مدبولي: وقف دعم الخبز والسلع والأسمدة عن المتعدين على الأراضي الزراعية.. نحن مسؤلون أمام الله والوطن
رئيس الوزراء للمحافظين: لن نسمح بعودة المشاهد السابقة.. الدولة استثمرت المليارات على استصلاح الصحراء
قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الدولة لن تسمح بعودة مشاهد التعديات السابقة على الأراضي الزراعية، وستتعامل بكل حسم لإيقاف تلك الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة، بقرارات فورية، تتمثل في الإزالة الفورية لأي تعدٍ جديد، وكذلك إلغاء كل صور الدعم لكل متعدٍ على الأراضي الزراعية، سواء دعم الخبز، أو التموين، أو الأسمدة، وغيرها، بخلاف القانون الذي يتم إعداده لتجريم هذه المخالفة كجريمة مُخِلة بالشرف، ومصادرة المبنى المخالف، ومعاقبة المقاول بعقوبات مُغلظة.
نوه مدبولي، خلال رئاسته اجتماع مجلس المحافظين، اليوم الخميس، إلى الإجراءات الواجب على المحافظين اتخاذها عقب رصد أى مخالفة بناء على الأراضى الزراعية، بداية من الإزالة الفورية للمخالفة، وحصر أسماء المخالفين وبياناتهم الشخصية، بحيث تتولى الوزارات المعنية وقف صور الدعم التى كان يحصل عليها هؤلاء المخالفين، سواء الخبز، أو السلع التموينية، أو الأسمدة الزراعية، وخلافه.
وأضاف: “نحن مسئولون أمام الله، وأمام هذا الوطن بأن نُوقف أي تعديات على الأراضي الزراعية، لحماية مستقبل الأجيال القادمة”.
وأوضح أن كل محافظة لديها الآن وحدة لرصد التغيرات المكانية، تم تفعيلها بالتنسيق مع منظومة رصد التغيرات المكانية بالمساحة العسكرية، التي ترصد بالأقمار الصناعية أي تغير يحدث على الأراضي الزراعية، بصور مُحدثة.
كما وجه بالتحرك الفوري لكل محافظ يومياً لمواجهة أي مخالفة تعدٍ على الأراضي الزراعية يتم رصدها، مع أهمية أن يكون لدى كل محافظ تقرير يومي يطالعه مع بداية يوم عمله، يضم كل مخالفة يتم رصدها عبر منظومة رصد التغيرات المكانية، في هذا اليوم، وكذا ما حدث من تعامل مع ما تم رصده في اليوم السابق، وهل أزيلت المخالفة أم لا، مطالباً بأن يُعرض عليه بصورة دورية تقارير بهذا الشأن، ومشدداً على أن ذلك دور أصيل لكل محافظ.
وأشار رئيس الوزراء إلى توقيعه قراراً بشأن تشكيل اللجان التى اقترحتها وزارة الزراعة لمواجهة التعديات ومخالفات البناء على الأراضى الزراعية، مشدداً على أن أعضاء اللجان المشكلة، سيتحملون المسئولية، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عن أي تقاعس.
وأكد أن الدولة تنفق مئات المليارات على المشروعات الخاصة باستصلاح الأراضى الصحراوية وزراعتها، وفي الوقت نفسه يتم إهدار أفضل أراضينا الزراعية، بسلوكيات تُعد جُرماً فى حق الوطن وأبنائه.