4 تلغرافات من حملة “معتقل التيشيرت” لتمكينه من التصويت في انتخابات الرئاسة: كنا نأمل إقامتها ومصر خالية من سجناء الرأي  

كتب- محمود هاشم:  

أعلنت حملة الحرية لمحمود محمد إرسال 4 تلغرافات، اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023، لكل من الهيئة العليا للانتخابات والنائب العام ووزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون؛ لتمكين الطالب محمود محمد المحبوس احتياطيا، والمعروف إعلاميًا بـ”معتقل التيشيرت”، من التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، حيث أنه لا يوجد ما يعوقه دستوريًا وقانونيا من ممارسة هذا الحق. 

وفي هذا السياق، أعلنت الحملة، في بيان لها، أنه في حال تمكين محمود من ممارسة حقه في التصويت، فإنه سيصوت للأستاذ فريد زهران، المرشح الذي يراه الأقرب له سياسيا كممثل للتيار المدني في هذه الانتخابات.  

https://www.facebook.com/FreeMahmoud2011/posts/122145414212029641?__cft__[0]=AZVjOgJLAk6U1oRzIMBlLdnk6Eku3fScTliuJLOOk41d2kCBLLsNW127-Tpq8HADbbrJV6KPET9DXy_K6L5gFMkVA22sGyPg9ptF59uBNqz27onRK6tRaKyRekxD35fAqRhJku8RZNJ0rCs50If4VxeckxU2LJkJu44IL7PhUUeEXt3wvo4cqgYrafe-vgtlEhs&__tn__=%2CO%2CP-R

وأوضحت الحملة أنها كانت تأمل في أن تجري هذه الانتخابات ومصر خالية من أي سجناء رأي، لكنها تأتي ومحمود -وكثيرين مثله- تضيع أعمارهم خلف القضبان. وتتمنى حملة الحرية لمحمود محمد أن يكون هذا الملف على رأس أولويات الرئيس القادم، ليتمكن محمود  وغيره من استعادة حريتهم ليكونوا جزءًا من مستقبل هذا الوطن. 

وفي وقت سابق من شهر أكتوبر الماضي، نشرت صفحة “الحرية لمحمود” صورة من شهادة نجاحه في عامه الأخير في الجامعة، في الوقت الذي ما يزال محبوسا في سجن بدر، بعد إعادة القبض عليه على ذمة اتهامه في قضية تعود أحداثها لعام 2014، على الرغم من إخلاء سبيله على ذمتها في وقت سابق. 

كانت منظمة روبرت إف. كينيدي لحقوق الإنسان استنكرت إعادة اعتقال واحتجاز محمود محمد أحمد حسين المعروف باسم “معتقل التيشيرت”، حيث قضى بالفعل أكثر من عامين في احتجاز احتياطي بسبب ارتدائه تيشيرت “وطن بلا تعذيب”.  

وعبرت المنظمة، في بيان لها عن قلقها الشديد بسبب تقارير تدهور صحة محمود، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً وبدون قيد أو شرط. داعية السلطات المصرية لإلغاء إدانته والحكم عليه وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه.  

وقالت المنظمة إنه كطالب مصري شاب متفائل يعبر عن دعمه لحقوق الإنسان المعترف بها عالميًا، لم يكن يجب على محمود قضاء يوم واحد في السجن في المرة الأولى، ولا تحتمل المرة الثانية”. 

كان محمود قد أتم عامه الثامن عشر فقط عندما تم اعتقاله تعسفيًا للمرة الأولى. في 25 يناير 2014، كان محمود في طريقه إلى المنزل بعد المشاركة في تظاهرة سلمية للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، عندما تم إيقافه من قوات الأمن في نقطة تفتيش في القاهرة بسبب ارتدائه وشاحًا يحمل شعار الاحتجاجات في 25 يناير وقميصًا يحمل عبارة “وطن بلا تعذيب”، وبسبب هذا التعبير الهادئ عن الأمل، قامت السلطات بتعريض محمود لأكثر من 4 ساعات من الضرب والصدمات الكهربائية على ظهره ويديه وخصيتيه، وأجبرته على الاعتراف بشكل كاذب بتهم ملفقة تحت ضغط التعذيب.  

ولمدة 789 يومًا، استمرت السلطات في احتجاز الشاب قيد الحبس الاحتياطي في سجن طرة دون توجيه أي تهم رسمية له، وخلال هذه الفترة، قدمت منظمة حقوق الإنسان روبرت إف. كينيدي عريضة وعريضة عاجلة إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة لمكافحة الاعتقال التعسفي، لإثبات عدم قانونية احتجازه وإبراز الظروف المروعة التي تعرض لها. واستجابةً للضغوط المحلية والدولية، تم إطلاق سراح محمود أخيرًا بكفالة في مارس 2016.  

بعد مرور 7 سنوات، لم يتمكن الشاب من الاستمتاع بالحرية الكاملة على الرغم الإفراج عنه، حيث لم تسقط القضية الموجهة ضده، وظل خطر إعادة الاعتقال يهدده بشدة، وتجسد هذا الخطر الآن.  

وفي 30 أغسطس 2023، تم القبض على محمود للمرة الثانية بناءً على حكم صدر ضده غيابيًا، في فبراير 2018 بتهمة الإرهاب – في غيابه وبدون مشاركة من محاميه، – دون تقديم أي دليل يثبت هذه التهمة وبانتهاك للإجراءات القانونية العادلة، حيث أدانته محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ وحكمت عليه بالسجن المؤبد.  

وأوضحت المنظمة أن محمود محتجز حاليًا في سجن بدر 1، تحت المراقبة المستمرة، ويعاني من ظروف غير إنسانية، حيث باتت صحته العقلية والجسدية مهددة بسبب الإساءة والإهمال الطبي الذي تعرض له خلال احتجازه الأول في سجن الطرة.   

قبل القبض عليه للمرة الثانية، أجرى محمود عمليتي استبدال للورك ويحتاج إلى مراقبة منتظمة من الأطباء للتعافي. كما يعاني من مشكلة في الفتق، وتمت نصيحته بأنه يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج إلى علاج طبي للهجمات الهلعية الناجمة عن احتجازه السابق.  

وقالت أسرة محمود إن سجنه لأكثر من سنتين كان كابوسًا بالنسبة لها، فالسجن هو مكان يقتل الأحلام، مضيفة: “إن إطلاق سراحه الأول من السجن كان محاولة للهروب بالنسبة لنا وبالنسبة له، ولكن تأثيرات الاحتجاز الصعبة ما تزال تدوم، الآن، بعد أكثر من 7 سنوات، نجد أنفسنا نعيش في الكابوس نفسه مرة أخرى، تحت ظروف أصعب بسبب حالته الصحية الصعبة، ومع ذلك، سنحاول دعمه بكل الطرق لأنه يستحق حياة أفضل. المطالبة بوطن بدون تعذيب ليست جريمة تستحق الاحتجاز، ولا ينبغي أن يقضي أفضل أيام حياته وراء القضبان.”  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *