مصر والإمارات تتفقان على إنشاء منطقة لوجستية بترولية وتدشين محطة لطاقة الرياح بأكثر من 3 مليارات دولار 

وكالات  

وقعت مصر والإمارات مذكرة تفاهم في قطاع النفط، تشمل إنشاء منطقة لوجستية جديدة لتداول المنتجات البترولية في ميناء الحمراء على البحر المتوسط باستثمارات قد تصل إلى 3 مليارات دولار، قابلة للزيادة، بحسب بيان لمجلس الوزراء اليوم الخميس 8 أغسطس 2024. 

تتضمن المذكرة “إمكانية توريد منتجات بترولية الى السوق المصرية المحلية، من خلال الشراكات الموجودة لدى منطقة الفجيرة البترولية في الإمارات مع الموردين العالميين من شركات النفط والغاز، من خلال تقديم ميزة تنافسية للهيئة المصرية العامة للبترول. 

وتستهلك مصر سنوياً 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7 مليون طن بنزين، ويُتوقّع أن تنعكس أي زيادة في إنتاجها من النفط، أو في نشاط التكرير، على خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية، وتخفيف الضغط على موارد البلاد من من العملة الصعبة. 

وضاعفت الحكومة المصرية من واردات المواد البترولية خلال الأشهر القليلة الماضية في سعي منها لحل أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة. 

في سياق آخر، تعتزم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خلال الربع الجاري، توقيع اتفاقية مع “شركة أبوظبي لطاقة المستقبل” (مصدر) لتدشين محطة لطاقة الرياح، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” شرط عدم الكشف عن اسمه. 

وكشف المسؤول أن إجمالي قدرة المشروع الإنتاجية تصل إلى 200 ميجاوات، وسيتم تنفيذه بنظام “بناء -إدارة- تملك” (BOO)، ويتضمن قيام المستثمر بتمويل وتنفيذ وتملك المحطة، على أن تقوم “الشركة المصرية لنقل الكهرباء” بشراء كامل الإنتاج من المشروع، طوال مدة عمره. 

وأضاف المسؤول أن قيمة الاستثمارات المخصصة للمشروع قد تصل إلى 180 مليون دولار، لكنه لم يفصح عن موقع المحطة المزمع تدشينها، موضحاً أن “المصرية لنقل الكهرباء” تراجع حالياً البنود النهائية تمهيداً لتوقيع العقود. 

وأوضح المسؤول أن المحطة الجديدة سيتم ربطها بشبكة الكهرباء في مصر للاستفادة من قدراتها، في ظل توجه الحكومة مؤخراً لزيادة الاعتماد على توليد الطاقة من المصادر النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري، والذي تعاني مصر في توفيره لصالح محطات الكهرباء العاملة بالغاز والمازوت. 

يُذكر أن ائتلافاً يضم “مصدر”، و”إنفينيتي باور”، أكبر شركة أفريقية للطاقة المتجددة، وشركة “حسن علام للمرافق”، كان وقع اتفاقية مع الحكومة المصرية في مايو الماضي لتوفير قطعة أرض مخصصة لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 آلاف ميجاوات، والتي ستصبح إحدى أكبر محطات طاقة الرياح في العالم، باستثمارات تتخطى 10 مليارات دولار. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *