هجمات على وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش، نفذت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة. 

وأشارت إلى أن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء، هذا إلى جانب القرم أيضا. 

وسمع دوي انفجارات في العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة، وعلى امتداد سواحل البلاد ، فجر الخميس، كما سمعت انفجارات أيضا في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، التي تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا. 

ومن جانبه ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بما سماه “هجوما غير مبرر للقوات العسكرية الروسية”. وشدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سوف يردون بطريقة موحدة وحاسمة. “وسيحاسب العالم روسيا”. 

كما انتقد ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقال: “لقد اختار الرئيس بوتين حرباً مع سبق الإصرار من شأنها أن تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية”. 

وشدد بايدن على أن روسيا وحدها هي “المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم”. 

وأكد أنه سيتحدث أمام الأمريكيين اليوم الخميس بشأن العواقب التي ستواجهها روسيا. ويراقب الوضع من البيت الأبيض وسيجتمع مع قادة مجموعة السبع في الصباح قبل الإعلان عن “عواقب أخرى” بالنسبة لروسيا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *