وزيرة الخزانة الأميركية تدافع عن الدولار ردًا على إجراءات البرازيل وجنوب إفريقيا: لدى واشنطن أسواق عميقة ومفتوحة وأدوات مالية قوية
كتب – يحيى الجعفري
دافعت وزيرة الخزانة جانيت يلين عن الدور المحوري للدولار في التجارة الدولية بعد أن شكك زعماء كل من البرازيل وجنوب إفريقيا في هيمنته.
وظهر رئيسا البلدين معا في مؤتمر بباريس يوم الجمعة الماضي، وقال سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا إن العملات ستكون “على جدول الأعمال” عندما تجتمع مجموعة البريكس في وقت لاحق من هذا العام.
ردت يلين، في مؤتمر بالقرب من القمة المالية، على حركة إزالة الدولار من خلال تسليط الضوء على الأسباب التي تؤدي إلى سيطرة العملة الأميركية على التجارة.
وقالت، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز إن هناك سبب وجيه للغاية لاستخدام الدولار على نطاق واسع في التجارة، وذلك لأن لدى الولايات المتحدة أسواق رأسمالية عميقة وسائلة ومفتوحة، بالإضافة إلى تمتع أميركا بسيادة القانون وأدوات مالية قوية وعميقة.
يأتي دفاع يلين عن الدولار في وقت تحاول فيه عدة دول متنافسة – بقيادة الصين وروسيا – التخلص من الدولار في محاولة لتقويض القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت يلين، أو الخروج من سيطرة الدولار بحسب دفوع هذه الدول.
ودعت بكين الموردين في الشرق الأوسط إلى التجارة باستخدام اليوان بدلاً من الدولار في ديسمبر، وزادت مشترياتها من الذهب لمدة سبعة أشهر متتالية لتنويع احتياطياتها.
تحولت روسيا إلى استخدام الرنمينبي كأحد احتياطياتها الرئيسية، حيث منع الرئيس فلاديمير بوتين الدول “غير الصديقة” من تسوية عقود الغاز الطبيعي بأي عملة أخرى غير الروبل.
كما تعهدت دول البريكس – البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- مرارًا وتكرارًا بإطلاق عملة احتياطي جديدة يأملون في أن تؤدي إلى إزاحة الدولار.
في باريس يوم الجمعة، بدا أن رامافوزا يؤيد تلك الدعوات بعد أن حذر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، من أن هيمنة الدولار قد يكون لها تأثير سلبي على البلدان الفقيرة.
طرح لولا دي سيلفا عدة أسئلة مفادها “لماذا لا يمكننا المتاجرة في عملاتنا؟” من خلال حديثه عن تعاملات البرازيل مع الأرجنتين والصين، بحسب ما نقلت الفاينانشيال تايمز.