نائبة تُحذر من سرعة انتشار الفيروس المخلوي التنفسي: أطالب باجتماع طارئ للجنة الأزمات للنظر في عودة الكمامات مرة أخرى والمسافات الآمنة والتباعد
إيناس عبد الحليم: الأكثر عرضة للإصابة هم من يعانون بضعف في الجهاز المناعي أو الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب أو كبار السن
كتبت- ليلى فريد
علقت النائبة إيناس عبدالحليم، عضوة مجلس النواب، على انتشار الفيروس المخلوي التنفسي، محذرة من زيادة معدلات انتشار الفيروس، خاصة بين الطلاب بالمدارس، مؤكدة أن هناك حالات مصابة استدعت الدخول للمستشفي وفى حالة حرجة.
وقالت النائبة إن هذا الفيروس هو فيروس يُنقل عن طريق العدوى عن لمس الأسطح أو الرزاز أو غيره، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا بشكل كبير وسريع الانتشار بشكل كبير.
وتابعت أن الأكثر عرضة للإصابة به هم من يعانون بضعف في الجهاز المناعي أو الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، أو كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة، لذلك يتطلب الأمر التدخل السريع من وزارة الصحة والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بشأن إيجاد الية لحماية الطلاب وأيضًا السماح بالتغيب حال ظهور الأعراض وعدم ذهاب الأطفال والتلاميذ حال شعورهم بأي أعراض حفاظا على صحتهم ومنعا من نقل ونشر العدوى.
وطالبت بضرورة اجتماع طارىء للجنة الأزمات للنظر في عودة الكمامات مرة أخرى والمسافات الآمنة والتباعد كي نتغلب على هذا الفيرس والحد من الانتشار السريع له.
يشار إلى أنه كثرت الشكاوى خلال الأيام الماضية من فيروس يصيب تلاميذ المدارس، وهو الفيروس المخلوي التنفسي الذي زاد انتشاره بالتزامن مع فصل الشتاء.
بدوره قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة: “في كل موسم يكون هناك فيروس له معدلات انتشار أعلى”، مضيفًا: “هذا الموسم معدلات انتشار الفيروس المخلوي أعلى من كل الفيروسات حتى من كورونا وإنفلونزا، وهو فيروس معدي ينتقل عن طريق الرزاز ولمس الأسطح”.
وتابع: “من كل 100 شخص لديهم أعراض البرد هناك 73 شخص منهم سبب الأعراض هو الفيروس المخلوي، وخطورته من كل 100 فيه 98 إلى 99 شخص أعراضه تكون خفيفة ممثلة في ارتفاع درجات الحرارة، ومن 1 إلى 2% يحدث له التهاب في الشعب الهوائية وصعوبة في التنفس واستمرار في ارتفاع درجات الحرارة قد تحتاج إلى تدخل طبي”.
وقال عبد الغفار: “الأعمار الأكثر عرضة للإصابة من سن الولادة إلى سن سنتين أو أكثر وقد يصيب البالغين، والأكثر عرضة للإصابة الذين لديهم مشكلة في الجهاز المناعي أو من لديهم مشكلات في القلب وكبار السن”، مضيفًا: “يجب التغذية الجيدة والمحافظة على النظافة العامة، وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوي، والكمامة تحمي من العدوى”.
وتابع: “حقنة البرد موضوع خطيرة ولا ينصح به، لأنه ولا يوجد أي دراسة عملية تؤكد أن تركيبات الحقنة غير ضارة، وما ننصح به هو لقاح الإنفلونزا فقط”.
يشار إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي، يعد مجموعة من الفيروسات المخاطية، والتي من الممكن أن تسبب في بعض الحالات، التهابات شديدة في الجهاز التنفسي والتى تتسلل إلى الجهاز التنفسي عند الأطفال والبالغين.
وتنتقل عدوى «الفيروس المخلوي التنفسي» بعدة طرق وهى كالأتى:
الهواء، إفرازات الجهاز التنفسي، العطس والسعال، الاتصال المباشر مع المصابين.
أما أعراضه فأبرزها، السعال الجاف والحمى الخفيفة وضيق التنفس، والتهاب الحلق، والعطس.
بدوره أعلن الدكتورفريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، تقدمه بسؤال برلماني موجه لوزير الصحة، بشأن انتشار موجة عالمية من الڤيروسات التنفسية مثل الانفلونزا والڤيروس المخلوي التنفسي؛ والتي تنتشر بشكل أكبر بين الأطفال؛ ولها مضاعفات قد تؤدي في بعض الأحيان لدخول المستشفيات وقد تؤدي إلى الوفاة في أحيان أخرى.
وتساءل البياضي عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تجاه مسح وحصر الإصابات بين الأطفال خصوصاً في تجمعات الحضانات والمدارس، وعن مدى جاهزية المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في حالة الاحتياج لدخول مستشفيات.
كما تساءل عن التعليمات والإرشادات التي سترسلها وزارة الصحة للمدارس ودور الحضانة لكيفية الوقاية وطريقة التعامل مع الإصابات، مضيفًا: هل تم توفير جرعات كافية من لقاحات الڤيروسات لتطعيم الأطفال؟. وطالب بإحالة سؤاله بصفة عاجلة لوزير الصحة والإجابة عليه في أسرع وقت كتابة.
من الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي؟
تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أنّ معظم الأطفال سيصابون بالفيروس المخلوي التنفسي في مرحلة ما قبل بلوغهم الثانية من عمرهم.
إنه فيروس شديد العدوى لا يسبب غالبًا مرضًا خطيرًا، باستثناء البالغين المسنين، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب، أو الرئة، أو ضعف جهاز المناعة، و عند بعض الرضّع والأطفال.
ولا يوجد علاج محدد لفيروس الجهاز التنفسي المخلوي ولا لقاح. وتستمر الأعراض عادة لمدة أسبوع أو أسبوعين، وتزول من خلال تناول الكثير من السوائل والراحة.
وبالنسبة لبعض الأطفال، يمكن أن يكون مرضًا أكثر خطورة.
الفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن يكون خطيرًا بشكل خاص على الأطفال حديثي الولادة، والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو اضطرابات عصبية عضلية، وأولئك الذين تقل أعمارهم عن سنتين، والذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئة والقلب.
ويمكن أن تتحول الإصابة به إلى التهاب القصيبات أو التهاب رئوي، وقد يحتاج الطفل إلى البقاء في المستشفى حتى يتمكن من الحصول على أكسجين إضافي.
كيف ينتشر الفيروس؟
يمكن للشخص المصاب أن ينقل الفيروس المخلوي التنفسي من خلال السعال أو العطس.
وبشكل عام، إنه مرض خفيف لدرجة أنّ البالغين في كثير من الأحيان لا يدركون أنهم مصابون به، أو يعتقدون أنّه ليس أكثر من نزلة برد، أو حساسيّة، ويستمرون بالتفاعل مع الآخرين.
وإذا كان يعاني طفلك من السعال أو الخمول، أو إذا بدا وكأنه لا يشبه نفسه، فمن الجيد اصطحابه إلى طبيب الأطفال حتى يقوم بالفحوص اللازمة.
ويقول أطباء الأطفال إنّ التوجّه غلى قسم الطوارئ قد يكون ضروريًا إذا كان الطفل يعاني من الجفاف، أو صعوبة بالتنفس، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو يميل جلدهم إلى اللون الأزرق.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، إنّ معظم المرضى يتحسنون بقسم الرعاية الداعمة، ويمكنهم غالبًا العودة إلى المنزل بعد أيام قليلة.
كيف تمنع الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي المخلوي؟
يقول الأطباء إن أفضل الطرق للوقاية من عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، تعليم الأطفال السعال والعطس في منديل ورقي أو في مرفقيهم بدلاً من أيديهم. وحاول أيضًا الحفاظ على نظافة الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، وبالطبع، من المهم البقاء في المنزل عند المرض حتى لا تنشر أي فيروس.