نشرة كورونا: وفيات جديدة بصفوف الفريق الطبي.. والصحة: لقاح سينوفاك أثبت فاعلية بنسبة 91%.. والصحة العالمية: الفيروس يتراجع

الأطباء تنعى د. طارق قريطم استشاري الجلدية والتناسلية ود. إبراهيم لبيب أستاذ علم التشريح.. وتؤكد: ارتفاع الوفيات لـ555 طبيبًا

الصحة: استقبال 500 ألف جرعة من لقاح سينوفاك للتصدي لكورونا.. ونعمل على إنتاج الدفعة الأولى في مصر

مدير الصحة العالمية: التفاوت في وفرة اللقاحات أدى لظهور جائحة بحدّين.. والدول الغنية محمية من الفيروس والفقيرة معرضة لخطره  

كتب- عبد الرحمن بدر

مازال فيروس كورونا يحصد أرواح العشرات يوميًا وسط مطالبات بسرعة الانتهاء من تطعيم أكبر عدد من المواطنين ضد فيروس كورونا.

ونعت نقابة الأطباء اليوم الاثنين، كل من الدكتور طارق محمود محمد قريطم، استشاري الجلدية والتناسلية بمستشفى الطلبة، والأستاذ الدكتور إبراهيم لبيب عبدالله، أستاذ علم التشريح بكلية طب القصر العيني، وأكدت النقابة أنهما رحلا متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا، وتقدمت بخالص العزاء لأسرتيهما، وأكدت ارتفاع الوفيات بالفيروس لـ555 طبيبًا حتى الآن.

استقبال شحنة لقاحات جديدة

بدورها أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، استقبال 500 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “سينوفاك” الصينية، ضمن خطة الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا وفي إطار الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، إن تلك الشحنة تأتي في إطار جهود مصر وحرصها على التواصل والتنسيق المستمر مع مختلف الجهات لتوفير كميات من لقاحات فيروس كورونا ضمن خطة الدولة لتطعيم المواطنين.

وأشار مجاهد إلى أنه جار العمل على إنتاج الدفعة الأولى من لقاحات “سينوفاك” في مصر، ضمن اتفاقية نقل التكنولوجيا والتصنيع الموقعة بين كل من الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”وشركة سينوفاك الصينية، بمقر مجلس الوزراء المصري في شهر إبريل الماضي، لافتًا إلى أن عملية إنتاج اللقاحات  تمر بعدة مراحل بدايةً من إجراء اختبارات تحليل المواد الخام في معامل هيئة الدواء المصرية، ثم مراحل التعبئة، والاعتماد، وإجراء دراسات الثبات، كما ستخضع الجرعات للتحليل في معامل هيئة الدواء المصرية للتأكد من مأمونيتها وفاعليتها فور الانتهاء من التصنيع.

وأضاف مجاهد أن مصر من أوائل الدول في العالم التي اتخذت خطوة تصنيع لقاح فيروس كورونا “سينوفاك”، والذي حصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية، حيث تمت متابعة التجارب الإكلينيكية والأبحاث العلمية حتى اتمام اتفاقية تصنيع اللقاح بمصر والتوصل لأسعار منافسة ضمن الاتفاق.

وذكر أن لقاح “سينوفاك” أثبت فاعلية بنسبة 91% على المفحوصين من الفئات العامة، وذلك وفقًا للدراسات الإكلينيكية التي أجريت على اللقاح في 7 دول مختلفة شملت (البرازيل- شيلي – تركيا- إندونيسيا- الصين -هونج كونج- الفلبين)، لافتًا إلى أن المواطنين الحاصلين على لقاح “سينوفاك” سيحصلون على الجرعة الثانية بعد 21 يومًا (3 أسابيع) من تلقي الجرعة الأولى.

يذكر أن وزارة الصحة والسكان خصصت أكثر من 400 مركز على مستوى محافظات الجمهورية لتلقي لقاحات فيروس كورونا المستجد، وناشد الوزارة المواطنين التسجيل لتلقي لقاح فيروس كورونا، خاصةً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة (http://www.egcovac.mohp.gov.eg/).

آخر حصيلة رسمية لضحايا كورونا

أعلنت وزارة الصحة والسكان، بالأمس، عن خروج 733 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 196604.

وأوضح خالد مجاهد، أنه تم تسجيل 801 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 43 حالة جديدة.

وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية  لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد، هو 267972 من ضمنهم 196604 حالة تم شفاؤها، و 15352 حالة وفاة.

بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، “إننا نرى مؤشرات مشجعة على صعيد تراجع وباء كورونا، إلا أنه لا يزال هناك نتائج مختلفة عالميا”.

وتابع خلال مؤتمر صحفي من جنيف إن التفاوت الكبير في وفرة لقاحات كوفيد-19، أدى إلى ظهور “جائحة بحدّين”، وأن “الدول الغنية أصبحت محمية من الفيروس بينما الدول الفقيرة لا تزال معرضة لخطره”.

وأوضح أن بعد ستة أشهر من بدء عملية التطعيم ضد الفيروس، قامت الدول الغنية بتوزيع 44% من الجرعات بينما الدول الفقيرة لم توزع سوى 0.4%، معتبرا أن “الشيء الأكثر إحباطا هو أن هذه الإحصائية لم تتغير منذ أشهر”.

وأكد مدير الصحة العالمية أنه مع انتشار متحورات كورونا في العالم، قد يكون لقرار رفع القيود نتائج كارثية على الأشخاص غير المطعمين.

وأشار إلى أن هناك سبع دول لديها القوة اللازمة للوصول إلى أهداف التطعيم العالمية، داعيا هذه الدول إلى التبرع باللقاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *