منى مينا تُطالب بالشفافية وبإجابات واضحة بشأن اللقاح الصيني.. وتسأل: متى نمنع الأفراح والحفلات وحضور الجمهور للمباريات ونلتزم بالكمامة؟

وكيلة الأطباء السايقة: يجب ترك أخذ اللقاح اختياريا لأننا ما زلنا في مرحلة التجارب الإكلينية الواسعة لاختبار أمان اللقاح

منى: نحتاج للشفافية والوضوح وتوافر المعلومات في كل ما يتعلق بموضوع يؤثر على صحة ملايين المصريين

عبد الرحمن بدر

طالبت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، بأن تكون هناك إجابات واضحة بشأن لقاح فيروس كورونا الصيني، الذي أعلنت مصر استقبال أول دفعة منه، وانتظار دفعة جديدة.

وقالت منى في تصريح لها، اليوم: “نحتاج للشفافية والوضوح وتوافر المعلومات في كل ما يتعلق بموضوع يؤثر على صحة ملايين المصريين”.

وتابعت: “لست من مؤيدي الهجوم أو الدفاع عن اللقاح الصيني، ولكني من مؤيدي الشفافية وإعلان نتائج الأبحاث بالتفصيل وبالأرقام قبل إصدار أي رأي علمي”.

وقالت وكيلة الأطباء السابقة: “المفروض أن نتيح كل المعلومات الخاصة بنتائج المرحلة الثالثة بالتفصيل وبالأرقام، ليتاح لنا تقييم مستوى أمان اللقاح على المدي القصير على الأقل، حيث أنه لايمكن أن تتوافر أي بيانات عن أمان أي لقاح على المدى المتوسط أو الطويل لأن عمر التجارب كلها بضعة شهور”.

وأضافت: “يجب ترك أخذ اللقاح إختياريا، لأننا ما زلنا في مرحلة التجارب الإكلينية الواسعة لاختبار أمان اللقاح على المدى القصير وليس على المدى المتوسط أو البعيد”.

وتابعت منى مينا: “نعود هنا لتذكرة السادة المسئولين بتوصية منظمة الصحة العالمية أن الإلتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين هوأقوى لقاح يؤكده ويضمنه العلم حتى الآن”.

وأضافت: “السؤال هنا ألا يستدعي إحتياجنا لهذة الاجراءات الإحترازية بعض القرارات الملزمة من الدولة ؟؟، ألم يأتي أوان منع الأفراح والحفلات والعزاءات وحضور الجمهور للمباريات وكل الاجتماعات الواسعة بعد؟، ألم يأتي آوان التعامل بجدية مع فرض إرتداء الكمامة في مترو الأنفاق والمواصلات العامة وكل الأماكن المغلقة؟”

واختتمت منى مينا: “الحقيقة لا أستطيع أن أفهم ما الذي يعطل هذه الإجراءات البسيطة ونحن نرى مدى انتشار الإصابات والوفيات حولنا؟؟”.

يذكر أنه أثار نبأ استقبال مصر لأولى شحنات لقاح فيروس كورونا المنتج من قبل المجموعة الصينية “سينوفارم”، حالة من الجدل في الأوساط الطبية وبين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت الآراء بين مؤيد لتلقي اللقاح ومتخوف من الخطوة.

يشار إلى أنه وصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح، ومن المقرر أن يوزع اللقاح مجانا. وستكون الأولوية في استخدامها للعاملين في المستشفيات وللمصابين بالأمراض المزمنة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد.

بدورها رجحت مصادر بوزارة الصحة أن تصل، الثلاثاء الشحنة الثانية من اللقاح، وقالت مصادر طبية فضلت عدم ذكر اسمها، أن موعد تسلم الشحنة الجديدة التي تصل لـ50 ألف عبوة قد يتأخر، وأنه لا يوجد تأكيد حتى الآن.

وحاولنا الاتصال أكثر من مرة بالمتحدث الرسمي للوزارة للتعليق لكنه لم يرد، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن موعد وصول الشحنة الجديدة.

وفي وقت سابق قالت وزيرة الصحة في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة، عقب وصول أولى شحنات اللقاح إن مصر تشهد يوما تاريخيا باستقبال أول دفعة من اللقاح، مضيفة أنه سيكون مجانا للجميع.

وأضافت أن الهيئة الطبية المصرية أجرت تجارب سريرية على اللقاح، وإنها كانت، شخصياً، من بين المتطوعين.

وصلت الشحنة الأولى من اللقاح الصيني إلى مطار القاهرة قادمة من الإمارات، التي قررت اعتماده بعد سلسلة من الاختبارات، وتعد الإمارات من بين 10 دول تختبر فيها سينوفارم لقاحيها.

وأفادت وسائل إعلام إماراتية بأن مصر شاركت في الاختبارات السريرية للقاح الصيني في الإمارات، مما يمنحها أولوية الحصول على حصة من الجرعات.

وفي مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية أن النتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة للقاح سينوفارم الصيني أظهرت فعاليته بنسبة 86 بالمئة.

وأشارت الوزارة أن البيانات أظهرت عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه. وسجلت الإمارات اللقاح رسميا، وذلك بعد أن وافقت على الاستخدام الطارئ لبعض الفئات في سبتمبر الماضي.

وقالت الإمارات إنها قامت بدراسة النتائج السريرية بعد ترخيص الاستخدام الطارئ الخاص بسلامة وفاعلية اللقاح، مضيفة أن النتائج أظهرت نتائج مشابهة لما خلصت إليه المرحلة الثالثة، لكن رغم تلك المعطيات لاتزال الكثير التساؤلات تحوم حول اللقاحات الصينية، ونتائج التجارب السريرية المرتبطة بها.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت ناتاشا قسام خبيرة الشؤون الصينية في معهد “لووي” الأسترالي إن “غياب الشفافية في النظام الصيني أدى إلى تلقيح آلاف الأشخاص حتى الآن، دون أن تنشر بيانات التجارب السريرية.”

وتعد مصر سوقا كبيرا للقاحات. وفي سبتمبر، أعلنت روسيا عن اتفاق مع مصر لتزويدها بما يصل إلى 25 مليون جرعة من لقاح “سبوتنيك في”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *