وداعًا د. أحمد فاروق.. رحيل أحد أشهر أطباء المستشفيات الميدانية في ثورة 25 يناير: أسعف المصابين بالميادين وعالج الفقراء بالمجان

الطبيب كان يعمل مدرسًا بالمعهد القومي للبحوث وانتخب عضوًا بمجلس نقابة أطباء الأسنان.. وشارك بالفاعليات المطالبة بتحسين الوضع الصحي

يضع صورة الشهيد محمد كريستي خلفية حسابه على “فيس بوك” ودافع عن عصام عطا ضحية التعذيب وشارك في جنازة الصحة

صفحته الطبيب تتحول إلى دفتر عزاء.. وأحد الأصدقاء: فقدنا طبيبًا شهمًا لم يتأخر على غريب ولا قريب

طبيب: فقدنا مناضلاً من أجل حياة أفضل لكل المصريين عالمًا ناشرا للعلم.. أفنى عمره القصير في علاج مرضاه

د. محمد فتوح: لم تقصر ولم تتخل عن حلمك يا صديقي.. اديني قاعد وسط الناس وبعيط زي العيال الصغيرة والناس بتبصلي

كتب: عبد الرحمن بدر

غيب الموت الدكتور الشاب أحمد فاروق، المدرس بالمعهد القومي للبحوث، وأحد مؤسسي جمعية أطباء التحرير، وأحد أوائل الأطباء الذين أقاموا مستشفيات ميدانية بميدان التحرير عام 2011، وانتخب فاروق في وقت سابق، عضوًا بمجلس نقابة الأسنان، وعرف فاروق بالطيبة ومعالجة الفقراء بالمجان.

وشُيعت جنازة فاروق من مسجد صلاح الدين بالمنيل بجوار القصر العيني القديم، ودفن بمدينة السادس من أكتوبر، وشارك فيها العشرات من أصدقائه وأقاربه.

شارك فارق في عشرات الأنشطة التطوعيى من خلال المستشفيات الميدانية منذ بداية الثورة مرورًا بجميع الفاعليات الثورية التي أعقبت 25 يناير، وشارك في القوافل الطبية، وفي المظاهرات والفاعليات المطالبة بتحسين أحوال الوضع الصحي والفريق الطبي في مصر، وشارك في الجنازة الرمزية التي نظمها الفريق الطبي عام 2013، احتاجًا على تدني مستوى الخدمات والرواتب. وشارك في تأسيس جمعية أطباء التحرير، وعمل متحدثُا باسمها حتى تجميد نشاطها.

وفي واقعة شهيد التعذيب عصام عطا، طالب أحمد فاروق، بفتح باب السجون أمام منظمات المجتمع المدنى لمتابعة الحالة الصحية للمساجين، فى ظل انعدام وجود ملفات صحية خاصة بالمساجين، فضلا عن عدم توفر خدمات صحية لهم.

وأضاف أن هناك معاملة غير آدمية داخل السجون تدفع المساجين لتعاطى المهدئات والمخدرات للهروب من تلك الأوضاع، قائلاً “إن المواطن عصام عطا حرم من حقه فى الصحة”.

ويضع فاروق بشكل دائم في خلفية حسابه على (فيس بوك)، صورة الشهيد محمد كريستي الذي استشهد في عهد الرئس المعزول محمد مرسي.

وتحولت صفحة الطيب الراحل إلى دفتر عزاء، وعبر أصدقاء فاروق عن حزنهم وصدمتهم بعد سماعهم نبأ رحيله.

وقال الدكتور محمد فتوح، رئيس جمعية أطباء التحرير: ” أشهد الله إنك مت عالطريق وعمرك ماقصرت ولا إتخليت عن حلمك حتى في أحلك الظروف”.

وتابع: بيقولولي إن جنازتك النهارده كانت كبيره وكل صحابك وحبايبك اللي في مصر كانوا فيها وماكانوش عايزين يسيبوك بعد الدفن … الغريبه يا أخي إن أنا كنت عامل حسابي لو انا مت في الغربه وعرفوا يرجعوا جتتي تدفن في مصر إن إنتا اللي هتشيلني وهتاخد عزايا عشان أنا ماليش إخوات رجاله وكنت بعتبرك إنتا أخويا الصغير، شوف بقى حصل أيه … إنتا اللي تموت قبلي وماعرفش أدفنك ولا آخد عزاك عشان مش عارف أرجع بلدي وغالبا ممكن مارجعش غير وأنا جته وممكن مارجعش خالص”.

وأضاف: “عاجبك كده؟… اديني قاعد وسط الناس وبعيط زي العيال الصغيره والناس بتبصلي وشكلي مسخرة، سلام بقى ياروقة أشوفك في الجنة”.

وقال الطبيب محمد بديوي: “فقدنا مناضلا من أجل حياة أفضل لكل المصريين عالمًا ناشرا للعلم، ومساعدا لكل الباحثين بكل حب جراحا للوجه والفكين أفنى عمره القصير في علاج مرضاه كثيرا ما تنازل عن أجره لضعف ذات يدهم”.

وكتب كريم المهدي: “أشهد الله أنك كنت راجل شهم صاحب جدع وصاحب قضية، ربنا يجعل سيرتك الطيبة في ميزان حسناتك، وبجد قفتك وتأسيسك للمستشفي الميداني في يناير ودعمك لقضية فلسطين من أنبل وأحسن وأشرف الأعمال … ربنا يتجاوز عنك يا رب ويسامحك”.

وقالت إيمان سلطان: “أشهد الله أنك كنت راجلا شهمًا صاحب صاحبه مبتتأخرش على الغريب قبل القريب، خبر محزن سبحان من له الدوام”.

وقال حساب محمد أبو جبيل: ” كان خير رفيق وخير معين وخير شقيق، علمني الصبر والكرم والتضحية وإزاي أكون عندي مبدأ”.

وتابع: “يعلم الله غلاوتك عندي يا فاروق فأنا حقيقي محدش كان معين ليا بعد ربنا زيك ولا حد شالني زيك ولا حد سمعني قدك، كان نفسي أقدر أردلك ولو جزء من ده ولكني أوعدك إني هاحفظ على القيم والمبادئ اللي اكتسبتها منك وإني هاحاول أكون خير زي ما كنت أنت خير وعلى الأقل جزء منك، يشهد الله إن مفيش حد جه في طريقك إلا وكنت أنت معينة، كنت خير الناس وخيرك ديما للناس، وكنت خير معلم وأستاذ وطبيب”.

وقال خالد عبد الحميد: “حبك للحياة والعدل والحرية كان مالهمشي آخر …بحبك في الميدان زي ماكنت بتحب تقولي سلام يابرنس”.

وكتب حساب أيمن فارس: “لم أر منك إلا الطيبة والسند والعون يا فاروق، لما أر منك ضغينة ولا حقد ولا شيء في نفسك تجاه أيا ما كان، كنت لينا متسامحا جميلا مع كل الناس، كنت ضهري وسندي في أي زنقه يا فاروق، عمري ما احتجتك وخزلتني يافاروق، وكلي يقين إنني لست الوحيد، أنت علمتني كتير اوي يافاروق، علمتني ف الشغل الاتفان والضمير وعلمتني في الحياه التسامح والطيبة وأن الدنيا مش باقيه لحد”.

وقال حساب محمد يوسف: الصديق العظيم المخلص في ذمة الله، صاحب فكرة إنشاء المستشفى الميداني أثناء وبعد ثورة٢٥ يناير، ومن مؤسسي أطباء التحرير اللي ياما عملنا بيها قوافل لعلاج اهالينا المتعففين بالمجان وأكثرنا حماس وعطاء وطيبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *