منظمة الصحة العالمية: حالة كورونا مصر خالطت أخرى مصابة عائدة من الصين

أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود 9 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إقليم شرق المتوسط، منذ 29 يناير الماضى.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن الحالة المؤكدة في مصر عديمة الأعراض، وتم الكشف عنها من خلال تحري المُخالِطين لحالة دالَّة وصلت إلى القاهرة في رحلة عمل في الفترة بين 21 يناير و4 فبراير، إذ تأكدت إصابة هذه الحالة بالفيروس في يوم 11 فبراير في الصين بعد عودتها.

وأضافت أنه جرى عزل الحالة المؤكدة في مصر في إحدى مستشفيات الإحالة، ويجري تتبُّع المُخالِطين الآخرين لها، ومتابعتهم على مدار الساعة لمدة 14 يومًا، وجاءت نتائج فحصهم حتى الآن سلبية.

وتُنسِّق منظمة الصحة العالمية مع مراكز الاتصال الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية في كل من الصين ومصر لدعم إجراء الاستقصاء اللازم في مصر، كما يُتبع التدبير العلاجي لحالات الإصابة المؤكدة في كل من مصر والإمارات العربية المتحدة وفقًا للبروتوكولات المعيارية.

وأبلغت ‏وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية عن 8 حالات في الفترة بين 29 يناير و9 فبراير، كما أبلغت وزارة الصحة والسكان المصرية عن حالة واحدة في يوم 14 فبراير.

وأبلغت وزارة الصحة الإماراتية عن شفاء ثلاث حالات من مرض كوفيد-2019 شفاءً تامًا وخروجهم من المستشفى في الفترة بين يومي 9 و14 فبراير.

وبحسب المنظمة، رفعت بلدان الإقليم حالة التأهب والاستعداد للعمليات بهدف ضمان الكشف المبكر عن حالات الإصابة المحتملة بمرض كوفيد-19 والاستجابة السريعة لها.

وتمت مشاركة المعلومات عن الحالات المؤكدة والمشتبه فيها في الإقليم مع المنظمة وفقًا للوائح الصحية الدولية، ووضعت البلدان خططًا وطنية للتأهب والاستجابة ونفذتها، بهدف تفعيل الإجراءات والتدابير المشددة، إلى جانب الإجراءات التشغيلية الموحدة ذات الصلة بالموضوع، بالتنسيق مع المنظمة.

كما تشمل هذه التدابير تفعيل آليات تنسيق متعددة القطاعات، وتطبيق الترصُّد الفعَّال والتحرِّي في نقاط الدخول؛ وتدريب مُقدِّمي خدمات الرعاية الصحية على تتبُّع المُخالِطين وتحديد الحالات المؤكدة والحالات المشتبه فيها؛ والتدبير العلاجي للحالات وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها؛ وتوزيع معدات الوقاية الشخصية على المرافق الصحية، بما في ذلك في نقاط الدخول من أجل التدبير العلاجي للحالات المؤكدة والمشتبه فيها؛ واستنفار فرق الاستجابة السريعة ورفع حالة التأهب؛ وتوزيع مواد الإعلام والتثقيف والاتصال لتوعية العامة وتفنيد الشائعات وتصحيح المعلومات المغلوطة.

وأعلنت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، انتهاء عزل المصريين العائدين من مقاطعة ووهان الصينية في الحجر الصحى بمحافظة مطروح، غدا، حيث يمكنهم العودة إلى منازلهم ومباشرة حياتهم الطبيعية، مؤكدة عدم رصد حالات مشتبه فيها أو مصابة بفيروس كورونا.

وأضافت الوزيرة، في تصريحات اليوم، أن الدولة ليس لديها نية لمنع الوافدين من الصين من دخول مصر، لافتة لاستقرار وضع الحالة الوحيدة المكتشف حملها للفيروس في مصر.

وقال المتحدث الرسمي للوزارة خالد مجاهد، في بيان للوزارة، إنه تم إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لتسجيل البيانات المرتبطة بالمسح الصحي والمتابعة اليومية للوافدين، وقياس درجة حرارتهم، كما يتم سحب العينات المعملية اللازمة للفحص الروتيني وإرسالها للمعامل المركزية بالوزارة، فضلا عن التسجيل الطبي للمترددين على العيادات الخارجية، وتسجيل العينات المطلوبة ونتائج العينات بسجلات المعمل.

وشدد على أن الوزارة تواصل رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، حيث يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تسلل الفيروس داخل البلاد.

وفي الصين، أعلنت السلطات في مقاطعة هوبي، مركز انتشار فيروس كورونا الجديد، فرض حظر على حركة السيارات في أنحاء المقاطعة في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

وحسب “بي بي سي”، من المقرر أن تجري السلطات “فحصا طبي دوريا” لسكان المقاطعة مع التأكيد على أنه لن يتم السماح لأي مؤسسة باستئناف العمل دون الحصول على تصريح من الحكومة المحلية.

ويستثني حظر الحركة سيارات الإسعاف والشرطة ونقل الأطعمة وغير ذلك من الخدمات العامة، كما أعلنت السلطات في الصين انخفاضا في عدد حالات الإصابة بالفيروس لليوم الثالث على التوالي، وتأكدت اليوم إصابة 2009 أشخاص، ووفاة 142 آخرين بسبب الفيروس في عموم الصين.

ونصحت منظمة الصحة العالمية جميع دول العالم بالاستعداد لوصول حالات إصابة بفيروس كورونا إليها، وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام المنظمة، إن تفشي الفيروس لا يزال يشكل “حالة طوارىء” بالنسبة للصين.

وأكدت مواقع عبرية، إصابة 3 ركاب إسرائيليين بالفيروس، على متن السفينة السياحية “الأميرة الماسية”، التي ترسو في ميناء يوكوهاما على سواحل اليابان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *