ينطلق 13 نوفمبر.. مهرجان القاهرة في دورته الـ44: ترميم أعمال كلاسيكية و”19 ب” المصري بالمسابقة الدولية.. وعرض أول لفيلم عن قصة حياة الشقيقتين “مارديني”

تجري تحضيرات الدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي، المقرر عقدها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، في دار الأوبرا المصرية، على قدم وساق، في الوقت الذي أعلنت إدارة المهرجان عن قائمة الأفلام المشاركة والشخصيات المقرر تكريمها ضمن فاعليات الدورة، فضلا عن عدد من الأنشطة الأخرى. 

ترميم “نائب في الأرياف” و”أغنية على الممر” 

وأكد الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن المهرجان سيهتم في المرحلة المقبلة بترميم الأفلام الكلاسيكية المصرية وإعادة تقديمها للجمهور. 

وأشار “فهمي” إلى أن الدورة الـ44 ستشهد ترميم فيلمين الأول هو فيلم “يوميات نائب في الأرياف” للمخرج توفيق صالح، والذي تم إنتاجه عام 1969، والثاني هو “أغنية على الممر” للمخرج علي عبد الخالق، والذي تم عرضه عام 1972. 

وأوضح رئيس مهرجان القاهرة، أن ترميم الفيلمين سيتم بالتعاون مع الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما والمشرف على نشاط السينما بالشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية، التي ستقوم بدورها بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لعملية الترميم. 

وأضاف، من خلال القناة الرسمية لمهرجان القاهرة على موقع “يوتيوب”، أن السينما المصرية عريقة ولها تاريخ كبير صنعه مخرجين وكُتاب وممثلين عظماء قدموا الكثيرا على مدار سنوات عملهم الفنية، مضيفا: “منقدرش ننسى المجهود اللي بيتم في المعامل وغرف المونتاج والاستوديوهات لتصميم الديكورات والملابس”. 

وتابع “فهمي” أن الكاميرات السينمائية التي استخدمت في السينما المصرية تؤكد عراقة الصناعة في مصر، وهو ما أوحى له بفكرة الترميم، إذ يوجد الكثير من كلاسكيات السينما المصرية التي لم تعرض للمشاهد الحديث ولا يوجد مجال آخر لعرضها إلا بترميمها وإعادة رونقها من جديد، لافتا إلى أن المهرجان سيبدأ بترميم فيلمي “يوميات نائب في الأرياف”، و”أغنية على الممر”. 

ولفت رئيس المهرجان أنه يسعى لأن يكون ترميم الأفلام القيمة هو تقليدا سنويا يتم كل دورة جديدة، لتكون هذه الأعمال العظيمة في لذاكرة باستمرار. 

مشاريع ملتقى القاهرة السينمائي 

وكشف ملتقى القاهرة السينمائي عن قائمة المشاريع التي تم اختيارها للمشاركة في نسخته التاسعة ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، المقرر إقامتها خلال فعاليات دورة المهرجان. 

وتتضمن القائمة 15 مشروعا روائيا ووثائقيا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، من مختلف الدول العربية، حيث يشارك 5 مشاريع من مصر، و2 من تونس، ومشروع واحد من كل من الأردن، اليمن، لبنان، الجزائر، المغرب، السودان، فلسطين، والمملكة العربية السعودية. 

ينافس في مسابقة المشاريع الروائية الطويلة 8 مشاريع بينهم مشروعين ضمن مرحلة ما بعد الإنتاج وهم “إن شاء الله ولد” من الأردن، للمخرج أمجد الرشيد، و”الطريق الأحمر” من تونس للمخرج لطفي عاشور، هذا بجانب 6 مشاريع أخرى في مرحلة التطوير وهي كالآتي: “الكلب في بيته أسد” من مصر للمخرج أحمد الغنيمي، “في 3 أيام” من مصر للمخرج تامر عشري، و”ملكة القطن” من السودان للمخرجة سوزانا ميرغني، و”مواسم جنات” من تونس للمخرج مهدي هميلي، “عزيزُ هالة” من المملكة العربية السعودية لجواهر العامري، و”بيلا” من المغرب لمحسن البصري. 

فيما يشارك ضمن مسابقة المشاريع الوثائقية 7 مشاريع، منهم 3 ضمن مرحلة ما بعد الإنتاج وهم “يلا نلعب عسكرة” من اليمن للمخرجين مريم الذوبان ومحمد الجابري، و”الرجل الأخير” من مصر لمحمد صلاح، و”المُعَلَقون” من لبنان للمخرجة ميريام الحاج، فيما يشارك ضمن مرحلة التطوير 4 مشاريع هي: “هش” من مصر لسالي أبو باشا، “أبي الفلاح” من الجزائر للمخرج الخير زيداني، و”البحث عن وودي” من مصر لسارة الشاذلي، و”سرقة النار” من فلسطين لعامر شوملي. 

ويقام “ملتقى القاهرة السينمائي” في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وهي منصة توفر فضاءً مهما لإجراء النقاشات والتواصل والاجتماعات والورش والمحاضرات، وتستهدف دعم المواهب في العالم العربي وتسلط الضوء عليهم. 

ويشترط “ملتقى القاهرة السينمائي” أن يكون مخرج مشروع الفيلم المشارك عربيا، وأن يكون الفيلم روائيا أو وثائقيا طويلا في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، وأن يكون مخرج المشروع قد سبق له العمل على فيلم واحد على الأقل، سواء كان طويلا أو قصيرا. 

فيلم مصري في المسابقة الدولية 

وفي سياق متصل، يشارك الفيلم المصري “19 ب” ضمن أفلام المسابقة الدولية بالدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي ستنطلق يوم 13 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه. 

الفيلم يعرض لأول مرة عالميا وهو كتابة وإخراج أحمد عبد الله السيد، وإنتاج فيلم كلينك، وبطولة سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي،فدوى عابد. 

ويدور الفيلم في إطار تشويقي، حيث تتبع الأحداث قصة حارس عقار يحيا وحيدا وشبه معزولا في الفيلا المهجورة التي يحرسها، لكن مواجهة لاحقة تجمعه مع شخص آخر في الشارع المقابل لشارعه ستجبره على تغيير نمط حياته بالكامل. 

وقال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن الفيلم نال إعجاب لجنة المشاهدة، ونثق بأنه سيحقق مردودا جيدا بعد عرضه للجمهور مؤكدا حرص المهرجان على استقطاب نخبة من الأفلام رفيعة المستوى في كل المسابقات وبالأخص المسابقة الدولية التي تحظى باهتمام بالغ من الجمهور والنقاد على حد سواء.  

فيما أشاد المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، بمخرج الفيلم أحمد عبد الله السيد، مؤكدا على أن أفلامه دائما ما كانت تحظى بنجاح دولي ومحلي كبير وتكلل بالجوائز من كبرى المحافل الدولية، لافتا إلى أن هذه المشاركة ليست الأولى في المهرجان، حيث شاركت معظم أفلامه بدورات سابقة مثل “ميكروفون”، “هيلوبوليس”، “ديكور”، وحصدت عدة جوائز آخرها كان أحسن ممثل لفيلم “ليل خارجي” الذي شارك في دورة عام 2018.  

5 عروض مصرية في عرضها العالمي الأول 

وتتواجد السينما المصرية في الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي من خلال 6 أفلام ما بين الروائي الطويل والوثائقي والروائي القصير، بتوقيع نخبة من المخرجين المتميزين وبمشاركة العديد من الممثلين المحترفين. 

تنطلق فعاليات الدورة الرابعة والأربعين في 13 نوفمبر المقبل وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، وتشهد المسابقة الدولية العرض العالمي الأول لفيلم 19 ب للمخرج أحمد عبد الله السيد حسبما أعلن المهرجان في بيان سابق، أما باقي القائمة فتشمل 4 أفلام تشارك في مسابقة الأفلام القصيرة هي “صاحبتي”، “ماما”، من عمل الشيطان”، و”المقابلة” فيما يشارك الفيلم الوثائقي “بعيدا عن النيل” في مسابقة آفاق السينما العربية. 

من جانبه، قال المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، إن الدورة المنتظرة تشهد 5 عروض مصرية في عرضها العالمي الأول وعرض سادس يعرض للمرة الثانية هو فيلم “صاحبتي” لكوثر يونس، الذي أصبح حدثا عالميا هذا العام بعد مشاركته في مهرجان فينيسيا. 

وأكد “رمسيس” أن التواجد القوي للسينما المصرية القصيرة والتسجيلية والروائية الطويلة في مهرجان القاهرة، ربما يعد مؤشرا على أن هذا العام يشهد صحوة للفيلم المصري، وهي صحوة جدير بأن نفخر بها. 

يسرا وسارة مارديني.. سباحتان سوريتان من جحيم الحرب للأولمبياد 

ومن المقرر أيضا عرض فيلم نتفليكس “The Swimmers”من إنتاج شركة “Working Title” لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن فعاليات دورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي (CIFF) المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل. 

ويتتبع فيلم “The Swimmers” القصة الحقيقية للسباحتين السوريتين يسرا وسارة ماردينى ورحلتهم كلاجئين من الحرب السورية إلى أولمبياد ريو دي جانيرو في ٢٠١٦، حيث وهبوا مهاراتهم في السباحة وقلوبهم إلى العمل البطولي. الفيلم من بطولة ناتالي عيسى، منال عيسى، ماتياس شفايغوفر، أحمد مالك، جيمس كريشنا فلويد، نائل تزيجاي، كندة علوش وعلي سليمان. ا 

لفيلم من إخراج سالي الحسيني، وكتابة سالي الحسيني، والكاتب المسرحي وكاتب السيناريو الحائز على عدة جوائز جاك ثورن، ومن إنتاج تيم بيفين، واريك فيلنر، وتيم كول، وعلي جعفر، بالإضافة إلى ستيفن دالدري، وكاثرين بومفريت، وتيلي كولسون كمنتجين منفذين. ومنتظر عرض الفيلم على نتفليكس يوم 23 نوفمبر. 

“الهرم الذهبي” وجائزة “فاتن حمامة للبلبة وكاملة أبو ذكري 

وقرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريم الفنانة الكبيرة لبلبة، بمنحها جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، خلال فعاليات دورته الـ44، تقديرا لمسيرتها المهنية التي انطلقت منذ نعومة أظافرها وامتدت لسنوات قدمت فيها العديد من الأعمال الهامة والتي تنوعت ما بين السينما والمسرح والتلفزيون والاستعراض. 

كما قررت إدارة المهرجان منح المخرجة القديرة كاملة أبو ذكري، جائزة فاتن حمامة للتميز، تقديرا لما قدمته طوال مسيرتها الفنية التي انطلقت منذ تسعينيات القرن الماضي. 

بيلا تار.. تكريم مستحق للمخرج المجري العالمي 

كما كشف المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، عن أسباب تكريم المخرج المجري الكبير بيلا تار، وتفاصيل الورشة التي من المقرر أن يقدمها الأخير خلال فعاليات الدورة الـ 44.  

وقال “رمسيس” في تصريحات له عبر القناة الرسمية للمهرجان على موقع “يوتيوب” السينمائي الدولي، إن قرار التكريم جاء بناء على رغبة مُلحة في ذلك نظرا لأنه يُعد أحد أهم المخرجين، إذ أن قائمة أهم 100 فيلم في السينما العالمية لن تخل من عدة أعمال له، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع بيلا تار عن طريق مخرج مصري صديق كان قد درس في ورشة سابقة لـ للمخرج المجري.  

وأضاف مدير المهرجان أن بيلا تار، رحب بوجوده ضمن الدورة المنتظرة لكنه كان حريصا على تقديم ورشة للسينمائين الشباب وليس الحضور فقط من أجل التكريم، إذ أنه شغوفا بالتدريس فهو يدريس في أكثر من جامعة بألمانيا في الوقت الحالي. 

ولفت “رمسيس” إلى أن بيلا تار اشترط أن تكون ورشته موجهة للمخرجين الشباب الذين سبق وأن شاركوا في الصناعة بتجاربهم القصيرة، حيث قال: “بدأنا نشتغل على محتوى الورشة الموجهة للمخرجين اللي في بداية الطريق واللي ليهم تجارب قصيرة سابقة”.  

فيما كشف عن مفاجأة للراغبين في الاستفادة من ورشة بيلا تار، ممن ليس لهم أي أعمال سابقة، وهي عبارة عن “ماستر كلاس” للمخرج المجري، وسيكون مفتوحا للجميع لمدة ساعتين حتى يتاح لهم الاستماع والاستفادة وطرح الأسئلة، مضيفًا أن الورشة تشهد إقبالا كبيرا من الراغبين في المشاركة، إلا أنه يتم حاليا مشاهدة جميع الأعمال التي تقدموا بها، وذلك للاستقرار على القائمة النهائية للمشاركين في الورشة، لافتا إلى أن بيلا تار حريصا أيضا على مشاهدة هذه الأعمال أيضا لتقييمها بنفسه. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *