والدة «طفل المحلة» تروي كواليس لحظات الرعب: لم ننم منذ اختطافه حتى رجوعه.. ووالده: ابني مصدوم ولا يرغب في الخروج للشارع

كتب: عبد الرحمن بدر

قالت إيمان السيد، والدة الطفل زياد البحيري، إنه نجلها كان ينام في المخزن المختطف فيه على قطعة من الخشب ومرتبه، مشيرة إلى أن الأسرة كلها لم تنم منذ خطفه.

وتابعت في لقائها مع برنامج (يحدث في مصر) المذاع على فضائية (إم بي سي مصر)، أنها تشعر بالصدمة منذ رجوع نجلها زياد.

وروت كواليس لحظات الرعب قائلة: لحظة اختطاف نجلها زياد كانت من داخل محل زوجها، حيث جذبه ملثمون بشدة ووضعوه داخل سيارة ملاكي، وأنها سُحلت على الأرض عندما حاولت الإمساك به.

وأكدت أن زوجها لم يكن بداخل المحل أثناء خطف نجلها وكان في المنزل وعندما قامت بالصراخ كثيرا جاء إليها وقام بمراجعة الكاميرات الموجودة بالمحل على الفور أبلغ الشرطة.

بدوره قال أحمد البحيري، والد الطفل: ابني تم اختطافه من قبل 3 شباب ملثمين ولم يكن لدي أمل 1% أن يعود مرة أخرى.

وأضاف البحيري خلال مداخلة هاتفية لبرنامج (حضرة المواطن) عبر فضائية (الحدث): أي حد في مصر يجب أن يكون لديه ثقة فى الشرطة المصرية لأنها تعيد الحقوق لأصحابها، وتلقيت التهنئة من الشرطة المصرية، والرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شجعنى وأرسل لي تهنئة برجوع ابني.

وقال البحيري: ابنى كان في حالة ذعر ولم يتخيل أنه كان هيرجع، وما حدث كان صدمة بالنسبة له لكنه الآن سعيد ولا يرغب أن يخرج للشارع.

وفي وقت سابق أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمس الثلاثاء، بحبس ثلاثة متهمين بخطف طفل المحلة، لطلب فدية من أسرته.

وقالت النيابة العامة – في بيان – إنها تلقت بلاغًا من والد الطفل المخطوف صباح يوم 29 أغسطس الجاري مفاده خطف مجهولِينَ نجلَهُ من أمام حانوته بالعقار محل سكنه (بدائرة قسم ثان المحلة)، وتزامنًا مع ورود البلاغ رصدت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» انتشارًا واسعًا لمقطع مرئيٍّ بمواقع التواصل الاجتماعي مأخوذ من آلة مراقبة صوَّرت لحظة ارتكاب المتهمين واقعة الخطف، وبعرض الأمر على النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وتابع البيان: النيابة العامة عاينت مسرح الجريمة، وشاهدت المقطع المصوَّر المتداول، فتبينت ارتكاب ملثمين واقعة الخطف، وحددت منه أرقام اللوحة المعدنية للسيارة التي كانوا يستقلونها، إذ عُثر عليها لاحقًا متفحمة بإحدى الأراضي الزراعية، وتبين سبقُ الإبلاغ بسرقتها، ثم بتلقي والدي المجني عليه محادثاتٍ هاتفية من الخاطفين طلبوا فيها فديةً لردِّه. وأضاف: أمرت النيابة بالاستعلام عن بيانات الخطوط الهاتفية المُجْرَى منها تلك المحادثات وتحديد نطاقاتها الجغرافية لتتبعها؛ فأسفرت عن بيانات جارٍ التحقيقُ حوْلَها.

وقالت النيابة إنها كلَّفت الشرطةَ بالتحري عن الواقعة وصولًا لمرتكبيها، فتمكنت من تحديدهم وتحديد مكان تواجد اثنين منهم؛ فأمرت بإلقاء القبض عليهما واللذينِ أرشدا عن محل احتجاز الطفل المجني عليه وتواجد المتهم الثالث، فتمكنت الشرطة من القبض على الأخير وتحرير الطفل، وضُبط بحوزة المتهمين سلاحينِ ناريينِ آليينِ وذخائر.

واستمعت النيابة لأقوال الطفل المجني عليه وشهادة والديه ومُجْرِي التحريات، ووقفت منهم على صورة ارتكاب الواقعة، ثم استجوبت المتهمينَ فيما نُسب إليهم فأقرّوا بارتكابهم الجريمة على نحوِ ما توصَّلت إليه تحقيقات النيابة.

يذكر أن أسرة الطفل زياد البحيري المختطف من والدته في المحلة الكبرى، عاشت ساعات رعب قبل أن تعلن الداخلية تحرير الطفل والقبض على الجناة.

وتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يُظهر عملية اختطاف طفل من داخل محل والده بطريق (المحلة – المنصورة ) بنطاق محافظة الغربية، من قبل ملثمين يستقلان سيارة ملاكي، فيما تحاول والدة الطفل اللحاق بالسيارة التي لاذت بالفرار.

وأعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية بعد تداول الواقعة أنها تكثف من جهودها للقبض على مختطفي طفل من داخل محل بطريق (المحلة – المنصورة) في نطاق المحافظة، وفور عودة الطفل لأسرته احتفل المئات من أهالي قريته بعودته، وتبادل المواطنون التهاني في الشوارع وفي منزل أسرته، فور نلقيهم نبأ نجاح الأجهزة الأمنية في استعادته.

وفي بيان لها، قالت وزارة الداخلية إنه «في ضربة أمنية جديدة تؤكد مدى قدرة أجهزة وزارة الداخلية على تحقيق الأمن للمواطنين وفرض هيبة القانون وبث الطمأنينة بين المواطنين، نجحت الأجهزة الأمنية من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناه وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الإجتماعى، في ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهليته سالما».

وأضاف البيان: ويُعد سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناه رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *