“مهنة يحبها واتحبس بسببها”.. شقيقة الصحفي معتز ودنان تروي قصة صورته يحمل الكاميرا ويمارس عمله: 3 سنين حبس والسبب مهنته

كتب- حسين حسنين

أرسلت أسرة الصحفي المحبوس معتز ودنان، برسائل إليه في ذكرى مرور 3 سنوات على حبسه احتياطيا، منذ القبض عليه مساء يوم 16 فبراير 2018 وحبسه منذ ذلك الحين في اتهامات بينها نشر أخبار كاذبة.

ويعاني معتز ودنان في محبسه منذ ظروف قاسية وانتهاكات واضحة، بحسب محاميته هالة دومة، سواء بمنعه من التريض منذ إيداعه سجن العقرب منذ 3 سنوات، أو حتى بالتضييق عليه في الزيارات.

وقالت ندى شمس، شقيقة معتز، في رسالتها إليه عبر حسابها بـ”فيسبوك”: “زي النهاردة من 3 سنين معتز اتقبض عليه، اليوم ده كان نقطة تحول في حياتنا.. النهاردة مش هنكتب عن ظروف معتز في السجن لأن معتز حاله ماتغيرش من يوم ما دخل لسة في حبس انفرادي، اللي فرق أن بعد ما اتدور ظلم في شهر مايو اللي فات اننا بقينا نزور مرة في الشهر”.

ونشرت شقيقة معتز صورة له يحمل في يده كاميرا، حيث قررت أن تحكي قصة هذه الصورة، وقالت “معتز اتقبض عليه بسبب حوار صحفي عمله وإن ده مكانش دليل كافي عن حبه للصحافة، وفي الصورة دي معتز كان واقف على سور نادي تقريبا عشان يصور حدث مهم في الفترة دي أنا كنت معاه وبجانب أن ابتسامته موضحه سعادته وهو بيعمل شغله اللي عمره ما توقع أنه هيكون سبب أنه يتحبس 3 سنين احتياطي بدون وجه حق”.

وبدأت رحلة ودنان مع الحبس الاحتياطي المطول يوم 16 فبراير 2018 أثناء توجهه إلى زيارة عائلية، حيث أوقفت قوات الأمن السيارة الأجرة التي كان يقلها ودنان مع 3 من الأقرباء. في اليوم التالي أطلقت قوات الأمن سراح أقرباء ودنان، وظل هو رهن الاختفاء.

الحبس كان بعد أيام قليلة من حوار أجراه ودنان مع المستشار جنينة عقب الاعتداء عليه في الشارع، حيث تم القبض على جنينة يوم 13 فبراير 2018 وبعدها بـ3 أيام جاء توقيف ودنان.

وبعد 5 أيام من واقعة القبض عليه، وتحديدا يوم 21 فبراير 2018، ظهر ودنان في نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة.

“من أول الحبس وهو في العقرب، ممنوع من التريض والشمس، حتى ساعة اليد ممنوع منها”.. هكذا وصفت المحامية الحقوقية هالة دومة، ظروف احتجاز ودنان خلال السنوات الماضية منذ القبض عليه.

وتقول دومة، في تصريحات لـ”درب”: “ظل ودنان ممنوعا من الزيارات في القضية الأولى، وكانت الزيارات بتصريح مسبق، ويكفي أن نقول أنه خلال أول عامين في الحبس تمت زيارته حوالي 5 مرات فقط، بينما القضية الجديدة يتم زيارته مرة كل شهر مثل باقي النزلاء”.

ظل ودنان منذ أول قرار للنيابة بحبسه وحتى يوم 7 مايو 2020، أي أكثر من المدة القانونية للحبس المنصوص عليها بـ24 شهرا، رهن الحبس في القضية رقم 441، حتى تقرر إخلاء سبيله على ذمتها.

ولكن في يوم 9 مايو، فوجئ محامي معتز وأسرته بتدويره على ذمة قضية جديدة، تحمل رقم 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، بنفس الاتهامات السابقة التي قضى على أثرها عامين وشهرين في الحبس.

وتضيف المحامية هالة دومة لـ”درب”: “منذ بداية شهر مايو 2020 وحتى شهر سبتمبر 2020، كانت تجديدات النيابة لودنان في القضية الثانية جميعها على الورق، دون أن يحضر أي جلسة، سوى جلسة التحقيق الأولى”.

واعتبرت دومة أن “جلسات التجديد هي المتنفس الوحيد لـ ودنان حتى يخرج من محبسه، ومع ذلك مرت 4 جلسات تجديد أمام المشورة، لم يحضر أخر جلستين منهم وتم التجديد له على الورق أيضا”. واختتمت دومة حديثها حول ظروف حبس ودنان بالمطالبة بإطلاق سراحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *