نائبة تتقدم باقتراح لزيادة أعداد المقبولين بكليات الطب هذا العام… ود.أحمد حسين: المقترح لن يحل المشكلات ولن يوقف هجرة الأطباء

حنان يشار: هناك تحديات تواجه قطاع الصحة على رأسها عدم تناسب أعداد الأطباء مع الاحتياجات الفعلية والتناقص كل عام 

حسين: زيادة الأعداد بكليات الطب دون دراسة لمتطلبات العملية التعليمية هيطلع أطباء غير أكفاء وغير متعلمين أومتدربين بقدر كافي 

تقدمت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، باقتراح برغبة إلى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، القائم بعمل وزير الصحة والسكان، بشأن زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب هذا العام، لحل أزمة العجز في الأطباء. 

وذكرت النائبة في مقترحها الذي حصلنا على نسخة منه، أن هناك تحديات عدة تواجه قطاع الصحة في مصر، على رأسها عدم تناسب أعداد الأطباء مع الاحتياجات الفعلية، وهو ما يتطلب سبل معالجتها، والتي ظهرت آثارها بوضوح خلال جائحة كورونا. 

وقالت إن العاملين في مستشفيات وزارة الصحة، وفى المستشفيات الجامعية الحكومية والخاصة، والتابعة لجامعة الأزهر، حوالى ٨٢ ألف طبيب من الـ٢١٢٫٨ ألف طبيب، أى ٣٨٪ فقط من القوة الأساسية للأطباء فى مصر، وطبقا لهذا فإن المعدل الحقيقى فى مصر هو طبيب لكل ١١٦٢، و٨٫٦ طبيب لكل عشرة آلاف مواطن، بدلا من ٢٣ طبيبا لكل عشرة آلاف، كما هو المعدل عالميًا. 

وتابعت النائبة، أن عدد كليات الطب فى مصر هو ٣٠ كلية، منها ٢٠ حكومية و٦ كليات تابعة لجامعة الأزهر وثلاث كليات تابعة للجامعات الخاصة، إضافة إلى كلية الطب التابعة للقوات المسلحة، وهذه الكليات الـ٣٠ تنتشر في ١٨ محافظة مصرية، يتخرج منها سنويًا 10 آلاف خريج. 

وأضافت أن المشكلة الأكبر أن أعداد الأطباء العاملين فى الوزارة تتناقص كل عام، وأن حاجة الوزارة للأطباء فى ازدياد بعد تطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، أى إن المشكلة قابلة للتفاقم خلال سنوات في ظل استمرار أزمة هجرة الأطباء، مشيرة إلى أن الحل المبدئي هو زيادة عدد المقبولين حتى يزيد عدد الخريجين ليصل إلى ١٢ ألف خريج، شرط ألا يتعارض ذلك مع المستوى الجيد من التعليم والتدريب والتأهيل، حسب قولها. 

وعلق الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء على المقترح، بقوله في تصريحات خاصة، إن مثل هذا المقترح لن يحل المشكلات الطبية، ولن يوقف هجرة الأطباء. 

وتابع: «الحل ده مش لمصر لكنه للدول الخارجية التي تقدر الأطباء المصريين، لكن قصة زيادة أعداد المقبولين هيكلف الدولة كثيرًا ولن يحل المشكلة بشكل نهائي»، تساءل: «لو أنا في مكان به وباء يقضي على الأطفال هل الحل في زيادة الإنجاب ولا في القضاء على الوباء؟».  

وأضاف أن «المقترح وغيره قصده حل عجز عدد الأطباء، لكن زيادة الأعداد بكليات الطب دون دراسة لمتطلبات العملية التعليمية هيطلع أطباء غير أكفاء، وغير متعلمين ومتدربين بقدر كافي، ومن يتخرج في سوق العمل بهذه المهوقات الموجودة سيهاجر».  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *