نقابة الصحفيين تقيم عزاءً وتأبينا لشهداء الصحافة الفلسطينية وعائلاتهم.. والحضور يقف دقيقة «إجلال وتكريم» لكل الشهداء الفلسطينيين

البلشي: لا يُمكن اعتبار اليوم تأبين لأنه لا تأبين في بطولة.. ربما تكريم للصامدين الذين يدافعون عن أرض فلسطين وكرامة هذه الأمة وسط خذلان كبير

أقامت نقابة الصحفيين المصريين، مساء الأحد، تأبين وتكريم وعزاء للشهداء الصحفيين الفلسطينيين الذين سقطوا جراء العدوان غاشم من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

وفي كلمته خلال الفعالية، قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إنه “لا يُمكن اعتبار اليوم تأبين لأنه لا تأبين في بطولة.. ربما تكريم للصامدين على الأرض، الذين يدافعون عن هذه الأرض وكرامة هذه الأمة وسط خذلان كبير”. 
ودعا نقيب الصحفيين، الحاضرين للوقوف دقيقة قال إنها “ليس دقيقة حداد ولكن دقيقة إجلال وتكريم لكل الشعب الفلسطيني ولكل الشهداء على أرض فلسطيني ولكل شهداء الصحافة”.

جاء ذلك بعد استشهاد أكثر من 24 صحفيًا وعشرات من عائلات الصحفيين بينهم 3 من عائلة الزميل وائل الدحدوح.

وذكرت النقابة في بيان لها الخميس الماضي أنها تحيي بطولة الزملاء في فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهنى والوطنى فى نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيونى، وفى ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم آلة حرب وحشية فى واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين، وناقلى الحقيقة.

وطالبت نقابة الصحفيين المصريين، بضرورة ملاحقة مرتكبى الجرائم بحق الصحفيين، وعائلاتهم، وتقديمهم للعدالة كمجرمى حرب، وتشدد على أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلى على الإمعان، والتصعيد فى ارتكابه المزيد منها. 

وأكدت النقابة أنها لن تتوقف عن كشف ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيونى من فظائع، وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وتشدد النقابة على أن جريمة استهداف الصحفيين لن تطمس الحقائق، ولن تمحو الجريمة، التى تمارس بحق شعب كل جريمته أنه يدافع عن حقه فى وطن حر، ضد واحد من أسوأ أنواع الاحتلال الاستيطانى العنصرى، التى عرفها التاريخ الإنسانى. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ23 منذ بداية الهجمات، موقعا آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.

وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.

وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.

في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 8005 شهداء، بينهم 3324 طفلا و2062 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 20242 بجروح مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *