وزارة العدل الأمريكية: لا تزوير في الانتخابات الرئاسية يغير نتيجة فوز بايدن.. وتعيين مدع عام للتدقيق في تحقيقات مولر
أعلن وزير العدل الأمريكي وليام بار المعروف بقربه من ترامب في مقابلة مع وكالة “أسوشيتدبرس” أنه لم يلاحظ مقدارا من “التزوير” من شأنه الدفع نحو تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، خلافا لتأكيدات الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقال بار “حتى الآن، لم نلاحظ تزويرا إلى حد من شأنه تغيير نتيجة الانتخابات”، وأضاف “أطلقت مزاعم عن عمليات تزوير منهجية، مفادها أنه تمت برمجة ماكينات لتزوير نتائج الانتخابات”، لكن وزارتي الأمن الداخلي والعدل “أجرتا تحقيقا (في هذا الشأن) وحتى الآن لم نعثر على شيء يؤكد” هذه المزاعم، وشوهد بار ظهر الثلاثاء في البيت الأبيض وسرت تكهنات عديدة عن احتمال تنحيه، بحسب “أ ف ب”.
في سياق متصل، قالت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء إنّ الوزير وليام بار، المقرب من ترامب، عيّن مدّعيا عاما مستقلا للتحقيق في ما إذا كانت هناك جرائم أو مخالفات قد ارتكبت خلال التحقيق الذي جرى بين العامين 2016 و2018 بشأن تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.
وكان وزير العدل وليام بار قد كلّف في أبريل/نيسان 2019 المدّعي العام الفيدرالي جون دورهام التحقيق مع المسؤولين عن “التحقيق الروسي” بمن فيهم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” جيمس كومي والمدّعي العام المستقلّ السابق روبرت مولر.
وبموجب هذا التكليف باشر دورهام تحقيقاته بصفته قاضي تحقيق فيدراليا يأتمر بأوامر وزير العدل، ما يعني أنّه بإمكان بار أو أي وزير عدل يخلفه أن يطلب وقف هذا التحقيق وإغلاق الملفّ.
والثلاثاء أعلنت وزارة العدل أنّ بار عيّن دورهام “مدّعيا عاما مستقلا” مكلّفا بهذه القضية، في خطوة تضمن استمرار التحقيق في هذه القضية حتى بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وسيكون صعبا على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، على الصعيد السياسي، أن تقيل هذا المحقّق أو تنهي عمله عندما تتولّى السلطة في 20 يناير المقبل.
وأصدر بار قرار تعيين دورهام محقّقا عدليا مستقلا في 19 أكتوبر، لكنّه أبقى هذا القرار طيّ الكتمان كي لا يؤثر، على ما يبدو، على الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر.
وبعد ما يقرب من عامين من التحقيق، فشل تحقيق مولر في إثبات حصول أيّ تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا. لكنّ التحقيق أظهر أنّ مقرّبين من ترامب أجروا اتّصالات عديدة مع وسطاء روس وأنّ موسكو تدخّلت في الحملة الرئاسية بقصد ترجيح كفّة المرشّح الجمهوري.
superb article