نعمة هشام: باقر وعلاء كل منهما والده توفى وهو في السجن وأكسجين والدته.. خرجوهم يكملوا حياتهم مع أحبابهم اللي عايشين

كتب – أحمد سلامة

جددت نعمة هشام، زوجة المحامي المحبوس محمد الباقر، مطلبها بخروجه من الحبس مع علاء عبدالفتاح الناشط والمدون و”صحفي الغلابة” محمد أكسجين.
وكتبت نعمة هشام، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “باقر والده توفى وهو في السجن، علاء والده توفى وهو في السجن، أكسجين والدته توفت وهو في السجن.. كلهم هيحتاجوا يتعالجوا نفسيًا من التجارب المؤلمة اللي عدت عليهم.. خرجوهم يكملوا حياتهم مع أحبابهم اللي لسه عايشين.. تعبوا وتعبنا.. وخلاص مش قادرين حقيقي نتنفس”.
وكانت زوجة الباقر قد تقدمت بطلب عفو رئاسي، للإفراج عن زوجها القابع خلف القضبان، منذ إلقاء القبض عليه وحبسه في سبتمبر 2019 على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وقالت نعمة هشام في منشور لها عبر “فيسبوك”، “في أول شهر مايو قدمنا طلب عفو رئاسي عن محمد الباقر موجه للجنة العفو الرئاسي من قبل زوجته وموجه للجنة العفو”.. مضيفة “وفي نص شهر سبتمبر قدمنا تاني للجنة العفو الرئاسي طلب التماس للعفو الرئاسي من قبل والدته وموجه للرئاسة (..) وبعته دلوقتي تاني لبعض أعضاء لجنة العفو الرئاسي اللي تواصلت معاهم قبل كدا.. ونقول يا رب”.
وذكر طلب العفو أن الباقر عانى ولا يزال من مشاكل بالظهر، وأملاح على الكلى، فضلا عن إصابته بالربو في طفولته مما يجعله أكثر عرضى لمشكلات التنفس، وإضافة إلى سوء أوضاع احتجازه، أصبحت صحته مهددة بالتراجع.
وأكمل المحامي الحقوقي محمد الباقر، في 2 أكتوبر الماضي 1100 يوم خلف القضبان منذ إلقاء القبض عليه وحبسه في سبتمبر من العام 2019 على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة.
وفي أكتوبر الماضي، طالب تحالف حقوقي يضم 45 مؤسسة حقوقية وصحفية دولية ومحلية، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح والمحامي الحقوقي محمد الباقر، واللذان تجاوزا 3 سنوات في الحبس منذ القبض عليهما في سبتمبر 2019. كما طالب التحالف الحقوقي أيضا بالإسقاط الفوري لجميع التهم الموجهة لهما، وإغلاق جميع القضايا المتعلقة بهما، والإفراج الفوري عنهما.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح أولا في 28 سبتمبر 2019، وأثناء عرضه على نيابة أمن الدولة العليا في اليوم التالي، تم توقيف المحامي محمد الباقر الذي كان متواجدا بالنيابة لتقديم الدعم لعلاء وحضور التحقيقات معه.
وتحول الباقر من مدافع عن علاء إلى متهما معه في نفس القضية والتي كانت تحمل رقم 1365 لسنة 2019 حصر تحقيق أمن دولة عليا.
وظل الباقر وعلاء رهن الحبس الاحتياطي لحين استنساخ قضيتهما إلى قضية أخرى وإحالتها لمحكمة جنح أمن الدولة في أغسطس 2021، والتي انتهت بالحكم على الباقر بالسجن 4 سنوات وعلاء بالسجن 5 سنوات في اتهامات بنشر أخبار كاذبة بالداخل والخارج.
ومؤخرًا، صعّد علاء عبدالفتاح من الإضراب الجزئي الذي كان قد بدأه ليتحول إلى إضراب كامل عن الطعام وتناول المياه تزامنًا مع بدء قمة المناخ، في وقت وجه فيه المحامي الحقوقي خالد علي مناشدة بالإفراج عنه.
ويدخل مع الباقر وعلاء عبدالفتاح في القضية رقم 1280 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا “صحفي الغلابة” محمد أكسجين، والتي أحالتها النيابة إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، وصدر الحكم فيها قبل عام من الآن بالسجن من 4 إلى 5 سنوات.
والقضية تضم المحامي الحقوقي البارز ومدير مركز “عدالة” محمد الباقر، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، حيث قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات للأول و5 سنوات للثاني.
وفي 25 سبتمبر الماضي، طالبت 12 مؤسسة حقوقية وصحفية محلية ودولية، بعفو رئاسي عن المدون محمد أكسجين، وذلك بالتزامن مع إكماله 3 سنوات في الحبس بين احتياطي أو تنفيذا حكم محكمة بحبسه.
وألقي القبض على أكسجين ‏للمرة الثانية في 21 سبتمبر 2019، أثناء تنفيذه التدابير الاحترازية بقسم شرطة البساتين بعد استبدال بحبسه في القضية 621 لسنة 2018 تدابير احترازية ‏بقرار من دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة، وظل ‏قيد الإخفاء 18 يومًا إلى أن ظهر في 8 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية جديدة حملت رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، حيث وجهت النيابة إلى أكسجين الاتهامات نفسها في القضية الأولى بنشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد والانضمام إلى جماعة محظورة.
وبعد 14 شهرًا من الحبس الاحتياطي صدر قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية. ولم يم تنفيذ قرار إخلاء سبيله وجرى “تدويره من داخل محبسه” على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، لمنع خروجه من السجن.
وخلال فترة سجنه المطولة حاول أكسجين الانتحار داخل زنزانته في سجن طرة شديد الحراسة (2) لكن إدارة السجن أنقذته في اللحظات الاخيرة، إلا أنه لا تزال هناك خطورة بالغة على حياته، ‏خصوصًا مع استمرار تدهور حالته النفسية بعد وفاة والدته في فبراير 2022 ورفضه الخروج من محبسه لتقبل العزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *