منى مينا تُجدد مطالبتها بفرض حظر شامل حتى نهاية إجازة العيد: آخر فرصة نقدر نلم الموقف.. المستشفيات مش مستوعبة

د. منى: عمال اليومية بيكونوا إجازة طبيعي.. والعادات الاجتماعية في العيد ستعطي فرصة عالية لانتشار الفيروس

عبد الرحمن بدر

جددت الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة، دعوتها حظر شامل حتى نهاية إجازة العيد بسبب وباء كوورنا، وقالت: “دي آخر فرصة نقدر نلم الموقف، المستشفيات مش ملاحقة ومش مستوعبة”.

كانت منى مينا طالبت في حوار مع “درب” منذ عدة أيام بفرض حظر شامل حتى نهاية إجازة العيد بسبب زيادة إصابات كورونا.

وقالت منى مينا: “أنا بأدعم مطالبة د.حسين خيري نقيب الأطباء ود.شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة بالحظر الشامل في أواخر رمضان وحتى نهاية العيد، لأن معدل الإصابات كما نراه حولنا في ارتفاع .. برغم أن الصعوبة الشديدة في عمل المسحات والتحليل تبع البرتكولات المستحدثة لوزارة الصحة بيصعب جدا تسجيل الإصابات” .

وأضافت: “المستشفيات والأطقم الطبية مش ملاحقة ومش مستوعبة ولو ما حاولناش نوقف التزايد اللي الحاصل الوضع ها يبقى أخطر بكتير .. غالبا دي آخر فرصة نقدر نلم الدنيا “.

وتابعت منى مينا: “كورونا زي ما كلنا عارفين ما لهاش علاج حتى الآن .. يعني ما فيش لمقاومتها غير إجراءات الوقاية، الفترة دي فترة إجازات ..يعني قطاع العاملين اللي بيشتغلوا باليومية بيكونوا إجازة طبيعي .. وده معناه إن الفترة دي فرصة لأنها ستسبب أقل إيذاء للقطاعات الأكثر هشاشة والأقل قدرة على تحمل منع العمل”.

وقالت منى مينا: “العادات الاجتماعية المعروفة قبل العيد وأثناء العيد، من شراء الكثير من المستلزمات و السفر للأهل (خصوصا أهل القاهرة اللي بيروحوا لأهاليهم في الأرياف) وزيارات المعايدات.. كل ده سيعطي فرصة عالية جدا لإنتشار الفيروس .. والأخطر سيساعد على وصول الفيروس من القاهرة للمحافظات التي ماتزال الإصابات بها بسيطة”.

وتابعت: “للأسف تم بالفعل فتح المولات والفنادق للسياحة الداخلية .. يعني نتوقع في أيام العيد ازدحام في المولات (أماكن مغلقة بتكيف مركزي) .. وناس في الفنادق.. وحمامات السباحة .. أعتقد أنا مش محتاجة أشرح المخاطر الرهيبة لانتشار العدوى لو ده حصل فعلا”.

وأضافت منى مينا:”الكلام على ضرورة دعم قطاع السياحة كلنا بنؤيده.. وعشان كده تم تخصيص 50 مليار جنيه لدعم هذا القطاع .. لكن مش ممكن يكون دعمه بإننا نسمح بالمصايف والحجز في الفنادق حاليا بينما معدل الإصابات في تزايد مستمر.. كده نبقى بننتحر مش بندعم قطاع السياحة .. عموما ممكن التعاقد بأسعار مخفضة مع الفنادق للعمل كمعازل غير علاجية لحالات كورونا المؤكدة التي لا تعاني من أعراض ..وبكده نشغل الفنادق في المساعدة في محاصرة العدوى.. ولا نسمح بتشغيلها بشكل ينشر العدوى” .

وقالت منى مينا: “لا يصح أن يتم فتح المولات والفنادق والمحال التجارية غير الضرورية وتقليص ساعات الحظر ونتكلم بعد كده إننا بنراهن على وعي المواطن أو الناس هم اللي غلطانين.. لأن الإجراءات دي نفسها بتعطي للمواطن انطباع شديد بالإسترخاء.. وعموما لو كان المواطن مش ملتزم بدرجة كافية يصبح من الضروري وضع قواعد صارمة تمنع إن الوضع يتدهور والكارثة تعم على الجميع، دي آخر فرصة نقدر نلم الموقف، يا رب يسلم الجميع”.

يذكر أن وزارة الصحة والسكان أعلنت في آخر حصر رسمي لضحايا كورونا، أمس الخميس، أنه تم تسجيل 398 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 15 حالة جديدة.

وأضافت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 10829 حالة من ضمنهم 2626 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و571 حالة وفاة.

وأعلنت الوزارة عن خروج 140 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 2626 حالة حتى أمس.

وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 3133 حالة، من ضمنهم الـ 2626 متعافيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *