هبة السويدي تكتب عن موقفين شعرت تجاههما بالعجز وسؤال للمجتمع: لماذا يرفض ضحايا الحروق (ولادنا ضحكتهم ترد الروح)

السويدي تطالب بتغيير طريقة التعامل مع مصابي الحروق: متحاسبوهمش على قضاء وقدر مالهمش ذنب فيه اقبلوهم وحبوهم

هبة: على فكرة والله ولادنا دمهم خفيف وضحكتهم ترد الروح.. مش ذنبهم إنهم في مجتمع لا يتقبل الآخر

مؤسسة مستشفى أهل مصر: الضحايا دول من حقهم يتشافوا من حقهم لما ينزلوا الشارع الناس تتقبلهم ومتتنمرش عليهم

كتب: عبد الرحمن بدر

طالبت هبة السويدي، سيدة الأعمال، والمؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، بتغيير طريقة التعامل مع مصابي الحروق، مؤكدة: “متحاسبوهمش على قضاء وقدر مالهمش ذنب فيه اقبلوهم وحبوهم”.

وقالت هبة: “من ساعة ما قررت أمشي في سكة الخير وخدمة الناس ربنا امتحني في حياتي الخاصة بمواقف كتير صعبة، وفي حياتي العملية بحالات إصابات وأمراض كتير قاسية بس ربنا كان بيقدرنا وننقذ حياتهم ويكملوا مشوارهم”.

 وتابعت في تدوينة لها: “بس فضل في حياتي موقفين بيحسسوني بالعجز دايما لاني بعافر والطريق صعب، في حياتي الشخصية كان موقف فقدان ابني إسماعيل وده قضاء من رب العباد، ماعنديش حاجة أعملها غير الرضا والتسليم والدعاء والحياة لازم تمشي والمشوار لازم يكمل بس حفضل أعرج باقي العمر والجرح عمره ما حيلم”.

وأضافت هة: “أما في حياتي العملية بقى التحدي الأكبر ليا قضية الحروق من أول انقاذ حياة ضحية الحرق خلال مدة أقصاها ٦ ساعات واللي في أوقات كتير بتكون أسرة كاملة أو قرية كاملة، مرورا برحلة علاج طويلة وقاسية من عمليات بناء أعضاء الجسم وإزالة التشوهات للعلاج الطبيعي والعلاج النفسي، وأخيرا أكبر تحدي إننا نعرف الناس إنه في مشكلة حروق في مصر بيروح ضحيتها مئات الآلاف من الأطفال والمصريين كل سنة والناس دي من حقها تعيش وتكمل تعليمها وتشتغل وتتجوز”.

وقالت هبة: “الضحايا دول من حقهم يتشافوا، من حقهم لما ينزلوا الشارع الناس تتقبلهم ومتتنمرش عليهم، من حقهم يطلعوا في التليفزيون والناس تتقبلهم وتتقبل قضيتهم زي ما بيتقبلوا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأمراض التانية”.

 وتابعت: “على فكرة والله ولادنا برضه دمهم خفيف وضحكتهم ترد الروح، مش ذنبهم إنهم في مجتمع لا يتقبل الآخر، مش ذنبهم إنهم شكلهم مختلف وحصلهم إعاقة بس من نوع مختلف، إعاقة حركية وشكلية ونفسية خلاهم مرفوضين واتحكم عليهم بالإعدام وهما أحياء، متحاسبوهمش على قضاء وقدر حصلهم مالهمش ذنب فيه، اقبلوهم وحبوهم وادونا فرصة نديهم أمل في الحياة”.  

وأضافت هبة السويدي: “كل واحد فينا جواه صوت مكتوم نفسه الناس اللي حواليه تسمعه وتحس بيه، خدوا نية إنكم من النهاردة حتتقبلوا تشوفوا ضحايا الحروق علشان ربنا يبعتلنا اللي يحس بينا ويفهمنا ويسمعنا، فهموا ولادكم وعلموهم يحبوهم ويشوفوهم ويسمعوهم، يشوفوا الإنسان والطفل اللي جوة كل واحد فيهم بيصرخ وكل أمله ناس تسمعه تحس بيه وتشوفه”.

واختتمت هبة: “خدوا النية النهاردة ويارب يجعلنا بردا وسلاما على قلوب ضحايا الحروق، فاللهم بردا وسلاما على قلب ام انفطر على فقدان ولدها، اللهم بردا وسلاما على ضحايا الحروق، اللهم بردا وسلاما على أهل مصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *